الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لطالما تغنى العرب ببطولاتهم شعرا و نثرا: و لم تنحصر البطولة فى نوع أدبى دون الآخر: لكن هناك بعض الأنواع الأدبية امتازت بكونها تدور حول حياة البطل نفسه: و يعَد فن السيرة الشعبية من هذه الأنواع الأدبية فهو فن البطولة الأول؛ حيث لم يعرف العرب البطولة إلا من خلال عالم الجماعة الشعبية؛ إذ إن البطل لديهم هو الذى يمتاز عن غيره ببسالته و قوته و شجاعته: و لأن البطولة فى الأساس وجِدت فى السير الشعبية: فقد لجأ الأدباء لاستلهام صورهم البطولية الأصيلة من السير الشعبية نفسها؛ إذ بحث الكتّاب عن البطولة المفقودة فى و اقعهم فلجأوا إلى استلهامها من السيرة الشعبية أرض البطولات: لكنه لم يكن نقلًا حرفيا لتلك البطولة غرضه الغنى بالأمجاد: بل كان تقديم رؤية تجمع بين أمجاد الماضى و آمال الحاضر و توقعات المستقبل: و هذا ما حدث مع كتَاب الأعمال المسرحية المختارة؛ إذ لجأ كل كاتب إلى تقنيات فنية لمسرحة بطله المُختار: معتمدًا على بعض الجوانب الموجودة فى السيرة الشعبية من ناحية: مع إضافة بعض الجوانب الجديدة أو غير المعلنة من ناحية أخرى؛ لتشكيل صورة واقعية للبطل الشعبى تجعله أقرب إلى صورة الإنسان العادى بعد أن كان أقرب إلى الكمال فى السيرة: و هذا ما سعت الدراسة إلى محاولة تبيانه |