الفهرس 
الذات والاخري في الموضوعات الكبرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 340 |  |  |
| | | from | 340 | | |
المستخلص
الذات والآخر من المصطلحات ذات التعقيد والغموض التي لا يمكن سبر أغوارها بسهولة ويسر حيث أنها ترتبط بكينونة بشرية معقدة ، لا تتضح إلا بدراسة جلية ومعمقة يفترض إن تؤسس العلاقة بين الذات والآخر على الحوار البناء والتفاهم والمودة ولكن هذه العلاقة قد تكون على النقيض من ذلك إذا حاول الآخر أن يظهر صورة العدو الذي يحاول أن يرفض الآخر. وأراد الباحث خلال ماتناوله أن يبرز الذات والآخر عند أبي فراس الحمداني من خلال الموضوعات التي خاض بها الشاعر تجربته الشعرية سواء أكانت هذه الموضوعات كبرى أو موضوعات صغرى، وأبو فراس شاعر رمى به الزمن من الأعصر الأُول فقد أخذ شاعرنا على عاتقه حماية الأرض والعرض بسيفه ولسانه ضد أطماع الروم الذين يتربصون لنيل من عزة الإسلام وكبرياء المسلمين. تهدف الدراسة إلى إظهار صورة الذات والآخر في شعر أبي فراس من خلال الوقوف على ماوراء النص ، كما أنها تهدف إلى الوقوف على التشكيل الفني في شعر الشاعر وتلمس جمالية النص الشعري وإبراز دور هذه التشكيلات في حمل رؤية الشاعر بالإضافة إلى تحديد العلاقة بين أجزاء النص الشعري وتظافر الدلالة لنقل تجربته الشعرية للمتلقي. اعتمد الباحث على المنهج التحليلي الوصفي الذي يثبت الظاهرة والفترة الزمنية، فالظاهرة هي الذات والآخر والفترة الزمنية هي حياة أبي فراس الحمداني، واعتمد الشاعر الباحث على آليات هذا المنهج المتمثلة بالتحليل والإحصاء مستفيداً من العلوم المساعدة مثل المدركات النفسية والاجتماعية والفنية والسياسية. أهم ما توصل اليه البحث من نتائج هي : أ-ظهرت صورة الذات في شعر أبي فراس في الموضوعات الكبرى بصورة لافته وجلية فهي أكثر بروزاً من صورة الآخر. ب-أما في الموضوعات الصغرى فكانت صورة الآخر أكثر تجلياً ووضوحاً من صورة الذات حيث برزت في صور العدو ( الروم ) في موضوع الهجاء وصورة الأم المنكسرة المتألمة على إبنها القابع في سجون الروم. ت- غلبت الصورة التشبيهية على الصورالبلاغية الأخرى ( الاستعارة والكناية ). ث- ظهرت الصورة الحسية متنوعة ومتميزة وقد غلبت عليه الصورة البصرية والذوقية. ج-تعدد مصادر الصورة الشعرية عند أبي فراس الحمداني. ح-أظهر أبو فراس معرفة تامة بالقرآن الكريم والحديث الشريف . خ-شكل الموروث التاريخي سجلاً حافلاً في شعر أبي فراس . د-شكلت الطبيعة حيزأً لا بأس به في شعر الذات والآخر عند أبي فراس الحمداني رغم إنشغاله بالحروب والمعارك ضد أعداء سيف الدولة. ذ-انتهج أبو فراس منهج الأقدمين في استخدام البحور الشعرية والاعتماد على القوافي الذلل دون النفر والحوش، كما أنه أثرى قصائده بالمحسنات اللفظية وتلاءم الحروف وتوافقها الصوتي موظفاً ذلك لإظهار شكواه وألمه مبرزاً ذاته الحزينة من خلالها.