Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صـــراع الأدوار في الشـرق الأوســـط وأثــره السيــاسي والإقــليمي :
المؤلف
حسان، شـريف يـوسـف أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / شـريف يـوسـف أحمد حسان
مشرف / عبد الهادي العشري
مشرف / حسين حنفي عمر
مناقش / هشام محمد بشير
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
237 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
01/02/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

أن الصراع بين القوى الكبرى حول الشرق الأوسط مستمر وقائم منذ زمن طويل ويأخذ العديد من الأشكال والصور ومنذ فترة ليست بالبعيدة تحول هذا الصراع لصراع فاعلين إقليمين تتنازع هي الأخرى علي النفوذ والثروات في المنطقة سواء كان ذلك بدافع ذاتي أو بدافع قوى خارجية كبرى جعلت من صراع الأدوار في المنطقة أحدي أذرع ووسائل التنازع والتنافس علي المنطقة وثرواتها.وعكست الأزمة السورية ضمن ثورات الربيع العربي والمتأثرة برياح التغيير والتي مرت إليها من خلال تونس ومصر العديد من التساؤلات حول مسارها ومستقبلها ومواقف الأنظمة الإقليمية والدولية وتداعيات ذلك علي الوطن العربي ومما زاد تعقيد الأزمة تعدد الأطراف المتداخلة فيها سواء إقليمياً أو دولياً الأمر الذي استدعي دراسة الأزمة السورية، وأثرها السياسي والإقليمي حيث تعتبر تلك الأزمة هي الأكثر تعقيداً عن مثيلاتها في الشرق الأوسط وذلك بسبب أهمية سوريا وموقعها الاستراتيجي مما جعلها ساحة لصراع الأدوار وللاستقطاب الدولي الغير مسبوق حيث تنطلق الدراسة من فرضية أن كلاً من تركيا وإيران كانوا متنافسين حول سوريا من قبل بداية الأزمة السورية وهو ما دفع كلاً منهم للدخول بقوة في أتون الصراع الدائر كلاً لمصالحة الخاصة وبعد غزو أمريكا للعراق تغيرت موازين القوى والتحالفات في المنطقة وما أن اندلعت الثورة السورية حتى تحول الصراع حول سوريا إلي تنافس إقليمي عليها وفي محاولة للنظام لل.حد من صراع تلك الأدوار الإقليمية اندفع النظام لاستدعاء روسيا لتساعده علي استعادة بلادة التي فقد معظمها وأدي التدخل الروسي لعودة روسيا إلي المنطقة بقوة بعد غياب طويل عنها ونظراً لفقدانها السابق لدول حليفة في المنطقة مثل (العراق – ليبيا) تمسكت روسيا بالدفاع عن سوريا حفاظاً علي مصالحها الخاصة وبهدف أكبر هو نهاية تفرد أمريكا بالشرق الأوسط وبداية ظهور فاعلين أخرين في المنطقة كسياسية روسيا التي تسعي لتحقيق التوازن في العلاقات الدولية بناء علي نظرية تعدد الأقطاب الدولية ونهاية عصر القطب الأوحد الذي يحكم العالم.حيث تري روسيا أن النظام العالمي الذي يملك فيه بلد واحد كأمريكا ناحية اتخاذ القرارات فهو عالم غير مستقر ومهدد بالصراعات، وبناء عليه تحاول روسيا استعادة مكانتها العالمية وأنهاء الأحادية القطبية، من خلال الأزمة السورية ولهذا فأن الأزمة السورية ستطول حتى يتفق المتنافسين علي صيغة محددة لتقاسم الحصص ليستفيد منها كافة الأطراف المتنازعة وسيصبح الخاسر الأكبر بالطبع هو الشعب السوري.