الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
المستخلص
من المعتقدات الرئيسية في علم النفس الرياضي أن المهارات النفسية هي محددات مهمة للأداء الرياضي، ولذلك تم الاهتمام الملحوظ بتحديد المهارات المناسبة وتوجيه المدربين والرياضيين وخبراء الرياضة حول كيفية تدريس تلك المهارات وتطبيقها. تعتبر من العوامل النفسية التي يحتاجها اللاعب باستمرار لمعرفة مستوى قدرته واستعداداته النفسية. ويرتبط التقدم الرياضي بتحسين مستوى هذه المهارات، ومن ثم الاهتمام بتطوير وحشد كافة عناصر ومقومات النجاح لدى اللاعب أو الرياضي. يأتي ذلك من خلال التعرف على القدرات الواسعة للعديد من الرياضيين في التنظيم والإعداد، فهم يتمتعون بالقدرة على مواجهة الضغوط، ولديهم تركيز جيد والقدرة على وضع أهداف تتسم بالتحدي بشكل واقعي، كما لديهم القدرة على التكيف النفسي أثناء أداء مهاراتهم في المنافسة بدقة. .
ويشير بورا (2001) إلى أن المهارات النفسية، وخاصة مهارة الاسترخاء والتصور العقلي والانتباه، تلعب دورا هاما في الوصول إلى مستويات أعلى في المجال الرياضي.
ويشير أسامة راتب (2000م) إلى أن التدريب على المهارات النفسية ليس شيئاً سحرياً أو برامج سريعة المفعول ومؤثرة، بل هي برامج تعليمية منظمة تهدف إلى مساعدة المدرب واللاعبين على اكتساب وممارسة المهارات النفسية بغرض تحسين الأداء الرياضي واللياقة البدنية. جعل ممارسة الرياضة مصدراً للمتعة. وقد تناول العديد من الباحثين مكونات المهارات النفسية، حيث يرى راينر مارتينر نقلاً عن محمد علاوي (2002) أن برنامج التدريب على المهارات النفسية يجب أن يشمل (التصور العقلي، إدارة الطاقة النفسية، إدارة الضغوط، الانتباه، بناء الأهداف)، بينما محمد ويراهم علاوي (مهارات الإدراك). المهارات العقلية، مهارات تركيز الانتباه، مهارة الاسترخاء). ويشير محمد العربي شمعون (2001م) إلى أن المهارات النفسية المطلوب تنميتها في البرامج التدريبية هي (مهارات التصور العقلي، مهارات تركيز الانتباه، الاسترخاء، التعافي العقلي).إبراهيم عبد- ويوضح ربه (2006م) أهم مكونات المهارات النفسية، من خلال دراسة تاريخية وتحليلية لأكثر من 69 دراسة وبحثاً عربياً وأجنبياً، وخلص منها إلى أن أكثر المهارات النفسية التي تمت دراستها في المجال الرياضي على مدى 30 عاماً السنوات وهي كالتالي (التصور العقلي، إدارة الطاقة النفسية، إدارة التوتر، الانتباه، بناء الأهداف، الثقة بالنفس).
يعد القياس مسألة ذات أهمية كبيرة في أي علم، حيث تسعى جميع العلوم إلى وضع طرق موضوعية دقيقة لقياس الظواهر المتعلقة بها من أجل فهم وتفسير هذه الظواهر، والتنبؤ بالعلاقات بين متغيراتها، ومحاولة السيطرة عليها والسيطرة عليها. إن أهم ما يميز الإنسان هو أنه كائن اجتماعي، يعيش في مجموعة يتفاعل معها لغوياً وعاطفياً واجتماعياً، ويتم هذا التفاعل وفق القواعد والمبادئ والعادات والتقاليد التي يفرضها عليه المجتمع. الذي يعيش فيه والذي يتميز بالتغير السريع والنمو المطرد والتشابك والانفتاح والتفاعل مع المجتمعات الأخرى. ونتيجة لهذا التشابك والانفتاح والتفاعل، يتميز العصر الحالي بالسرعة العالية في زيادة المعلومات وتداولها وتداولها. متشابكة. أشارت إلهام فايق سليمان (2015م) إلى ضرورة الاهتمام بطاقة العقل البشري وتعليم العادات العقلية وتقويتها وتلك التي أناقشها مع الطلاب وأفكر فيها وأقيمها، وتقديم التعزيز اللازم للطلاب وذلك لتشجيعهم على الالتزام بها، حتى يصبحوا جزءاً من ذواتهم وبنيتهم العقلية. ومن هنا تأتي أهمية اهتمام المؤسسات التعليمية بتنمية العادات العقلية بأنها مجموعة من السلوكيات الذكية التي تنقل الطلاب من مرحلة نقل المعرفة وحفظها، إلى مرحلة بناء وإنتاج المعرفة، إذ تمنحهم مجموعة من السلوكيات المتعلقة بتنمية أنماط تفكيرهم، وأساليب التعامل مع الأفكار، وحل المشكلات، والتعامل مع البيانات والمعلومات والتواصل مع الآخرين. زملاء.
نتيجة للتغير السريع الذي يشهده المجتمع، أصبح من الضروري إعداد الفرد ليكون قادراً على مواكبة هذا التغيير ويكون قادراً على التفكير النقدي والابتكاري والتكيف ومواكبة الأوضاع المختلفة التي يفرضها عليه المجتمع. مما يتطلب ضرورة امتلاك مجموعة من المهارات مثل القدرة على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، والتفكير العلمي السليم، وحل المشكلات واتخاذ القرارات السليمة، وهي ما تعرف بالمهارات الحياتية.