Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سيميائية الخطاب الروائي النسوي فى الرواية المعاصرة في مصر:
المؤلف
عمران، دينا مصطفى فرغلي.
هيئة الاعداد
باحث / دينا مصطفى فرغلي عمران
مشرف / سوسن ناجي رضوان
الموضوع
المرأة كمؤلفة. مؤلفات النساء. الأدب العربى - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
293 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
5/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الأدبية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلي الخوض في بعض الأعمال الروائية التي خطت بأقلام نسوية، لتعاين من خلالها شفافية خريطة وجود المرأة في لحظات تأزمها، فتسبر عالمها الداخلي الملتبس برؤية جريئة تمكن الفعل الروائي من السيرورة الدرامية، وارتكازها علي لغة الاعتراف والبوح وشجون الذكريات الحافرة في ماهيات التفاعل النسوي، كما جاءت لتصور أزمة المرأة وصراعها النفسي الداخلي الذي تتخبط فيه، كما تصور صراع الأنا مع الذات والآخر وما ينجز عنهما من تناقضات علي مستوى الهوية والفكر والمصير.
كما حاولت هذه الدراسة من خلال النصوص السردية النسوية المصرية توضيح مدى تأثير الرواية المصرية بتطورات العصر ومستجداته الفكرية والحضارية والثقافية....، إذ ظهر في أواخر ستينات القرن الماضي حركة نسوية أخذت تتطور وتتغير متأثرة بتقدم الزمن، لتشكل خطاً أدبياً نقدياً وفكرياً ينهل مبادئه وأفكاره من المجتمع الذي ينبثق منه، وبما يحتويه من قضايا وهموم وأبعاد اجتماعية وسياسية ودينية، فعملت الكاتبة المصرية علي تضمينها في نصوصها معلنة ثورتها علي كل ما يحط من قيمتها الإنسانية والأنثوية.
ويعد من أبرز الأسباب التي أدت إلى اختيار هذا الموضوع، فضلاً عن الرغبة في مواصلة البحث في مجال الرواية النسوية كون المرأة لا تزال الأفضل في نقل معاناتها وتصويرها، حيث تكون المبدعة امرأة والبطلة امرأة، ليصبح التجسيد أسهل وأدق في نقل المعاناة، فأردت أن أعمق دراستي بالبحث في أعمال الكاتبات نظراً لتألقهم اللافت في الوسط الأدبي ومشوارهم الحافل بالإبداعات، وأن تكون الرواية النسوية المصرية المعاصرة موضوع اهتمام الدراسة، لأن موضوعها أولاً يشبهنا كامرأة، وثانياً يعزز ثقتي في نفسي كون المرأة اقتحمت عالم المجتمع اجتماعياً وفكرياً وثقافياً، وأصبحت تتغلغل في أعلي الدرجات الوظيفية، وبهذا تمكنت من استرداد عالم الحكي الشهرزادى ضاربة عرض الحائط كل تلك الخلفيات التي حالت دون دخولها علي الحياة في أوسع ميادينها العملية والعلمية.
فتعد المرأة القاصة من أهم إشكاليات النموذج الإبداعي الأنثوي في العصر الراهن وأبرزها، وعلى الرغم من العقبات العديدة التي اعترضت المرأة لكنها تمكنت من كسر الحواجز المصطنعة، وهيئت لنفسها أرضية ملائمة لوضعها؛ فقد منحت الرواية النسوية المرأة دوراً فعالاً في النصوص الأدبية بوصفها عاملا منتجاً في المجتمع، فأغلب الروائيات مارسوا قبل كتابة الرواية كتابة الشعر والقصة وخاصة القصص القصيرة والتي لم تعد قادرة علي استيعاب قضايا المرأة، فكانت الرواية الأقدر في استيعاب قضايا المرأة واختزال تجاربها وآثارها المختلفة فكراً ووجداناً، فعمدت المرأة إلي فضاء كتابة أرحب ينفذ إلي صميم الفكر والقلب، مما شكل أجواء عالم الرواية النابض بالحياة والعنفوان، فالرواية لها من الإمكانيات الداخلية ما يجعلها قادرة علي استيعاب ما تملكه المرأة الكاتبة من مخزون في الذاكرة، وهذا ما لا تتسع له الأجناس الأدبية الأخرى.
فلا تهدف هذه الدراسة بشكل رئيسي إلي الفصل بين الخطاب كخطاب أنثوي وآخر ذكوري، بل يريد الباحث توصيلاً أن المرأة استطاعت أن تجعل من خطابها خطاباً خاصاً بها، وبكل من ينتمي إلي دائرتها البيولوجية والفكرية والإنسانية، وكانت مؤسسة لإبداع يحمل هموماً اجتماعية وثقافية ودينية وإنسانية واقتصادية، لكن بروح وصدى إبداعي إنساني، جسدت لهذه الروح بجسد أدبي روائي يحمل الصوت الذاتي الذي يعد الصوت الخفي، الذي يرى فقط لمن يمعن نظرة فيما بين السطور، وهو قضيتها الجوهرية وهمها الأساسي، فهي قادرة علي الإبداع بلغتها وأيدولوجيتها وفكرها الخاص كما يبدع الرجل.
كل ما سبق ذكره لا يمكن إلا أن يكون سبباً وجيهاً وداعياً إلى اختيار هذا النوع من الفنون دون غيره ألا وهو التوقف علي سيميائية الخطاب السردي في الرواية النسوية كمذهب نقدي باعتباره يهتم بالدلالات والعلامات التي تشكل طريقاً لقراءة النص الروائي، فيكون المادة التي تستحق الدراسة بحق، لأنها أقرب ما يكون إلى النفس البشرية.
لذا قسمت الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وخمسة فصول وخاتمة، احتوت المقدمة علي (أسباب اختيار الموضوع – المنهج المتبع في الدراسة – مشكلة البحث – الدراسات السابقة)، كما احتوى التمهيد علي (1 – مدخل في المفاهيم والمصطلحات: ”أولاً: السيميائية. - ثانياً: الخطاب.” - 2 - الكتابة النسائية، حدود المفهوم وأفضية التشكل: ”أولاً: إشكالية المصطلح. - ثانياً: مصطلح الكتابة النسوية بين القبول والرفض. –ثالثاً: خصائص الكتابة النسائية.”)، أما الفصل الأول: معنون بسيمياء العنوان ودراسته شملت دلالة العنوان وعلاقته بالمتن الروائي...
أما الفصل الثاني: معنون بسيمياء الرؤية السردية: حيث يتناول وجهات النظر حيث أعتمدن الكاتبات علي السارد لتحمله مسؤلية ما يقول من بوح مباشر أو غير مباشر، فمن خلال تعدد أصوات الرواة عكست وجهات النظر المتعددة الواقع فى أحيان كثيرة، فتم تقسيم الرواة إلي ثلاثة أنواع أفرزتها نصوص هذه الدراسة وهى: السرد الموضوعي (الراوي الخارجي) – السرد الذاتي (الراوي المشارك) – السرد المتعدد، إذ مارست كل مبدعة بقدراتها اللغوية والأسلوبية سلطتها على السارد بشكل يتفاوت عن غيرها من الكاتبات.
أما الفصل الثالث: معنون بسيمياء الشخصية، ودراسته شملت أولاً: اسم الشخصية – ثانياً: نماذج لبعض صور المرأة المتمثل في المرأة (الأم – المقهورة – المتمردة) وبعض من نماذج الرجل المتمثل في الرجل ( الأب – الأخ – الزوج)...
أما الفصل الرابع: معنون بسيمياء المكان وأنواعه (مكان مغلق – مكان مفتوح)... أما الفصل الخامس: معنون بسيمياء الزمن حيث العلامة في زمن القص...ثم الخاتمة: لتعرض أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.... وأخيراً قائمة المصادر والمراجع.