Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد المؤثرة في جودة الأنشطة الاتصالية لوزارة الطيران المدني في مصر :
المؤلف
عطية، رانيا عبد الرحمن عبد الحكيم.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا عبد الرحمن عبد الحكيم عطية
مشرف / ليديا صفوت
مشرف / اعتماد محمد علام
مشرف / وائل إسماعيل عبد الباري
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
360ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 360

from 360

المستخلص

ملخص الدراسة
تهدف الدراسة إلى التعرف على العوامل المؤثرة في جودة الأنشطة الاتصالية التي تقوم بها إدارة أنشطة العلاقات العامة بوزارة الطيران المدني؛ ولا يأتي الوصول إلى إجابة هذا السؤال إلا بالوقوف على طبيعة الأنشطة الاتصالية المقدمة، والأبعاد المؤثرة على أداء القائمين بالاتصال وبالمهارات اللازمة التي تساهم في جودة تلك الأنشطة الصادرة عن الوزارة ، وتسهم في تحقيق الهدف منها عن طريق تطوير أداء الوزارة وتحقيق وتحقيق رؤيتها في ضوء المعايير الدولية للجودة الشاملة والمنبثقة من استراتيجية الوزارة لزيادة كفاءة وفعالية أدائها المؤسسي، من خلال رصد وتحليل الأنشطة والبرامج التي استخدمتها الوزارة مجال الدراسة عبر صفحات المواقع الالكترونية بهدف التعرف على البرامج والخدمات التي تقدمها، ودور ممارسيها في هذا الصدد في ضوء التزامهم بمعايير الجودة الشاملة وتطبيقاتها كونها مطلب عالمى ومحلى داخل جميع المؤسسات سواء كانت إنتاجية أم خدمية، وقد انطلقت الدراسة الراهنة من إطار نظري زاوج بين الرؤية النسقية للتنظيم في ضوء نظرية النسق الاجتماعى المفتوح عند تالكوت بارسونز، والتنظيم كنسق اجتماعى تقنى فى إطار مدخل الجودة والمعوقات الوظيفية عند روبرت ميرتون، ونظرية الاتصال الحواري عبر الإنترنت كإطار نظري موجه للدراسة، وتنتمي هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية Descriptive Studies، وتعتمد على منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي، وقد طُبقت الدراسة التحليلية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لصفحة، وقامت الباحثة بتحليل عينة عمدية من المواد المنشورة في الفترة من (۱/8/ ۲۰۲2) حتى (30/1/ 2023) بهدف التعرف على طبيعة تلك الصفحات من حيث الشكل والمضون، وتحليل مضمون إصدارات الوزارة، وأجريت الدراسة الميدانية على (100) مفردة من القائمين بالاتصال من خلال اتباع أسلوب المسح الشامل، وإجراء مقابلات متعمقة مع (12) حالة من مسئولي الإدارة العليا والوسطى بالوزارة مجال الدراسة.
ثانيًا: أهداف الدراسة: تتمثل فى الأهداف التالية:
1- الكشف عن أنماط الأنشطة الاتصالية لوزارة الطيران المدنى ومدى التزامها بمعايير الجودة.
2- الكشف عن العوامل المؤثرة فى جودة الأنشطة الاتصالية لوزارة الطيران المدنى.
3- التعرف على الملامح التنظيمية للمؤسسة مجال الدراسة، والأدوار الرئيسية لإدارة أنشطة العلاقات العامة بها.
4- التعرف على اتجاهات جمهور الوزارة في جودة أنشطتها الاتصالية وأليات تطويرها.
5- التعرف على رؤية القائمين بالاتصال نحو تطوير الأنشطة الاتصالية بالوزارة محل الدراسة.
ثالثًا - الإطار المفاهيمى والنظري للدراسة:
تعرف جودة الأنشطة الاتصالية بأنها: جودة الأنشطة الاتصالية: بأنها البرامج والأنشطة الاتصالية الصادرة عن وزارة الطيران المدني في ضوء سياسة الجودة ومعايير المواصفة الدولية للأيزو بحيث تلتزم بها المؤسسة ككل؛ ويمكن لممارسي الأنشطة أن يحقق قياسها من خلال عدة مؤشرات، متمثلة في: الالتزام بالموضوعية والدقة والشمول في نقل الرسائل الاتصالية الصادرة عن الوزارة.
رابعًا - منهجية الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية والتحليلية، واعتمدت على المزاوجة بين الأدوات الكمية: (صحيفة الاستبانة)، وأدوات كيفية من خلال إجراء (مقابلات متعمقة) مع مسئولي الوزارة، وقراءة تحليلية للموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة، وتحليل مضمون صفحة الوزارة (مجال الدراسة)، ولقد تم اختيار وزارة الطيران المدني مجتمعًا للدراسة.
وعن حالات الدراسة فقد تم إجراء مسح شامل لجميع القائمين بالاتصال والبالغ عددهم (100) مفردة من ممارسي الأنشطة الاتصالية بالوزارة، وتم اجراء مقابلات متعمقة مع (12) حالة من الإدارة العليا والوسطى بالوزارة مجال الدراسة.
خامسًا - نتائج الدراسة والتوصيات :
أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج العامة ومنها :
(1) اتضح أن النموذج العضوي الذى صاغه كل من بيرنز وستوكر ملائمًا لتفسير البنية التنظيمية لوزارة الطيران المدنى نظرًا لتفاعلها مع بيئة محلية وعالمية متغيرة والتى تفرز دومًا مشكلات وتتطلب أفعالًا لا تقبل التجزئة أو التوزيع الآلي من خلال الأدوار الوظيفية لممارسي الأنشطة الاتصالية داخل (هيراركية) التنظيم. وتتمثل خصائص هذا النموذج العضوي فى التزام القائمين بالاتصال بأخلاقيات العمل الإعلامي خلال ممارستهم للنشاط الاتصالي وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية؛ وهو ما ينعكس بشكل واضح؛ ويؤثر بشكل فعال على أداء القائمين بالاتصال ومهاراتهم خلال ممارسة الأنشطة الاتصالية المنشورة عن الوزارة؛ وفي هذه الحالة يحدث التفاعل رأسيًا وأفقيًا داخل الهيكل التنظيمي للوزارة وبين الأفراد بغض النظر عن مراكزهم الوظيفية وتأخذ الاتصالات الشكل الأقرب للتشاور منها للأوامر بين الإدارات التابعة للمركز الإعلامي؛ وتتألف قنوات الاتصال من المعلومات وتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والإدارية أكثر من اشتمالها على تعليمات وأوامر.
(2) اعتمد مضمون مواقع المؤسسات الإلكترونية على الأشكال المقروءة عند طرحه لجوانب الأنشطة الاتصالية أكثر من الأشكال المرئية، التى تم توظيفها بشكل تقليدى، بخلاف الرسائل الصوتية التي تُعد الأقل توظيفًا في ذلك.
(3) جاء في المرتبة الأولى بنسبة (84%) زيادة قدرة الوزارة على الاتصال التفاعلي مع عملائها ومرونة قيامهم بزيارة الموقع الإليكتروني وسهولة استخدامهم لصفحات التواصل الاجتماعي للوزارة)، وبنسبة 59% (بناء سمعة المؤسسة من خلال أدوات الشبكة الترويجية من منتديات ومدونات وبريد إلكتروني)، وتقاربت معها على التوالي بفارق (4%) للميزتين حيث جاء (تقديم معلومات مفيدة ومتجددة تواكب متطلبات الجماهير المستمرة محاولة الاحتفاظ بالزوار والمستخدمين)، تلاهما (تدعيم قدرة المؤسسة على تقديم المعلومات للجماهير بسرعة ودقة وسهولة)؛ وتعد هذه النتيجة مناسبة حيث تؤكد إلى أى مدى تقوم الوزارة بمواكبة التطورات الحديثة والاستفادة من معطيات العصر٬ ونشرها لأنشطتها الاتصالية من خلال الوسائل الاتصالية الحديثة أسهم في استفادتها من مميزاتها، واعتمادها على أساليب إدارية حديثة تتسم بالدقة والمرونة.
(4) وعن العوامل المؤثرة في جودة الأنشطة الاتصالية في ضوء متطلبات الجودة الشاملة وأثرها على القائمين بالاتصال والجمهور؛ أجمعت حالات الدراسة بوجود عدة عوامل تؤثر فى فاعلية النشاط الاتصالي، وتؤثر على الوعي العام وتفسير الرسالة الصادرة، مثل التنوع الثقافي - سواء على مستوى البيئة الداخلية ” داخل الوزارة” أو على المستوى الخارجي ”جمهور العملاء”؛ مما يؤثر سلبًا على عملية الاتصال واختيار قنواته؛ ورصد المعوقات التي قد تؤثر على القائمين بالاتصال وجماهير المؤسسة؛ وقد اتضح أيضًا وجود عدة عوامل داخلية تؤدي إلى عدم تحقيق التميز المؤسسي من خلال تحديد أهم الإستراتيجيات والأليات اللازمة للتغلب عليها كالعوامل الإدارية والتقنية، فضلًا عن تحديد دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التمييز التنظيمي.
(5) ضعف استخدام الأشكال الحوارية التي أوجدها الإعلام الجديد وأضفى عليها من خصائص الإنترنت.
(6) عدم وجود تحديث لمضمون قضايا وبرامج الأنشطة الاتصالية، بالإضافة إلى وجود الأشكال الإعلامية التقليدية.
وفي ضوء ما سبق توصى الدراسة بما يلى:
1- لابد من وجود تخطيط منهجي، ودقيق، وعلمي للعملية برمتها، حيث أن البحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي هما أساس نجاح الوصول إلى الجمهور وتحقيق نشر برامج الأنشطة الاتصالية..
2- التركيز على الإلمام ببرامج وخدمات وأنشطة الوزارة في مختلف المجالات، وكذلك دراسة الجمهور دراسة متأنية ومحاولة الوصول إليه برسالة يفهمها، ويستوعبها، وبوسيلة يتعامل معها باستمرار.
3- لابد من تنمية عملية التقييم للتأكد من نقاط القوة والنجاح، ونقاط الضعف والفشل؛ وذلك من خلال إنشاء وحدة متخصصة لرصد الأثر المباشر الذي حققته برامج الأنشطة الاتصالية، بما يضمن التعرف على المحتوى الأكثر فاعلية بالنسبة للجمهور.