الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الدين أحد الموضوعات الأساسية التي أهتم بها فالدين يؤثر ويتأثر بالظواهر الإجتماعية فهو متغير مستقل وتابع في نقس الوقت فالدين يعتبر ظاهرة يمكن أن تدرس تاريخيا أو فلسفيا أو إجتماعيا فمعايشنا في أي عصر من العصور لم تلغ عنا ماضينا وتاريخنا يبد أننا في بعض الأحيان نقع أسري لماضينا إن إحياء تراثنا المصري والذي يعد الدين الإسلامي واحدا من أهم مقوماته أدي إلي ظهور صراعات بين التيارات السياسية العلمانية والدينية فالناظر إلي خريطة العالم الإسلامي يلاحظ مجموعة من الأحداث التي تتميز بالطايع الديني والتي وصل بعضها إلي حد العنف أحيانا نذكرمنها ثورة الشيعة في ايران وصراع الإخوان المسلمين مع النظام السياسي في مصر والصراع بين المسلمين والمسيحيين في لبنان وظهور السنوسية قديما في ليبيا والمهدية في السودان بل وكشفت لنا الصحف عن وقوع بعض أحداث العنف في مكة ذاتها مما يثير لنا بعض هذه التساؤلات بشأن هذه الظاهرة التي ترتبط في بعض ابعادها بطبيعة التفاعل الثنائي السائد في المجتمعات الإسلامية وما يسودها من قيم وأيضا بطبيعة المواجهة الحقيقية الحضارية بين الشرق والغرب ثم إن ذلك يرتبط أيضا بما يمكن أن نصفه بفشل الحضارة الغربية في تقديم وسائل حقيقية للتقدم الإنساني رغم ما قدمته وتقدمه من تقدم مادي وبالنظر إلي ذلك فسوف يتركز موضوع هذه الدراسة علي ظاهرة الإحياء الإسلامي في المجتمع المصري حيث كان لأسباب هذه الظاهره في المجتمع المصري في أوائل القرن العشرين كان لها الأثر الأكبر في ظهور الجماعات الدينية التي تدعو إلي وقت ذلك إلي تنشيط حركة الإحياء الإسلامي وبثها. |