Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مصر والتطور التاريخي لمشروع قناة جونجلي 1899 – 1985م/
الناشر
سمير إبراهيم عبدالفتاح إبراهيم صيام،
المؤلف
صيام، سمير إبراهيم عبدالفتاح إبراهيم.
الموضوع
القنوات المائية.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
334ص.:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 324

from 324

المستخلص

على الرغم من أن مشكلات المياه والصراع حول الموارد المائية ليس أمراً جديداً على مسرح السياسة الدولية، إلا أن قضايا المياه والسياسة المائية وتنمية موارد الأنهار قد أصبحت في العقود الأخيرة واحدة من أهم مجالات الاهتمام, التي ينشغل بها رجال الحكم والسياسة في كثير من بلدان العالم والمتابع لسياسات العالم ومشكلاته يلاحظ وجود العديد من النزاعات الدولية التي نشبت بسبب قضايا المياه، فعلى سبيل المثال لا الحصر شهد حوض نهر النيل العديد من الخلافات بين دول المنبع ودول المصب، فإثيوبيا كثيراً ما هددت مصر والسودان بتحويل مجرى النيل الأزرق إلى داخل أراضيها بغية التوسع الزراعي؛ مما جعل مصر تهدد بشن حروب عسكرية ضد إثيوبيا حفاظاً على حقوقها الطبيعية والتاريخية في مياه النيل.والصراع بين إسرائيل من جانب والفلسطينيين ودول الجوار من جانب آخر هو صراع من أجل السيطرة على منابع المياه ومجاري الأنهار، ذلك الصراع الذي امتد إلى نهر النيل، حيث حاولت إسرائيل في عهد الرئيس السادات, وفي ظل اتفاقيات السلام مع مصر تحويل مجرى نهر النيل إلى صحراء النقب, عن طريق سحارات تمر أسفل قناة السويس، مما أدى إلى حدوث رد فعل شعبي واسع النطاق في مصر ضد هذه المحاولة، والذي تراجعت على أثره القيادة السياسة عن هذا الاتجاه. وليس ببعيد عنا ما وقع من جانب تركيا في عام 1990م, عندما أقامت سدوداً على نهر الفرات أثرت تأثيراً سلبياً على أنصبة سوريا والعراق من مياه هذا النهر؛ وبالتالي أثرت على الحياة الزراعية بصفة خاصة والاقتصادية بصفة عامة في هذين القطرين, اللذين كانا لهما رد فعل شديد ورافض لقيام مثل هذه المشروعات دون الرجوع إليهما. ويرى كثير من المحللين أن الحروب القادمة سوف يكون سببها هو نقص المياه والصراع حول قضاياها، فكثير ما تطلق عبارة أن الحروب القادمة هى حروب المياه، وهذا يعكس الدور الكبير الذي ستلعبه المياه وقضاياها في الصراعات القادمة بين دول العالم عامة ودول أحواض الأنهار.