Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإسلام في أرخبيل الملايو في القرون العشر الأول من الهجرة /
المؤلف
عبد، محمود عيد فهمي.
هيئة الاعداد
باحث / مـحـمـود عــيـد فـهـمـي عــبـد
مشرف / محمد سيد كامل
مشرف / أحمد توني عبداللطيف
مشرف / محمد أحمد إبراهيم
الموضوع
الإسلام - تاريخ.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
405 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 418

from 418

المستخلص

تتناولُ هذه الدراسة موضوع ”الإسلام في أرخبيل الملايو في القرون العشر الأول من الهجرة”؛ وعندَ الحديثِ عن انتشارِ الإسلامِ في منطقةِ جنوبِ شرقيّ آسيا والتي مِن ضمنها أرخبيل الملايو، نجدُ أن المسلمين لم يذهبوا إلى تِلك المناطقِ الشاسعةِ والعظيمةِ بالسكانِ بجيوشٍ فاتحة، ولم يخوضوا مع أهلِ تلك المناطقِ حروبًا تُذكر، وإنما ذهبوا إليها كتُجارٍ ودُعاة حاملين معهم الدعوة إلى الله.
أرخبيلُ الملَايو: هو مُصطلحٌ جُغرافيٌ يُطلقُ على مَجموعةٍ كبيرةٍ مِن الجُزُرِ وشبهِ الجُزُرِ الواقعةِ في منطقةِ جنوبِ شرقيّ آسيا.
وقد وصلَ الإسلامُ إلى الأرخبيل الملايوي في القرنِ الأولِ الهجري/السابعِ الميلادي، وَمُنذ هذا القرن وحتّى أواخر القرنِ السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي لم يكُن للمُسلمين أي قوةٍ سياسيةٍ أو إداريةٍ أو حضاريةٍ في الأرخبيل، وذلك لأن الحكوماتِ الهندوكيةِ المَلايوِيّة كانت صاحبةَ السيطرةِ والسيادةِ على جميعِ أرجاءِ الأرخبيل، وكانت تستمدُ قوتهَا مِن الحكوماتِ الهندوكيةِ الأمِ الموجودةِ في شبهِ القارةِ الهندية.
وفي أوائل القرنِ السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي، تغيّرَ حالُ المسلمين في أرخبيل الملايو بسببِ انهيارِ قوةِ الممالكِ الهندوكية، وانتشارِ الدعوة الإسلاميةِ بشكلٍ قويٍّ وواضحٍ في الأرخبيل، وكذلك دخولُ العديدِ مِن الملايويين في الدينِ الإسلامي، مِمَّا أدى إلى ازديادِ عددِ المسلمين في الأرخبيل، واستطاعوا تأسيسَ العديدِ مِن الممالكِ الإسلاميةِ القويّة؛ ومنها على سبيلِ المثال: (مملكةُ سامُودرا باساي، مملكةُ ملقا، مملكةُ آتشيه، مملكةُ جوهور، مملكةُ ديماك، مملكةُ باجانج، مملكةُ ماترام، مملكةُ بانتام، سلطنةُ سولو، سلطنةُ مانداناو، مملكةُ ترناتي، مملكةُ تيدوري).
وقد أحدَثَ المسلمون تغيُّراتٍ جذريَّةٍ في حياة الشعبِ المَلّايَوِي، وكانَ لهم أثرٌ بالغٌ في تغييرِ مَجرى حيــاةِ الملايويين، وظهر ذلك جليًا في شتّى أمور حياتِهِم.
وقد اقتضت هذه الدراسةُ أن تُقسَّم إلى: مُقدِّمَةٍ وتمهيدٍ وأربعةِ فصولٍ وخاتمة؛ أمَّا المقدِّمَةُ فقد تناولَ الباحثُ فيها لمحةً مُوجَزةً عن الموضوعِ وسببِ اختيارِه وأهميتِه، والصعوباتِ التي واجهته أثناء تجميعِ مادةِ عملِ البحث، والمنهجِ المتَّبعِ في الدراسة، وأهمّ الدراسات السابقة، وقامَ بِعرضِ أهم المصادرِ والمراجع.
وأمَّا التمهيدُ فقد جاء تحتَ عُنوان: ”التسميةُ وجُغرافيةُ المكانِ والتعريفِ بعالم الملايو”؛ وقد تناولَ الباحثُ فيه التعريفَ بالأرخبيل وجُغرافيته، بالإضافةِ إلى تقديمِ عرضٍ مُوجزٍ عن عالمِ الملايو مِن حيثُ أصلِ التسميةِ والموطِنِ الأول للملايويين، وهجرةِ الملايويين لأرضِ الملايو، والمعتقداتِ التي كانت تُسيطرُ على الملايويين قبل انتشارِ الإسلام، وبعد ذلك قامَ الباحثُ بعرضِ نُبذةٍ عن الممالكِ الهندوكيةِ -الهندوسيةِ والبوذيةِ- التي قامت في تلك الجُزُرِ الملايوية.
وأمَّا الفصلُ الأولُ فقد جاءَ تحت عُنوان: ”وصولُ الإسلامِ إلى أرخبيلِ الملايو ودوافعُ وعواملُ انتشارِه”؛ وقد تناولَ الباحثُ فيه العلاقاتِ المباشرةِ وغيرِ المباشرةِ التي كانت بين العرب والملايويين قبل ظهورِ الإسلامِ وبعدَ ظهوره، وذكرَ آراءَ المؤرخين حولَ موضوعِ تاريخِ وصولِ الإسلامِ إلى الأرخبيل، وتم عرضُ مَا توصلَ إليه البحث، وكذلك ذكرَ الباحثُ آراءَ المؤرخين حولَ موضوعِ حَمَلَةِ الإسلامِ الأوائلِ إلى الأرخبيل، وتم عرضُ مَا توصلَ إليه البحث، ثم تناولَ الباحثُ الآراءَ التي ذُكِرَت حولَ دوافعِ انتشارِ الإسلامِ بالأرخبيلِ، وبعدها تم عرضُ مَا توصلَ إليه البحث، وبعد ذلك تناوَلَ الحديثَ عن عواملِ انتشارِ الإسلام.
وأمَّا الفصلُ الثاني فقد جاءَ تحتَ عُنوان: ”دورُ التجارِ والدعاةِ المسلمين في انتشارِ الإسلامِ في الأرخبيل”؛ وقد تناولَ الباحثُ فيه أهمية الأرخبيلِ الملايَوِي التجارية، وتحدثَ عن الصادراتِ والواردات، أو السلعِ التجارية التي كانت بين بلادِ العربِ وبلادِ الملايو، ودوافعَ هجرةِ التجارِ إلى جُزُرِ الملايو، والدورَ الكبيرَ الذي قام به التجارُ المسلمون في سبيلِ انتشارِ الإسلام في الأرخبيل، ومراحلَ انتشارِ وتَطوُّرِ الدعوةِ الإسلامية، ومنهجَ المُسلمين في نشرِ الدعوةِ الإسلامية، والأساليبَ التي استخدمها الدُّعاةُ في سبيلِ نشرِ الإسلامِ بالأرخبيل، ثم تحدثَ عن الدورِ الكبيرِ الذي قام به الدُّعاةُ المتخصصون في المجالِ الدعويّ، وقام بعرضِ أسمائهِم، وتحدثَ عن دورِ الصوفيين في انتشارِ الإسلامِ في الأرخبيل.
وأمَّا الفصلُ الثالثُ فقد جاءَ تحتَ عُنوان: ”الممالكُ والقُوى الإسلاميةُ في أرخبيلِ الملايو”؛ وقد تناولَ الباحثُ فيه الممالكَ الإسلاميةَ التي تأسستْ في الأرخبيل خلالَ القرونِ العشرِ الأولِ مِن الهجرة؛ فتناولَ الباحثُ أولًا الحديثَ عن الممالكِ الإسلاميةِ التي قامت في جزيرةِ سومطرة وشبهِ الجزيرةِ الملايوية، وذكرَ نُبذةً عن مجيء الاستعمارِ البرتغاليّ إلى مملكةِ ملقا الإسلامية، وبعد ذلك تناولَ الحديثَ عن الممالكِ الإسلاميةِ التي قامت في جزيرةِ جاوة، ثم تحدث عن الممالكِ الإسلاميةِ التي قامت بجُزُرِ مانبولاس، وذكرَ نُبذةً عن مجيء الاستعمارِ الإسبانيّ لتلك الجُزُر، كما تناوَلَ الحديثَ عن القُوى الإسلاميةِ التي كانت موجودةً في جُزُرِ المالوكو وجُزُرِ نوستنجارا، وتحدثَ عن المسلمين في جزيرة بورنيو وسولاويسي وإيريان.
وأمَّا الفصلُ الرابعُ فقد جاءَ تحتَ عُنوان: ”أثرُ المُسلمين الحضاري في أرخبيلِ الملايو”؛ وقد تناولَ الباحثُ فيه أثرَ المُسلمين في حياةِ الشعب المَلايوي، فتحدثَ عن مَلامحِ الحياةِ الحضاريةِ في بلادِ الملايو خلالَ الفترةِ الزمنيةِ للدراسة، فتناولَ الحديثَ عن المظاهرِ الدينيَّةِ والاجتماعيَّةِ والسياسيَّةِ والإداريَّةِ والاقتصاديَّة، وأخيرًا تحدثَ عن المظاهرِ الثقافيَّةِ والعلميَّة.