الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
يتناول هذا البحث دراسة لسكان صحراء مصر الشرقية في ضوء الوثائق البردية والمصادر الأدبية في العصرين البطلمي والروماني، خلال الفترة الممتدة من القرن الرابع قبل الميلاد، حتي منتصف الألف الأول للميلاد.
يجمع هذا البحث بين الدليل الأثري والنصي لوجود جماعات متنوعة من السكان في صحراء مصر الشرقية في العصر البطلمي (332ق.م – 30م)، وأثناء هذا الوقت حكمَ مصر أسرة ملكية من الأجانب الإغريق المُقيمين في الاسكندرية، العاصمة الجديدة علي البحر المتوسط، والتي أنشأها الاسكندر الأكبر أثناء فترة إقامته القصيرة في مصر، وأثناء فترة حكم البطالمة تم النظر إلي تلك الفترة غالباً كفترة تحول كبيرة في الإنشاءات المصرية والاقتصاد، وقد أكد هذا العمل الجديد الاستمرارية بين العادات والممارسات في فترة حكم البطالمة وكذلك في فترة حكم الفراعنة، خصوصاً عندما يتم مقارنتهما بالتغييرات أثناء الفترة الرومانية اللاحقة (30ق.م-330م)، والأدلة التي توضح لنا الدور االذي لعبته كُلاً من الجماعات السكانية الداخلية والخارجية في الصحراء الشرقية أثناء فترة حكم البطالمة محدودة جداً، خصوصاً عندما يتم مقارنتها بالوثائق والأدلة الأثرية العديدة التي ترجع إلي العصر الروماني، ومع ذلك فمن الممكن أن نستنتج الدور الذي لعبته كلاً من الجماعات السكانية الأجنبية في وادي النيل، والجماعات السكانية الأخري في الصحراء الشرقية (بالتأكيد الجماعات السكانية البدوية الرعوية)، والدليل المُتاح الذي يوضح لنا الدور الذي لعبته هذه الجماعات السكانية في صحراء مصر الشرقية غير مباشر، وسوف أُناقش بإختصار معدل الأنشطة البطلمية والرومانية في صحراء مصر الشرقية، وبناءً علي كل حالة ستوضح المصادر النصية والبقايا الأثرية أهداف الأجانب، حيث كانت تمثل الصحراء الشرقية لهم مصدر قيم وسد منيع، وكذلك سأوضح الدور الذي لعبته هذه الجماعات الأجنبية.
والبحث في مجمله محاولة قصد بها القاء الضوء علي سكان صحراء مصر الشرقية، وقليلة هي الدراسات التي تسلط الضوء علي سكان صحراء مصر الشرقية في العصرين البطلمي والروماني، مما سلف ذكره تنبع أهمية وأسباب اختيار هذا الموضوع الذي يدرس سكان صحراء مصر الشرقية في العصرين البطلمي والروماني.
www.benha-Univ.edu.eg
واقتضت دراسة هذا الموضوع تقسيمه إلي أربعة فصول يسبقهم تمهيد ويليهم خاتمة ويتبعهم قائمة بالمصادر والمراجع، ويتناول التمهيد ”جغرافيا الصحراء الشرقية”، وسأقوم بدراسة موقع الصحراء الشرقية، وتضاريس الصحراء الشرقية، والتسمية التي كانت تطلق علي الصحراء الشرقية، ودراسة لفظ الأربارخي.
وجاء الفصل الأول تحت عنوان ”السكان”، وفي هذا الفصل سأقوم بدراسة المجموعات السكانية في صحراء مصر الشرقية من قبائل الميجاباروى، والتروجلوديتيس، والبليمي، وسأقوم بعمل دراسة تاريخية للعرب الـ Saracens، ودراسة المصادر التاريخية للعرب، والدليل الأثرى للعرب، والعرب المقيمون فى شنشيف، والعرب (الحلفاء العسكريون Foederati) على الشاطئ المصرى.
وحمل الفصل الثاني عنوان ”النشاط السكاني”، وفي هذا الفصل سأقوم بتناول كلاً من التجارة والتعدين في صحراء مصر الشرقية، وعمل دراسة تاريخية لتجارة صحراء مصر الشرقية، وعمل دراسة لمراحل التعدين.
ويدرس الفصل الثالث ”آثار السكان”، وفي هذا الفصل سأقوم بعمل دراسة تاريخية لآثار سكان الصحراء الشرقية، من نقوش ومقابر وأبنية ومنتجات فخارية وبقايا معدنية وبقايا عضوية.
وحمل الفصل الرابع عنوان ”الرهبنة في الصحراء الشرقية”، وفي هذا الفصل سأقوم بعمل دراسة تاريخية للنُساك، والأديرة فى الصحراء الشرقية.
وختمت الدراسة بأهم ما انتهي إليه البحث من نتائج مصحوبة بقائمة بأهم المصادر والمراجع التي طالما استفدت منها الكثير والكثير.