![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص 19 تتقدم كثير من شعوب العالم اليوم نحو الصناعة وهى طامحه إلي مستويات أعلي للمعيشة وتواقه إلي التخلص من أثقال التخلف الاقتصادى والجهل والمرض. فإن كثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تحيط بالعالم العربى في الوقت الحاضر ترجع إلي اختلال التوازن بين الموارد البشرية ومصادر الثروة الطبيعية ويتمثل هذا الاختلال من ناحية في ازيادة الهائلة في السكان في مصر مع قلة الموارد الطبيعية التي تستغل بالفعل ويمكن التغلب علي هذه المشكلات أو علي الأقل تخفيف حدتها عن طريق التصنيع فالواقع ان هذه المجتمعات أخذت تتجه حاليا نحو التصنيع كوسيلة لحل مشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة من ناحية واللحاق بالحضارة الغربية من ناحية أخرى. وإذا عرفنا أن التصنيع ليس مجرد عملية يتم بمقتضاها التحول من نشاط اقتصادى معين إلي نشاط اقتصادى آخر. ولكنه في واقع الأمر تغير شامل في اسلوب الحياة يستلزم إعادة النظر في العلاقات الاجتماعية بين أفرادالمجتمع كما يقتضى بالضرورة ادخال تعديلات جوهرية في النظم الاجتماعية وانساق القيم في المجتمع بحيث تتلائم مع الأوضاع الجديدة المرتبطة بالصناعة. وعلي ذلك يمكن القول بأن الصناعة ليست اسلوبا جديدا في الأنتاج فحسب بل أيضا أسلوب جديد في الحياة ونمط جديد في العلاقات الاجتماعية. |