Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشاركة السياسية لعمــــال الصنـاعــــة
فــي ضوء التحولات الاقتصاديـــة
و الاجتماعية فى الفترة من (1970-2000)
الناشر
جامعة عين شمس. كلية الآداب. قســــــم الاجتماع،
المؤلف
المهر، محمود صلاح عبد الحفيظ محمد
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
346ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 265

from 265

المستخلص

اذا كان مفهوم المشاركة السياسية قد ساهم فى حل مشكلة النظام الاجتماعى فى بلدان المركز الرأسمالى، ودعم الرأسمالية، وحماية مؤسساتها الاقتصادية والسياسية، بل ودعم انتقال رأسمالية المركز إلى الأطراف، فإن العديد من قوى وحركات التغيير- فى بلدان المركز ذاته- أدركت حقيقة مضمون المشاركة السياسية، والتى حولت اتجاهات ومطالب المواطنين إلى أرقام وأعداد، لا قيمة لها إن لم تصل إلى حجم معين يتفوق على الحجم الآخر.
أدركت قوى التغيير أن آليات المشاركة السياسية من الممكن أن تُستخدم لدعم القوى المهيمنة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وإن بدا واضحاً أن هناك ثمة تغيير ما، فهذا التغيير- المقصود- هو إلى حد كبير تغيير فى الأشخاص وليس فى السياسات، فالقوى الاجتماعية المهيمنة الجديدة- عقب هذا التغيير الظاهرى- هى – كثير من الأحيان - نفس القوى الاجتماعية القديمة، وليس من السهل- فى ظل آليات المشاركة السياسية- أن يحدث انتصار لقوى التغيير.
انتقلت تجربة المشاركة السياسية بصحبة الرأسمالية إلى الأطراف، حيث نجحت فى خلق مؤسسات سياسية واقتصادية ترتبط- دائماً- بالرأسمالية فى المركز، وبذلك تصبح القوى- المحلية- المهيمنة أكثر استقراراً بفضل آليات المشاركة السياسية.
يفسر منظرو الفرصة السياسية عجز بعض جماعات التغيير عن تحقيق أهدافها بالرغم من تضررها الشديد من سياسات القوى المهيمنة التى تستخدم مؤسسات المشاركة السياسية لإعادة إنتاج هيمنتها، ويقوم تفسير هذا الموقف على أساس »عدم قدرة هذه القوى على خلق حركة احتجاجية فاعلةviable protest movement والتى تُعتبر الآلية الأساسية لتحقيق أهداف القوى المكبوتة، والمتضررة من المؤسسات السياسية القائمة»( )، إذن فالمفهوم الأساسى الذى ترتبط به نظرية الفرصة السياسية هو الحركة الاجتماعية Social movement وليس الطبقة الاجتماعية Social Class، حيث تخلصت الفرصة السياسية من عبء المصالح الطبقية الضيقة، وانتقلت الفرصة السياسية إلى قوى التغيير الحقيقية، بما يتجاوز المصالح الطبقية التى هيمنت على المشهد السياسى من خلال المشاركة السياسية، فمن خلال الفرصة التى تخلقها أو تستغلها الحركة الاجتماعية تستطيع هذه الحركة أن تؤثر فى إجراءات ومؤسسات المشاركة السياسية بما يحقق مصالحها، ويزيد من قدرتها على خلق فرص سياسية جديدة.
إن قدرة إحدى القوى الاجتماعية على خلق أو الارتباط بحركة اجتماعية فاعلة هو أمر هام فى رصد الدور الاجتماعى والتاريخى لهذه القوى، وتأكيد لقدرتها على الارتباط بعديد من المصالح المختلفة، التى تتماسك معاً فى إطار الحركة، من أجل الحصول على الفرصة السياسية اللازمة للتغيير، وتعديل علاقتها بآليات ومؤسسات المشاركة السياسية .