الفهرس 
التمهيد والمقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
تعدّ مرحلة الطفولة من أجمل وأهم مراحل الحياة وأكثرها أهمية، ففي هذه المرحلة يميل الطفل إلى اللعب واللهو، ويبدأ باستكشاف محيطه القريب ويتعلم الخطأ من الصواب، كما يُوجه خلالها بصورة عامة، وتنمية المواهب وصقلها وتكوين شخصيتهم. ومن اهم مّا يميز هذه المرحلة أيضاً ضعف الطفل واحتياجه لمن حوله كي يحموه ويعطوه حقوقه وخاصة أبويه، لكن نتيجةً لعددٍ من الظروف القاسية التي نعيشها في هذا العصر كالحروب والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ظهر انتهاك صريح لحقوق الأطفال حول العالم ، وهي ظاهرة مستحدثة على مجتمعنا العربي والإسلامي، وقد أصبحت ظاهرة انتهاك حقوق الطفل، وظاهرة التخلص من الأبناء بسبب انتشار المخدرات بكثرة وتنوعها وسهولة الوصول إليها . ومن هنا يظهر جليًا أهمية موضع دراستنا، ويمكن توضيحه فيما يلي: • دراسة حقوق الطفل في الشريعة والقانون. • معرفة الانتهاكات التي قد تؤثر على حقوق الطفل. • الوقوف على مدى مسئولية الوالدين الجنائية عن الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل، في الشريعة وفي القانون الوضعي. • المساهمة في عمل مشروع قانون يجرم انتهاكات الوالدين لحقوق الطفل، وتغليظ العقوبة في حالة الإهمال العمد. أسباب اختيار الدراسة: هناك عدة أسباب دفعت الباحثة لاختيار هذه الدراسة يمكن توضيحها فيما يلي: - بحكم عملي مدير عام لمجموعة مدارس خاصة ودولية فقد مررت بمواقف عديدة حيث إنني شاهدت كثير من الاطفال الذين يعانون من انتهاك صريح ومستمر لحقوقهم وإنسانيتهم وخاصة بعد انفصال الوالدين، فقد يرفض الأب الانفاق على أبنائه، ويصل الأمر لحد رفضه رؤيتهم. - إن موضوع انتهاك حقوق الطفل يجمع بين الأصالة والحداثة، مما يتيح للباحث البحث عن آراء الفقهاء والنهل من علومهم النفيسة، والمقارنة بينها وبين آراء العلماء المعاصرين والقوانين الوضعية، وذلك للوصول إلى أرجح الأقوال. - معظم الدراسات السابقة سلطت الضوء على ظاهرة انتهاك حقوق الطفل عامة، لكن لا توجد دراسة سابقة ناقشت ظاهرة انتهاك الآباء لحقوق الطفل، وهذا على حد علم الباحث. - انتشار ظاهرة العنف الأسري وما نراه من ترك الآباء لأبنائهم ويصل الأمر للتخلص منهم إما بقتلهم أحيانًا، وإما بتركهم دون متابعة مما يجعلهم فريسة لتجار المخدرات والمجرمين.