Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسئولية الدولية عن الاضرار التى تلحق الاجانب اثناء النزاعات المسلحة وخاصة فى ليبيا فى الفقه الاسلامى والقوانين الدولية :
المؤلف
الغراري، إلهام محمد التومي.
هيئة الاعداد
باحث / إلهام محمد التومي الغراري
مشرف / أبوالسعود عبدالعزيز موسى
مناقش / عبدالله محمد الهوارى
مناقش / فاطمة المتولى عبده
الموضوع
القوانين الدولية - ليبيا. النزاعات المسلحة - ليبيا.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (364 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم الشريعة الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 364

from 364

المستخلص

”في العصر الحديث يعد تواصل الناس في مختلف أنحاء المعمورة من أهم سمات هذا العصر وترابط مصالحهم وتبادل المنافع بينهم واشتراكهم في النتاج الفكري العام هو عصب الحضارة القائمة، وبالتالي إزدادت الحاجة إلى إشعارهم بالأمان في أقاليم تلك الدول الأجنبية ولهذا لابد للدول أن تلتزم نهجاً معينا ً في معاملة الأجانب الذين يتواجدون على أرضها فتكفل لهم حماية أرواحهم وممتلكاتهم وتعويضهم عما يتم الإضرار به من هذه الممتلكات وغير ذلك من الإلتزامات التي يجب أن تحافظ عليها، وقد أولى القانون الدولي أهمية بالغة لحماية المدنيين بصورة خاصة أثناء النزاعات المسلحة لما للنزاعات المسلحة والحروب من تأثير مباشر وبالغ على هذه الفئة وقد أكدت أهمية حماية المدنيين القواعد القانونية وآليات الحماية المقررة من خلال المعاهدات والإتفاقيات الدولية والأجهزة المعنية بتنفيذها.
والمسؤولية الدولية هي جزاء يقوم نتيجة مخالفة الدولة أو أي شخص آخر من أشخاص القانون الدولي العام لإلتزام دولي يولد ضررًا للمجتمع الدولي أو لأحد من أشخاصه، كإحترام الحقوق الأساسية المقررة لكل منها، ومراعاة قواعد القانون الدولي العام، وإحترام العهود.
وتعد شريعتنا الإسلامية خير مثال على حماية الأجانب وضمان حقوقهم، فالبر والقسـط مطلوبان من المسلم تجاه كلِّ الناس، ما لم يقفوا في وجهه ويضطهدوا أهله ولأهل الكتاب من بين غير المسلمين منْزلة خاصة في المعاملة، فالقرآن ينهى عن مجادلتهم إلا بالحسنى.
هذا وقد منَ الله سبحانه وتعالى عليَ وجعلني من طلاب العلم، وطلاب العلم عليهم العمل على فهم النصوص الشرعية مع إدراك الواقع الذي يعيشون فيه ونظراً لأهمية الفقه الإسلامي وأهمية دراسته فقد رأيت – بعون الله تعالى- أنه من المفيد أن أعكف على دراسة موضوع آثار الحرب وأضرارها على الأجانب دراسة فقهية مقارنة بالقانون الدولي، حيث أسس الإسلام قواعد سلمية في كل جوانب الحياة ومنها القتال والحروب وتمت الإستعانة بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم والكتب الفقهية على مر العصور والأزمان.
ولأجل هذا تكتسي دراسة موضوع معاملة الأجانب أهمية بالغة جداً تؤكدها الدراسات الحديثة وخلاصات المؤتمرات الدولية.
على أن ظاهرة معاملة الأجانب معاملة طبيعية تنمو وتتطور حسب ما يحيط بها وتعبر بالتالي عن مدى تطور ونمو المجتمع الذي توجد به.