الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 375 |  |  |
| | | from | 375 | | |
المستخلص
في ظل التقدم التكنولوجي والتقني العالمي الذي حاز فيه الوطن العربي مقدارًا الذي يجعله على دراية بالتطور التكنولوجي العالمي ؛ أصاب المجتمع العربي بعض الجرائم الإلكترونية التي هي عكس طبيعته وخصائصه ولاسيما جرائم السرقة الإلكترونية والابتزاز الجنسي والقرصنة والاحتيال لحسابات الأفراد، كذلك أصبح من السهل اختراق أنظمة الدولة الإلكترونية، ولاسيما الأفراد، ولما كان دور الصحافة الأساسي هو الإرشاد والتوعية أصبح هناك حاجة ماسة لتوعية الجمهور بمثل هذه القضايا : ومن ثم تتمثل المشكلة البحثية في التساؤل الآتي : ما دور المواقع الصحفية المصرية والعربية فى نشر الوعى السيبراني لدى جمهورها؟ و تهدف الدراسة إلى معرفة دور المواقع الصحفية الإلكترونية المصرية والعربية في نشر الوعي بالأمن السيبراني، ورصد الأشكال والمضامين والأساليب الصحفية المستخدمة في عملية التوعية بالأمن السيبراني، والوقوف على ماهية الجرائم السيبرانية وتحديد هوية المجرم السيبراني، إلى جانب قياس مدى معرفة الجمهور بقضايا الأمن السيبراني وقياس التوعية المتحققة، وكذلك معرفة التأثيرات السلوكية والوجدانية، وقياس مدى المسئولية الاجتماعية للمواقع الصحفية عينة الدراسة في تقديمها لمحتوى الأمن السيبراني وجرائمه وأبعاده، واعتمدت الدراسة التطبيقية على منهج المسح الإعلامي بشقيه التحليلي والميداني، واستمارات تحليل المضمون للمواقع الصحفية المصرية والعربية الأكثر تأثيرًا وتناولًا لموضوعات الأمن السيبراني 2021\2022، وفقًا لتصنيف إليكسا والفوربرس وسميرش ؛ المتمثلة في (الشرق القطري-البيان الإماراتي-الأنباء الكويتي-اليوم السابع المصري-الأهرام الإلكتروني)، والتي بلغت 1487 مفردة، واستمارات الاستبيان للجمهور حول عينة قوامها (400) مفردة تمثل كافة الفئات من المبحوثين، وتم تطبيق نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ونظرية المسئولية الاجتماعية على الدراسة الحالية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج ؛ أهمها : 1- اهتمت المواقع العربية والمصرية بتقديم قضايا الجرائم السيبرانية، ومالت بشكل كبير إلى القضايا التي تخص الأفراد والمؤسسات عن القاضيا التي تخص الدول وهنا يعني اهتمام المواقع بتقديم الوعي الكامل للأفراد والمؤسسات بخطورة الأهمال في تخصيص جدار حماية آمن إلى حساباتهم الإلكترونية (الحاسبات عبر شبكة الإنترنت\الحسابات البنكية)،و اختلفت المواقع الصحفية المصرية عن المواقع الصحفية العربية في أنواع الجرائم التي تحظى بالتغطية الصحفية ونرجع الأمر إلى طبيعة الجرائم المختلفة التي تهدد كل منطقة وفقًا : ( لوعي الأفراد-النظام الأمني الإلكتروني-حروب الجيل الخامس وغيرها )، فنلاحظ اجتماع المواقع الصحفية العربية (الأنباء الكويتي-الشرق القطري-البيان الإماراتي)، على تقديم جرائم(البرامج الفيروسية الضارة) في المراتب الأولى ثم تتوالي باقي الجرائم الأخرى وفقًا لطبيعة دول هذه الصحف ذات النظام الرقمي الذي يعتمد بشكل أساسي على أنظمة الحاسوب بين أفرادها ومؤسساتها واختلف الأمر قليلًا في موقع الشرق القطري الذي احتلت فيه جرائم الجهاد الإلكتروني المرتبة الأولى بنسبة 10.2%، ثم البرامج الفيروسية بنسبة 8.9%، حيث احتلت (البرامج الفيروسية الضارة) نسبة 10.2%، في موقع الأنباء الكويتي، 9.1% في موقع البيان الإماراتي، وقد تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين صحف عينة الدراسة في نوعية قضايا الأمن السيبراني التي تناولتها وفقًا لجنسية الصحيفة وذلك لصالح الصحف الخليجية. 2- اهتمت المواقع الصحفية عينة الدراسة بتحقيق هدف الصحافة الأول وهو الإخبار والإعلام والوعى والإرشاد ثم توالت في المهمات الصحفية الأخري، ولكن لم يكن هدفها الأساسي هو توجيه الرأى العام وهنا يتضح الحرية النسبية التي تتمتع بها بعض المواقع الصحفية عينة الدراسة في تقديمها للمحتوى الخاص بالأمن السيبراني.