Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحراك الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات المجتمعية لدى خريجى كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط/
المؤلف
لولي، شيماء على محمد.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء على محمد لولى
مشرف / عبد التواب اللاه عبد التواب
مناقش / خير الدين على احمد عويس
مناقش / سامى مرسى النجار
الموضوع
كلية التربية الرياضية- جامعة أسيوط- رسالة علمية.
عدد الصفحات
172 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
26/4/2011
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - العلوم التربوية والنفسية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

لقد أصبح التعليم أساس التطور والتقدم للشعوب بصفة عامة، فتطور المجتمعات وتقدمها لم يعد يعتمد على حجم ما يمتلكه المجتمع من ثروات طبيعية بقدر اعتماده في المقام الأول على ما يتوفر له من ثروة بشرية تتمثل في العقول المبدعة والكوادر الفنية التى تشكل القوى العاملة بتخصصاتها المختلفة. كما أصبح التقدم العلمي والقدرة على إنتاج المعرفة هو معيار التواجد على الساحة الدولية في القرن الحادى والعشرين .
ويلعب التعليم الجامعي والعالي دوراً رئيسياً في حراك الأفراد اجتماعيا في المجتمعات الغربية المتقدمة وكذلك في المجتمعات النامية، بل ويعد أحد المؤشرات الأساسية التي تؤكد ظاهرة الحراك الاجتماعي درجة واتجاهاً في المجتمع، كما أن حدوث الحراك الاجتماعي الصاعد يتوقف إلي حد كبير على مدى إتاحة فرص التعليم العالي، وأكدت على ذلك دراسة بلو ودنكان ”Blue and Duncan” التي تناولت العلاقة بين التعليم العالي والحراك الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوضحت الدراسة وجود علاقة طردية بين مستوى التعليم ودرجة واتجاه الحراك الاجتماعي. فكلما ارتفع مستوى تعليم الابن زادت فرص حراكه اجتماعياً وزادت المسافة الاجتماعية بينه وبين أبيه.
ويعتبر إعداد الكوادر البشرية والمهنية المدربة في جميع التخصصات هي مسئولية الكليات التي تضمنها الجامعة، ومن ثم تتولي كلية التربية الرياضية مهمة إعداد كوادر قيادية قادرة علي التخطيط لبناء دعائم التربية الرياضية علي أسس علمية سليمة، فهي تعد الطالب لمواجهة مسئولية قيادة الشباب في مجالات التدريس والتدريب والتنظيم والإدارة للأنشطة الرياضية المختلفة . ( محمد عبد الغني،1992، 6)
كذلك نجد أن كليات التربية الرياضية تتأثر ببعض المتغيرات المجتمعية الموجودة داخل المجتمع والتي تؤدي إلي تغيرات في السلوك الاجتماعي لأي جماعة أو مجتمع،حيث تعد (الأسرة ـ السكان ـ التعليم ـ الاقتصاد) من أهم العوامل التي تؤدي إلي هذه التغيرات المجتمعية، وهذه المتغيرات لا تقتصر فقط علي المتغيرات الاجتماعية بل هناك متغيرات أخري اقتصادية وثقافية وسياسية وأيدلوجية وجغرافية .
ويتضح لنا أن التعليم مدخلا هاما لتغيير مكانة الفرد اعتمادا علي قدرته الذاتية حيث يحقق له مكانة أفضل في البناء الوظيفي للمجتمع، بالإضافة إلي التغيير الحادث في المكانة الاقتصادية والاجتماعية، ويري العديد من العلماء أن هناك عاملا خفيا وراء تلك المظاهر وهو تغير مفاهيم الفرد ومهاراته في التعامل مع المشكلات الحياتية وقدراته في التخطيط للمستقبل وطموحاته الطبقية .
كما أن التعليم يرتبط بالحراك الاجتماعي من خلال توجيه المناهج والمقررات الدراسية لتشكيل الشخصيات الاجتماعية بصورة تتلاءم مع متطلبات البناء الاجتماعي حيث أن التعليم أداة لبناء المجتمع وذلك عن طريق إسهام التعليم في تشكيل النظرة المادية للعالم بالنسبة للطلاب، والتعليم في مراحله الأولي ضرورة للقاعدة العريضة من الأشخاص، يليه التعليم الثانوي، والجامعي من أجل إعداد الأفراد لنوعيات مختلفة من المهن التخصصية في الاقتصاد المتقدم وكذلك أن التعليم قيمة كبري في التطور الانفعالي والاجتماعي والعقلي للشخص.
لقد أحست الباحثة بالمشكلة من خلال معايشتها لبعض خريجي الجامعة بصفة عامة وخريجي كلية التربية الرياضية بصفة خاصة فقد لاحظت الباحثة أن هناك اختلاف بين خريجي كلية التربية الرياضية في الحراك الاجتماعي، حيث أن الحراك الاجتماعي يحتاج إلي المزيد من الدراسة الواسعة والمحايدة، لذلك فان دراسة التربية الرياضية من المنظور المجتمعي ليس نوعا من العبث أو محاولة لتضخيم دورها، بل هي ضرورة حضارية صحيحة إذا أردنا الارتقاء بالمجتمع ومحاصرة نواقصه وإطلاق إبداعاته.
وعلي حد علم الباحثة لا يوجد دراسة في صعيد مصر تناولت الحراك الاجتماعي وعلاقته بخريجي كلية التربية الرياضية ذلك ما دفع الباحثة إلي دراسة تلك المشكلة بأسلوب علمي مقنن للتوصل إلي معرفة (الحراك الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات المجتمعية لدي خريجي كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط) .
هدف البحـث:
يهدف البحث الحالي التعرف علي الحراك الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات المجتمعية لدي خريجي كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1- مدي تحقيق كلية التربية الرياضية للحراك الاجتماعي لخريجها وفي أي اتجاه.
2- المتغيرات المجتمعية بمحافظة أسيوط.
3- علاقة الحراك الاجتماعي بالمتغيرات المجتمعية لدي خريجي كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط.
تسـاؤلات البـحث:
تحاول الدراسة الإجابة على التساؤلات الآتية:
1- ما مدي تحقيق كلية التربية الرياضية للحراك الاجتماعي لخريجها وفي أي اتجاه ؟
2- ما هي المتغيرات المجتمعية بمحافظة أسيوط ؟
3- ما هي علاقة الحراك الاجتماعي بالمتغيرات المجتمعية لدي خريجي كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط؟
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بإتباع الطريقة المسحية وذلك لمناسبة هذا المنهج لطبيعة البحث.
مجتمع البحث:
يمثل البحث خريجى كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط من العام الجامعى (1990م) إلى عام (1994م) (أبناء محافظة أسيوط)
عينة البحث:
اختيرت عينة البحث بالطريقة العمدية من خريجى كلية التربية الرياضية بمحافظة أسيوط والبالغ عددهم (515 خريج)، كما ورد بسجلات شئون الخرجين بالكلية.
خطوات اجراء البحث :
بعد تحديد منهج وعينة البحث، قامت الباحثة بالخطوات التالية :
1- تحديد الهدف.
2- تحليل المحتوي.
3- المقابلة الشخصية مع الأساتذة المتخصصون في المجال.
4- بناء استبيان المتغيرات المجتمعية لدي خريجي كلية التربية الرياضية بمحافظة اسيوط.
5- تعديل مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي من قبل ا.د/ عبد التواب عبد اللاه.
6- تطبيق الاستبيان والمقياس علي خريجي كلية التربية الرياضية بمحافظة اسيوط .
7- اجراء المعالجات الاحصائية للبيانات والتعليق عليها وتفسير النتائج .
8- صياغة الاستنتاجات والتوصيات.
الأسلوب الاحصائي المستخدم :
تحقيقا لاهداف البحث وللاجابة علي التساؤلات، تم استخدام المعالجات الاحصائية التالية:
1ـ النسبة المئوية . 2ـ الاهمية النسبية .
3ـ معامل الارتباط بيرسون . 3ـ المتوسط الحسابي .
5ـ الانحراف المعياري . 6ـ الوزن النسبي .
7ـ التجزئة النصفية . 8ـ الاتساق الداخلي .
9ـ صدق المحكمين .
نتائج واستخلاصات البحث :
من خلال التحليل الاحصائي لبيانات البحث تستخلص الباحثة النتائج التالية :ـ
1- يقصد بالحراك الاجتماعي انتقال الفرد أو الجماعة من مستوي اجتماعي اقتصادي معين الي مستوي اجتماعي اقتصادي اخر اعلي او ادني في السلم الاجتماعي .
2- إن معظم خريجي كلية التربية الرياضية ينتمون الي الطبقة المتوسطة ثم الطبقة الدنيا ثم الطبقة العليا .
3- حدث حراك اجتماعي صاعد لخريجي كلية التربية الرياضية وذلك من خلال مقارنة المستوي المهني للاباء بالمستوي المهني للاباء بالمستوي المهني للابناء .
4- إن كلية التربية الرياضية لها دور كبير في الحراك الاجتماعي لخريجها حيث تعمل علي اعداد وتاهيل الطلاب داخلها بكيفية التعامل مع المتغيرات الموجودة داخل المجتمع .
5- توصلت الباحثة الي ابعاد المتغيرات المجتمعية وحددت ترتيبهاوفقا لاستجابة عينة البحث:
أ - في الترتيب الاول جاء بعد ” المتغيرات الثقافية ” بنسبة 98%ويحتوي علي مجموعة من المحاور هي حسب الترتيب :
- الثورة المعلوماتية بنسبة 94%
- التقدم العلمي والتكنولوجي بنسبة 93%
- ظاهرة العولمة بنسبة 92%
- الثورة الاتصالية والاعلامية بنسبة 91%
ب- في الترتيب الثاني جاء بعد ” المتغيرات الاجتماعية ” بنسبة 98%ويحتوي علي مجموعة من المحاور هي حسب الترتيب :
- البطالة بنسبة 98%
- العدالة الاجتماعية بنسبة 94%
- التركيب الطبقي بنسبة 94%
- العادات والتقاليد الاجتماعية بنسبة 92%
3- في الترتيب الثالث جاء بعد ” المتغيرات الاقتصادية ” بنسبة 96%ويحتوي علي مجموعة من المحاور هي حسب الترتيب :
- سوق العمل بنسبة 98%
- تزايد حركة الاستثمار الداخلية بنسبة 90%
- خصخصة الأعمال والخدمات الحكومية بنسبة 89%
4- في الترتيب الرابع جاء بعد ” المتغيرات التربوية ” بنسبة90%ويحتوي علي مجموعة من المحاور هي حسب الترتيب:
- تكافؤ الفرص التعليمية بنسبة 97%
- تباين الأجيال والأدوار بنسبة 95%
- الأمية بنسبة 94%
5- في الترتيب الخامس جاء بعد ” المتغيرات السياسية ” بنسبة 86%ويحتوي علي مجموعة من المحاور هي حسب الترتيب:
- الأحزاب السياسية بنسبة 92%
- المشاركة السياسية بنسبة 91%
-المبادئ الديمقراطية بنسبة 89%
التوصيات:
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج توصي الباحثة بما يلي:
1- العمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الوظيفية وتحقيق العدالة في الحصول على الوظائف المختلفة لجميع خريجي كلية التربية الرياضية وذلك وفق إمكاناتهم وتفوقهم وظروفهم.
2- توجيه المقررات والمناهج الدراسية بكلية التربية الرياضية سواء النظرية أو العملية بما يتلاءم مع المتغيرات الموجودة داخل المجتمع.
3- العمل على إعداد كوادر بشرية ومهنية مدربة في جميع التخصصات سواء كان في مجال التدريس أو التدريب أو التنظيم أو الإدارة أو أي أعمال حرة.
4- زيادة الوعي لدي الطلاب داخل كلية التربية الرياضية بالمتغيرات المجتمعية الموجودة داخل المجتمع.
5- إكساب الطلاب داخل الكلية القدرة على التغلب على أي معوقات تواجههم بكفاءة عالية والتي تتمثل في المعوقات المادية والبشرية والتكنولوجية.
6- أن تقوم الكلية بمضاعفة الدورات التدريبية التخصصية لطلابها وفق برنامج متطور ومراحل متتالية وحل المشاكل التي تطرأ على المجال بطرق واقعية، مع تدعيم اتصال الكلية باجهزة الشباب والرياضة في الدول المتقدمة للاستفادة من خبراتهم والوقوف على أحدث أساليب رعاية الشباب في العالم وإيفاد المتميزيين من الطلاب.
7- رسم إستراتيجية ديناميكية متطورة ومحددة لتزويد الكلية باحتياجات سوق العمل حاضراً أو مستقبلاً، مع توفير التمويل الذي يفي بمتطلبات التطوير الكمي والنوعي داخل الكلية.
8- إجراء البحوث والدراسات الخاصة لسوق العمل لخريجي كلية التربية الرياضية والمؤسسات التعليمية الأخرى للوقوف على كفاءة مخرجات هذه الأنظمة ومتطلبات سوق العمل من كل منهما عملاً على تطويرها وتحديثها.
9- تحقيق مشاركة فعالة من جانب قطاعات المجتمع في تخطيط سياسة التعليم وتصميم المناهج والأنشطة بما يعكس بعضاً من الاهتمامات المحلية والاجتماعية لمختلف الطبقات الاجتماعية.
10- محاولة الاستفادة من جهود المنظمات الدولية والإقليمية في تعاونها من أجل توفير فرص تعليمية، وخاصة هيئة اليونسكو العالمية، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة العمل الدولية، وجامعة الدول العربية، وغيرها.
11- اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة الإنفاق على العملية التعليمية في كلية التربية الرياضية وذلك من مواردها الخاصة ضماناً لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تحقق تحصيلاً وتفوقاً للجنسين على قدم المساواة وفقاً لقدرات واستعدادات كل منهم.
ما يثيره البحث من دراسات مستقبلية:
تكمن قيمة العمل العلمي في الإضافة التي يتم التوصل إليها والحقائق التي تكشف عنها وأيضا فيما يثره من تساؤلات تغير في حداتها بحوث مكملة لتلك الدراسة.
لذا تقترح الباحثة الدراسات التالية كدراسات مستقبلية:
أ- دراسة مقارنة لدور كلية التربية الرياضية في الحراك الاجتماعي في فترات زمنية مختلفة في المجتمع المصري.
ب- دراسة أثر المتغيرات المجتمعية على الحراك الاجتماعي لخريجات كلية التربية الرياضية.
ج- دراسة مقارنة بين البنين والبنات في كلية التربية الرياضية في ضوء المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.
د- دراسة لأثر حجم الخدمات التعليمية على تكافؤ الفرص الوظيفية في كلية التربية الرياضية.
ع- دراسة لديمقراطية التعليم في كليات التربية الرياضية.
ه- دراسة تقويمية لواقع تكافؤ الفرص التعليمية في بعض كليات التربية الرياضية.
و- دراسة لأسباب التفوق الدراسي بين البنين والبنات في كلية التربية الرياضية في ضوء المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.
ز- دراسة مقارنة لاثر المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة على تكافؤ الفرص الوظيفية لأبناء الريف والحضر حتى تكشف هذه الدراسة عن مدي توازن بين الفرص الوظيفية لأبناء الريف والحضر.