![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعتبر العلاقة بين مستوى الكورتيزول في الدم ومرض الإكتئاب من أقدم المناطق المثيرة للاهتمام في دراسة الإكتئاب وخاصة مع ربط ارتفاع مستوى الكورتيزول بالدم بوجود الأعراض الذهانية عند مرضى الإكتئاب الجسيم. كذلك دراسة التغيرات في الوظائف المعرفية التي تمت ملاحظتها في مرضى الإكتئاب الجسيم وكونها من الأعراض المصاحبة لمرض الاكتئاب الجسيم حيث يعانى معظم المرضى من صعوبة فى التركيز و الانتباه وصعوبات فى التفكير والتذكر وكون تلك الأعراض ناتجة من التغيرات البيولوجية التى تصاحب هذا المرض. وتتضح تلك العلاقة خاصة مع ارتفاع مستوي الكورتيزول عند مرضى الاكتئاب الجسيم الذهانيين وكون تلك التغيرات فى الوظائف المعرفية له علاقة مباشرة بمستوى الكورتيزول حيث أن عدد من الدراسات قد أوجدت علاقة بين ارتفاع مستوى الكورتيزول بالدم (سواء كان ناتجا من اضطرابات فى الغدة الكظرية أو دوائيا) وصعوبات التذكر و الانتباه عند هؤلاء المرضى. كذلك من ضمن التغيرات البيولوجية التى وجدت مصاحبة للإكتئاب الجسيم بعض الضمور فى بعض مناطق المخ وخاصة تلك المرتبطة بالوظائف المعرفية مثل مقدم الفص الجبهى وقرن آمون (Hippocampus). وتنبع أهمية دراسة الاضطرابات المعرفية عند مرضى الاكتئاب الجسيم فى إدراك حجم تلك الاضطرابات ومدى تأثيرها على تفاعل المريض واستجابته للعلاج حيث أن الوقاية منها أو العمل على تحسين تلك القدرات المعرفية تساعد المريض على تحسن قدرته علي التعامل مع المحيطين به وكذلك على تحسن أدائه على المستوى العملى والوظيفى أو الاكاديمى. تشخيص وعلاج تلك الاضطرابات المعرفية يساعد على تقليل العبء على المحيطين بالمريض وسرعة عودته إلى نشاطه السابق على المرض مم يقلل من العبء الواقع علي المؤسسات العلاجية والمجتمع. |