Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا
في ضوء بعض النماذج العالمية:
/
المؤلف
طلبه، رانيا محمد كمال.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا محمد كمال طلبه
مشرف / هناء أحمد محمود عبدالعال
مشرف / عزام عبد النبي أحمد
مشرف / سعاد بسيوني عبد النبي
مشرف / أسامة محمود قرني
الموضوع
التحول الرقمي. جامعة المنيا.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
366 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
5/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الإدارة التعليمية والتربيةالمقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 389

from 389

المستخلص

يشهد العصر الحالي ثورة معرفية وتكنولوجية رقمية هائلة، انعكست آثارها على كافة مناحي الحياة، مما دفع تزايد توجه الجامعات لإدارة التحول الرقمي في كافة وظائفها ومستوياتها التنظيمية وأنشطتها في ظل انعكاسات الثورة التكنولوجية الرقمية للتفاعل مع تلك الثورة.
وفي هذا الإطار؛ يبرز اهتمام المؤسسات التعليمية في جهودها للتحول الرقمي بكيفية إدارة استراتيجية التحول الرقمي بها، واعتبارها أحد أهم العوامل الحاسمة في نجاح هذه المؤسسات واستمرارها وتميزها، وتزداد الحاجة للتحول الرقمي بالجامعات لما يحققه من فوائد عديدة، منها: دعم القدرات الإدارية والتسويقية للجامعة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للعناصر البشرية المتميزة، وتوفير مصادر تمويل جديدة للأنشطة والخدمات الجامعية، والتوسع في تلك الأنشطة والخدمات دون الحاجة للتوسع في الأبنية والمنشآت، وكذلك دعم الأفكار والمشروعات التعليمية والبحثية المبتكرة والمبدعة، وإتاحة الفرصة للتواصل الفعال بين الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب في ظل نظم إدارية عصرية، وبيئة تعليمية تفاعلية.
وتأتي جامعة المنيا بعدة جهود لإدارة التحول الرقمي، من خلال ما تمتلكه من مقومات ومراكز تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكوادر بشرية متميزة، وقد ترجمت تلك الجهود في إظهار الجامعة لمدى استعدادها الإلكتروني والتقني لإدارة التحول الرقمي بفوزها بالمركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية في مسابقة التحول الرقمي للجامعات خلال العام الجامعي٢٠١٩/ ٢٠٢٠.
مشكلة الدراسة
توصلت نتائج التحليل البيئي للخطة الاستراتيجية بجامعة المنيا، إلى وجود عدد من المشكلات المتصلة بإدارة التحول الرقمي، بعضها يتعلق بتخطيط التحول الرقمي: ضعف البنية التحتية المادية والتقنية بالجامعة وكلياتها ووحداتها الإدارية، وغياب ثقافة التخطيط الاستراتيجي والرؤية الاستراتيجية لدمج تكنولوجيا المعلومات في بنية الجامعة، ولا توجد خطة استراتيجية واضحة المعالم لإدارة التحول الرقمي على مستوى بعض الكليات، وضعف تجهيز المباني والقاعات والمعامل الدراسية والبحثية بالوسائل التكنولوجية، ومقومات آخرى تتعلق بالموارد البشرية، والقيادة الإدارية، وشبكة المعلومات بالجامعة، وما يتعلق بتنظيم التحول الرقمي: جمود الهيكل التنظيمي بالجامعة بما لا يسمح بتطوير الأداء والتوسع في الأنشطة والمهام، وضعف بعض اللوائح والقوانين التنظيمية التي تنظم العمل الإداري؛ بما يعوق الاستخدام الأمثل للموارد التكنولوجية، وضعف نشر الثقافة الرقمية في بيئة عمل الجامعة، أما ما يتعلق بتوجيه التحول الرقمي: ضعف كفاءة العاملين بالجهاز الإداري للجامعة في مهارات استخدام التكنولوجيا الإدارية، وقلة البرامج والدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال، وضعف مواكبة بعض منسوبي الجامعة بمختلف فئاتهم للتطور التكنولوجي في مجالات العمل الجامعي، وما يتعلق برقابة التحول الرقمي: ضعف نظم وتطبيقات التكنولوجيا الإدارية والتعليمية والبحثية، وضعف آليات ومعايير المتابعة والتقييم المستمر لمشروعات التطوير من قبل وحدة إدارة المشروعات، وقلة تفعيل نظم التقويم والامتحانات الإلكترونية في معظم الكليات، والافتقار لنظام أمني فعال يحمي خصوصية وسرية المعلومات والبيانات بالجامعة.
وفي ضوء ما سبق، يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
كيف يمكن إدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في ضوء بعض النماذج العالمية؟
ويتفرع من هذا السؤال عدة تساؤلات فرعية، وهي:
1- ما الأسس النظرية لإدارة التحول الرقمي بالتعليم الجامعي المعاصر؟
2- ما أبرز النماذج العالمية المعاصرة لبعض الجامعات في مجال إدارة التحول الرقمي”دراسة تحليلية” ؟
٣- ما التحليل البيئي لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا ”دراسة وثائقية”؟
4- ما نتائج التحليل البيئي لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا ”دراسة ميدانية”؟
5- ما الاستراتيجية المقترحة لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في ضوء بعض النماذج العالمية؟
أهداف الدراسة
تبلورت أهداف الدراسة الحالية، فيما يلي:
1- التعرف على الأسس النظرية لإدارة التحول الرقمي بالتعليم الجامعي المعاصر.
2- إلقاء الضوء على أبرز النماذج العالمية المعاصرة لبعض الجامعات في مجال إدارة التحول الرقمي.
3- التعرف على التحليل البيئي لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا.
4- القيام بعملية التحليل البيئي لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في إطار الدراسة الميدانية.
5- التوصل إلى استراتيجية مقترحة لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في ضوء بعض النماذج العالمية.
أهمية الدراسة
تحددت أهمية الدراسة في الأهمية النظرية وأخرى تطبيقية، كما يأتي:
* الأهمية النظرية:
1- تلبية لجهود ودعوات الدولة وقيادتها السياسية والتربوية لإدارة التحول الرقمي بالجامعات المصرية، حيث يلقي الضوء على هذه التوجهات العصرية الحديثة في التعليم الجامعي وبنية الجامعة الرقمية.
2- تأتي الدراسة مسايرة للجهود والمشروعات المبذولة بجامعة المنيا في تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مما قد يسهم من خلال الاستراتيجية المقترحة وخطتها التنفيذية في توجيه ونجاح جهود إدارة التحول الرقمي للجامعة.
* الأهمية التطبيقية:
1- تقدم الدراسة تحليلاً بيئيًا رباعيًا للوضع التكنولوجي الراهن والمستقبلي لجامعة المنيا، محددًا لنقاط القوة والضعف الداخلية، وكذلك الفرص والتحديات الخارجية، وموضحًا الفجوة الرقمية بين الواقع والمأمول؛ مما قد يوجه انتباه وتنمية وعي القيادة الإدارية بالجامعة لهذه العناصر.
2- تقديم استراتيجية مقترحة تتضمن مواصفات هيكل تنظيمي مرن لجامعة المنيا الرقمية، يشمل مناصب قيادية ووظائف إدارية حديثة تتناسب مع العصر الرقمي، وخطة تنفيذية لإدارة التحول الرقمي للجامعة؛ مما قد يشكل نموذجًا عمليًا استرشاديًا لنجاحها، ووصولاً لتحقيق الرفاهية التكنولوجية في وظائفها وخدماتها.
حدود الدراسة ومبرراتها
تتمثل حدود الدراسة الحالية، في:
* الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على معرفة الأسس النظرية لإدارة التحول الرقمي بالتعليم الجامعي، وكذلك أبرز النماذج العالمية وملامحهم المتميزة في هذا المجال؛ بكل من جامعة كامبريدج، وجامعة هارفارد، وجامعة كيب تاون.
* الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على بعض الكليات النظرية والعلمية بجامعة المنيا؛ البالغ عددهم(8) كليات(التربية- الفنون الجميلة- الآداب- التربية النوعية- العلوم- الزراعة- الصيدلة- الحاسبات والذكاء الاصطناعي)، بالإضافة إلى مركز تكنولوجيا المعلومات؛ لأن معظمهم حاصلين على الاعتماد، ولطول عهدهم وتجاربهم، وما حققه مركز تكنولوجيا المعلومات من إنجازات في مجال إدارة التحول الرقمي.
* الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على عينة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين ببعض الكليات، ومركز تكنولوجيا المعلومات بجامعة المنيا، وذلك باعتبارهم أكثر خبرة وإلمامًا بالواقع الفعلي لإدارة التحول الرقمي.
* الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2022/ 2023.
منهج الدراسة وأدواتها وعينتها
على ضوء طبيعة الدراسة ومشكلتها وأهدافها وحدودها، تم استخدام المنهج الوصفي بأسلوب دراسة الحالة، واستعانت الدراسة بأسلوب التحليل البيئي الرباعي، والاستناد إلى الاستبانة كأداة بحثية رئيسة؛ لتقييم درجة توافر وتأثير عناصر البيئة الداخلية والخارجية لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا، وطبقت على عينة بلغت (600) من أعضاء هيئة التدريس والإداريين.
خطوات السير في الدراسة
في سبيل تحقيق أهداف الدراسة الحالية، وللإجابة عن أسئلتها، تسير الدراسة وفقًا للخطوات التالية:
* الخطوة الأولى: بناء الإطار العام للدراسة، ويشمل المقدمة، ومشكلة الدراسة وأسئلتها، والأهداف، والأهمية، وحدود الدراسة، والمنهج المستخدم وأدواته وعينة الدراسة، ثم توضيح للمصطلحات، واستعراض للدراسات السابقة والتعقيب عليها، وأخيرًا خطوات السير في الدراسة.
* الخطوة الثانية: تتضمن إطارًا نظريًا للتعرف على إدارة التحول الرقمي بالتعليم الجامعي المعاصر من حيث: مفهوم وأهداف، وأهمية ومبررات التحول الرقمي، ومن ثم إدارة التحول الرقمي بالتعليم الجامعي من حيث: مفهوم وأهداف وأهمية، وخصائص إدارة التحول الرقمي، وأبرز نماذج وعمليات ومتطلبات وتحديات إدارة التحول الرقمي.
* الخطوة الثالثة: التعرف على أبرز النماذج العالمية المعاصرة لبعض الجامعات(كامبريدج- هارفارد- كيب تاون) في مجال إدارة التحول الرقمي.
* الخطوة الرابعة: المسح البيئي لكل من البيئة الداخلية والبيئة الخارجية لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا.
* الخطوة الخامسة: القيام بعملية التحليل البيئي لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في إطار الدراسة الميدانية.
* الخطوة السادسة: تصميم الاستراتيجية المقترحة لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في ضوء بعض النماذج العالمية.
نتائج الدراسة
توصلت نتائج الدراسة إلى مجموعة من نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات بالجامعة، ومن أبرزها: نقاط القوة؛ ما تمتلكه الجامعة من مقومات ومشروعات ومراكز تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكوادر بشرية متميزة، ووجود بوابة وموقع إلكتروني فعال للجامعة، وكذلك الفرص المتاحة؛ تزايد الطلب المجتمعي على العمليات الرقمية أكثر من التقليدية، وتزايد أوجه الاستفادة من تطبيقات الثورة الرقمية خاصة في قطاع التعليم الجامعي، أما نقاط الضعف؛ بالرغم من وجود محاولات وجهود مستمرة من قبل الجامعة وقياداتها في هذا المجال، إلا أنها في معظمها تفتقر إلى رؤية وخطة استراتيجية واضحة لإدارة التحول الرقمي، وقصور في مقومات البنية التحتية المادية والتقنية للجامعة وكلياتها ووحداتها الإدارية، وضعف سرعة شبكة الإنترنت في بعض مواقع الجامعة، وضعف مستوى الثقافة الرقمية لدى بعض منتسبي الجامعة وإداراتها، وضعف منظومة التدريب على التكنولوجيا وتطبيقاتها التعليمية والبحثية والإدارية، وضعف تفعيل الخدمات الجامعية التي يقدمها مركز تكنولوجيا المعلومات المسئول عن إدارة التحول الرقمي بالجامعة، وضعف مواكبة بعض منسوبي الجامعة بمختلف فئاتهم للتطور التكنولوجي في مجالات العمل الجامعي، وكذلك التهديدات المحتملة؛ صعوبة توفير مصادر تمويل خارجية، وموارد مالية ذاتية لشراء أدوات وأجهزة تكنولوجيا المعلومات، وقلة الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في دعم عملية إدارة التحول الرقمي، وفي ضوء ذلك تم وضع الخطة الاستراتيجية المقترحة لإدارة التحول الرقمي بجامعة المنيا في ضوء بعض النماذج العالمية، وصياغة عناصرها من رؤية ورسالة وقيم وأهداف، والخطة التنفيذية للأهداف الإجرائية للاستراتيجية، وملامح ومتطلبات نجاح تنفيذها، ومعوقات تنفيذها والتغلب عليها، وقيادة وحوكمة الاستراتيجية المقترحة ومتابعتها وتقويمها.