Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحِجَاج في شعر العصر العباسي الأول
”دراسة فـنـيـة” /
المؤلف
فراج، منال محمد سالم.
هيئة الاعداد
مشرف / منال محمد سالم فـرَّاج
مشرف / عبد الرحيم يوسف الجمل
مشرف / محمد سليم محمد عبد الصمد شوشة
مشرف / محمد سليم محمد عبد الصمد شوشة
الموضوع
Qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
415 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 415

from 415

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمدٍ النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أَجمعين. ثم أما بعد؛ فحين ترد مورد الحِجَاج تغوص في أَعماق محيطٍ لا شط له، كم هائل من البحوث والدراسات، كلٌّ يخــوض بحثًا، وتفنيدًا، وشرحًا، وتحليلاً، وكلٌّ له سمته الخاص، ورؤيته المتفردة التي تؤثِر رأيــًا على آخر، أو تضفي جديدًا بهدف إثراء البحث العلمي، لاسيـما أنَّ الحِجاج بنظرياته وتشعُّباته دراسةٌ لم تنته بعد، ولم تصل إلى حد الاكتمال، الأمر الذي حدا بالباحثين إلى سباقٍ لتفْنِيش لوحة لطالما أبـهرت الناظرين، وحيرت العقول بما تراه فيها من ألوانٍ لا حصر لها حين يُتَفَـرَّسُ في خُطوطها المتداخلة والمتعارضة أحيانًا. وما كان من هذا البحث إلا أن يكون عقلاً بين العقول، وعينًا تريد الاقتراب، تتفحص ما ترسم، وتقرأ ما تشكل من خطوطٍ، ربما تجد تفسيرًا لكل خطٍ شكل لوحةً ما زالت مثار جدلٍ بين الدارسين.
إن هذه الرسالة تركز على البحث في العقل الحجاجي، فيما وصل إلينا من أشعار العصر العباسي الأول، أي على تحليل العلاقة بين شعره حين ينحو منحى الخطاب الحجاجي، والحجاج بوصفه نظريةٍ فنيةٍ للتفكير، وطريقةٍ للفهم والإقناع، ومحاولة الكشف عن المناحي الحجاجية التي يقوم عليها شعر العصـر العباسي الأول، وكيفية بناء أطروحاته داخل إطارهِ اللغوي، مع التركيز على الجانب الإقناعي فيه. فهو يستهدف تقديم قراءةٍ حِجاجيةٍ لشعر العصر العباسي الأول في ظل هيكل النظرية البيرلمانية، وتحديد المؤثرات التي عملت على تشكيلة وتغذيته بفكره ومفرداته وأطروحاته، وكيف كان يسلك سبيل الحجاج بين ثناياه، وأثر الحجاج في المضمون الشعري في ذلك العصر.
ومما شجع على سبر أغوار هذه الدراسة أن أَحدًا لم يتعرض لدراسة حجاج العصر العباسي دراسة تفصيلية ، لاسيما الأول منه. ربما كانت هناك دراسات مقتطعة منه، تختص بدراسة شاعر من شعرائه أو ناثر من أدبائه، ولكن لم يتكفل بحث بدراسة الحجاج في عصر كامل بعد دراسة الدكتورة ”ساميـة الدُّرَيدِيِّ” حين قامت بدراسة الحجاج في شعر العصر الجاهلي، وذلك في مؤلفها القيم ( الحجاج في الشعر العربي: بنيته وأساليبه)، وهي تعتبر من أوائل الدارسين في هذا الجانب؛ أقصد نظرية الحجاج. وعلى نهج ذلك المؤلف القيم، ومن خلال ما بثته مؤلفته بين ثناياه، كان الدافع الأكبر لأن أخوض التجربة، فإن كانت من الصعوبة بمكان فإنني أتمثل قولها: ” لا خير في بحثٍ واضحِ المسالكِ، محدود الأفق، قليل الإثارة ”( ).
ونظريةُ الحِجاج قد تناولتها العديد من الدراسات، وطبقت على الشعر والنثر، محاولة الكشف عن المناحي الحجاجية في الشعر وتقنياتها. وهي دراسات كثيرة لن يتسع البحث في إدراجها جميعًا، فاكتفيت بتدوين بعضها، فمن الدراسات التي تناولت الحجاج في الشعر وتمحورت حول العصر العباسي الأول أو قريب منه:
ــ الحجاج في شعر النقائض: دراسة تداولية، مكلي شامة، رسالة ماجستير، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجزائر 2009م.
ــ الحجاج في شعر السيد الحميري، نجاح جابر سليمان، رسالة ماجستير، كلية التربية جامعة القادسية 2017م.
ــ الحجاج في شعر عروة بن الورد: دراسة وصفية، انتصار الفريج، رسالة ماجستير، کلية التربية والآداب، قسم اللغة العربية، جامعة الحدود الشمالية، المملکة العربية السعودية، 2020م.
ــ الحجاج والمديح في شعر المخضرمين، أمل عماد أمين حسن، رسالة ماجستير، جامعة المنيا 2021م.
ــ الحجاج في شعر الشعوبية في العصر العباسي: نماذج مختارة، زينب كامل محمد، ماجستير، كلية دار العلوم جامعة المنيا 2019م .
ــ الحجاج في قصيدة المدح عند أبي تمام، محمد رجب عبد الحليم، كلية دار العلوم، جامعة المنيا 2018م.
ومن هنا فموضوع بحثي- كما يدل عليه عنوانه- دراسة للحجاج في شعر العصر العباسي الأول، وأعني بالدراسة هنا النظر في مجموع التقنيات التي يعتمدها الشاعر؛ ليحتج لرأي أو ليدحض فكرة، محاولا إقناع القارئ بما يبسطه، أو حمله على الإذعان لما يعرضه. وتوضيح أساليبه وطرائق القول الحجاجي فيه، وتوضيح ما الذي يحدث للشعر حين يتغلغل مناطق الحجاج ؟ وهل تتوافق نظرية الحجاج بتقنياتها مع الشعر العباسي؟ لاسيما أن ذاك الشعر خطا خطواتٍ واضحة نحو التجديد، ولم يترك فنًا من الفنون أو غرضًا من الأغراض إلا وأدلى فيه بدلوه، ورسمه بين دفتيه شعرًا، كل ذلك ليرسم الدهشة والإبهار في وجوه متلقيه، وينتزع القلوب والعقول لتذعن له، وتتأثر بكل ما تملك من مشاعرَ لما يُطرح عليها من قضايا، ذاك الأمر الذي يُبني عليه الحجاج، ويسعى إليه، فالغاية واحدة وهي التأثير.
وهذه الأسئلة سنواجه بها شعر العصر العباسي الأول، وهو ليس بالأمر الهين – أعلم ذلك – إذ اخترت مدونة تمتد من بداية العصر العباسي الأول حتى بداية العصر العباسي الثاني، مدونة أعلم علم اليقين ثراءها، وتعدد أغراضها، وكثرة شعرائها، ولكن البحث يؤكد أن اختيار هذه المدونة لدراسة الحجاج في شعر العصر العباسي الأول تحكمه جملة من المبررات، وتقود إليه دوافع عدة؛ منها:
أولاً : أن الحجاج سبق دراسته من قبل وتطبيقه على الشعر الجاهلي إجمالاً، ودراسات متفرقة أخرى كدراسة الشعراء المخضرمين، وما لم يَعجز السابقون عنه آمل ألا يَعجز اللاحقون فيه.
ثانيــًا : أنه لم يسبق دراسة الحجاج في شعر العصر العباسي الأول دراسة مستقلة تفرد له جهودها. وهو ما دفعني إلى انتهاز الفرصة وخوض معركة ربما تكون حامية الوطيس.
ومن هنا فالأمل معقودٌ أن يضيف هذا البحث جديدًا، وأن يُبذل فيه جهدٌ لا بأس به حتى يخرج على أتم وجه ممكن، واضعةً نصب عيني ما سبق من دراسات، وسبل خوض تلك الدراسات، جاهدةً أن يكون له سمته الخاص بما يسلك ويضفي بين ثناياه من رأي أو شرح أو تعليل أو تحليل.
ومما دفعني أيضًا لدراسة ذلك العصر أن القصيدة فيه حافظت –بدرجات متفاوتة- على كثير من خصائصها الفنية، رغم اقتحام بعض شعرائه ميدان التجديد، وظهرت تيارات شعرية مختلفة؛ كالتيار المحافظ التقليدي الذي حافظ على موروث الشعر ولم يشذ عنه، وتيار المجون والشعـر الإباحي، والتيار السياسي المذهبي الذي تنوع واختلف باختلاف الفرق وتنوع المذاهب والأحزاب، فكان لكل فرقة ولكل مذهبٍ أو حزب شعراؤه. ومن هنا ربما نجد الجديد في هذه الدراسة حين تكشف كيف كان الحجاج يسلك دروبه مع كل درب أو فكرٍ جديد، وكيف يكون وتيرة تأثيراته ودرجتها في الإقناع.
وما من شك في أن اتساع المساحة- الزمانية والمكانية معًا- يُعد من أهم الصعوبات التي سيواجهها هذا البحث، ولكن سوف أتغلب على تلك الصعوبة باستخدام حق الانتقاء، وهو حق مكفول لكل باحث، وسوف أختار من شعراء هذا العصر نماذج دالة؛ لتكون موضع التطبيق من شعر ”بشار بن برد” ، و ”أبي نواس”، و”أبي تمام”، و ”أبي العتاهية” ، و ”السيد الحميري”، فهم في مقـدمة البحث، وإن أوردت نماذج من آخرين بحسب المقام، وما تُدخلنا فيه الدروب.
وهذا الاختيار نابـع ربما من شهـرة أولئك الشـعراء، وكذلك لاختلافاتهم البينة في توجهاتهم؛ من مجون وثــورة يمثله ”بشار” و ”أبـو نـواس”، إلى الحكمة والاتزان ويمثلـه ”أبو تمام”، إلى الزهد والتقشف الذي يمثله ”أبو العتاهية، إلى المذهب ونصرته ويمثله ”السيد الحميري”. وهـؤلاء سيكونـون مقياسًا لسائر شعراء العصـر العـباسي الأول، اعتقـادًا بأن الجماعة تمثل عصرها، فدراسة الفرد تعين على دراسة الجماعة، و دراسة الجماعة تعين على دراسة الفرد، ودراسة الجزء تعين على فهم الكل، والنظر إلى الكل يعين على فهم الأجزاء، وما ينسحب من نتائـج على شعر هؤلاء الشعراء الكبار ينسحب - في الأغلب الأعم - على سائر شعر هذا العصر.
إن أي بحث لا يستقيم ولا يكتب له النجاح إلا متى تقدم بخطوات متأنيـة ثابتة، وتشكل وفق مراحلَ مدروسةٍ، وهو ما سعيت جاهدةً إليه، حـين قسمت البحث إلى: مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة. وتتفاوت الفصول فيما بينها طولا وأهمية، ولكنـها تتكامل فيما بينها؛ لتؤسس رؤية أرجو أن تكون واضحة.
ـــ المقدمة: وهي مدخل للبحث؛ فيه بيان لأهمية هذا الموضوع ودوافعي لدراسته، واستعراض لفصوله ومباحثه.
ـــ التمهيد: مدخل لنظرية الحجاج، وفيه أستعرض تعريف الحجاج لغة واصطلاحًا، ومفهوم الحجاج عند العرب، كذلك مفهومه عند أرسطو الذي يمثل الفكر الغربي القديم، ثم مفهومه في الفكر الغربي الحديث؛ يتمثل ذلك عند بيرلمان المؤسس الفعلي لنظرية الحجاج في العصر الحديث، وعند ديكرو و أونسكومبر الباحثين الفرنسيين اللذين أسهما بنصيب وافر في تأسس نظرية الحجاج بمنظور جديد، وكيف انتقلت هذه النظرية إلى حقل الدراسات اللغوية العربية الحديثة.
ـــ الفصــــل الأول: ( روافد الحجاج )؛ وفيه استعرضت روافد حجاج شعر العصر العباسي الأول وكيف تشكل من السياسة والدين والعلم والمذهب ليصاغ منه سبائك شعر فريد في نوعه يحمل سمت العصر وطبائعه. ويشتمل الفصل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: الرافـد السياسي.
المبحث الثـانـي: الرافد الاجتمـاعي.
المبحث الثالث: الرافد الديني والمذهبي.
المبحث الرابــع: الرافد العلــمي والثقــافي.
ـــ الفصل الثاني : ( تجليات الحجاج في المضمون الشعري)؛ وفيه أستعرض الحجاج في هذا العصر من جهة المضمون الشعري في المعاني والأفكار وهو يتنقل بين أغراضه من مدح إلى هجاء إلى غزل إلى رثاء أو حكمة، وكذلك في الأغراض الجديدة في هذا العصر. ويشمل الفصل على مبحثين:
المبحـــث الأول: التجليات في الأغـراض القديمـة.
المبحــث الثاني: التجليات في الأغـراض الجـديــدة.
ـــ الفصـــل الثالث : (آلية البلاغــة والأسلــوب)؛ ويشمل على مبحثين:
المبحث الأول: وسائـل الإقناع الحجاجية؛ أتناول فيه الأسلوب البلاغي للشاعر العباسي في التأثير والإقناع، والطرق والأساليب البلاغيـة التي يلجأ إليـها للإقناع بحججه؛ من مراعات المقام، واستخدام الأساليب الإنشائية، وغيرها من الآليات البلاغية في الحجاج.
المبحث الثاني: اعتماد العلاقات والروابط الحجاجية، باعتبار أن كل خطاب هو في جوهره شبكة من العلاقات المخصوصة، والعلاقات الحجاجية تعني النظر في مختلف العلاقات بين مختلف الحجج والبراهين من جهة، والنظر في الحجج والبراهين ونتائجها من جهة أخرى، وهذه العلاقات تعكس استراتيجية وأسلوب الخطاب في الإقناع من قبل الباث. ولأدوات اللغة معان متنوعة ومتعددة بحيث يستطيع المرسل الاستفادة منها أثناء محاججته بما يناسب السياق؛ فيعمد إلى توظيف الأدوات اللغوية بمعانيها وخصائصها وإمكاناتها.
ـــ الفصـــل الرابع والأخير: (أنـواع الحجج وتقنيـاتــها)؛ ويشتمل على مبحثين:
ـــ المبحث الأول: اعتماد البنية البيانية في تقوية الحجة؛ واستعرضت فيه أنواع الحجج في شعر العصر العباسي الأول على المنهج البيرلماني، مع توضيح تقنيات الشاعر العباسي في توظيف المحسنات البديعية والتركيز عليها لتقوية حججه، والوصول بها إلى التأثير والإقناع.
ـــ المبحث الثاني: نمـوذج تطــبــيقي تحليـلي؛ وقمت فيه بمشورة أستاذي مشرف البحث بتحليل قصيدة لــ ”بشار بن برد” تحليلاً حجاجيًا.
ـــ وتحتوي الخاتمـــة ما توصلت إليه من نتائج تجيب عن أسئلة مفادها: كيـف كان الحجاج في شعر العصـر العباسي الأول ؟ وكيف كانت دروبه وأساليبه؟ وهل اختلف عن عصوره السابقة، واتخذ منحًى جديدًا؟ أم سـار على نهج العصور السابقة عليه في إيراد الحجج لاستمالة القارئ أو المتلقي؟ وسوف يسلك البحث الأسلوب الواضح؛ من ناحية التفصيل الدقيق البعيد عن الغموض والتشعبات والتناقضات، هادفةً من وراء ذلك بحثًا يصنع طريقًا ممهدًا بـين طرق وعرة كثيرة تتعثر فيها الأقدام وتعتصر فيها الأذهان، متخذةً الوصف والتحليل والاستقصـاء ومنهج النظرية البيرلمانية أساسًا ومنهـجًا.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أهدي شكرًا جزيلاً عطرًا لمشرفي البحث، من تكرموا بقبول الإشراف عليه، ولم يضن أحدهم بإسداء النصح والتوجيه؛ ليكون على الوجه المطلوب، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور الفاضل/ عبد الرحيم يوسف الجمل، أول من رأت عيني من أساتذتي الأجلاء في هذه الجامعة العريقة المحببة إلى قلبي، والذي شرفت أن يكون معلمي في الجامعة مذ كنت طالبةً فيها أتحسس مواضعي، ثم كان الشرف الأكبر بقبوله الإشراف على بحثي في الدراسات العليا للماجستير، فله كل الود، وجزيل الشكر للنور الذي ينبعث من توقيع اسمه على رسالتي.
وكذلك جزيل الشكر والتقدير للدكتور الفاضل/ محمد سليم شوشة، الذي قضى ساعاتٍ طوالاً في توجيهي وإرشادي برغم مشاغله الجمة، فحفر في اللب والقلب صورةً رفيعة المقام تتضوع مسكًا لن ينضـب ما حييت.
كما أهدي جزيل الشكر والامتنان لأستاذي ومعلمي وقدوتي الأستاذ الدكتور عبد المنعم أبو زيد، صاحب البسمة الحانية، والكلمة الدافية، واليد المؤازرة إن اشتد الكرب، فمهما كتبت له من عبارات الشكر والثناء فلن أوفيه حقه، ولن أجزل له الشكر والعرفان، فجزاه الله عني كل خير، وأسعده وأقر عينه بكل الرغائب، ووفاه الله حقه من المكرمة والثواب في الدنيا والآخرة.
كما أهدي عاطر الشكر الجزيل للأستاذ الدكتور مجدي أحمد توفيق الذي تفضل بقبول المناقشة وتكبد عناء السفر للوصول، وتكرم بقبول المناقشة، فجزاه الله عني كل خير، وكتب الله له القبول في الدنيا والآخرة.
وأخيرًا وليس آخرًا، فهذا جهدٌ مبذول، وفيضٌ منثور من أناملَ تتحسسُ مواضعها في مجال البحث العلمي، فما من تمامٍ فبتوفيقٍ من الله، وما من تقصيرٍ فما هي إلا نفسٌ بشريةٌ تأبى التمام والكمال.