الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتميز الفترة الحالية منذ منتصف القرن العشرين باتجاه متزايد لظهور العديد من الظواهر الحديثة في العلاقات الاقتصادية الدولية ومن اهم هذه المظاهر هي الاتجاه العالمي المتزايد لتحرير التجارة الدولية بين دول العالم’ وذلك باتجاه متسارع نحو تنفيذ عملية عولمة النشاط الاقتصادى تحت قيادة عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية والتي تأسست لضمان حرية التجارة والاشراف على تنفيذ الاتفاقيات المختلفة التى تم التوصل اليها في اطار مفاوضات جولة اورجواى، هذا بالاضافة الى الاتجاه المتزايد نحو التعاون الاقليمي أو ما يعرف بالاقليمية الأمر الذى نتج عنه اتجاه معظم دول العالم في الانخراط في كيانات وتكتلات اقتصادية عملاقة مثل الاتحاد الاوربي ومنطقة التجارة الحرة بأمريكا الشمالية وتجمع الايبك، ورابطة الاسبان ، وغيرها من التكتلات الاقتصادية ، ويلاحظ أن الدول العربية قد بدأت مبكرا في محاولات التكامل الاقتصادى فيها منذ حوالى قرنين من الزمان بأت معظمها بالفشل وعدم التنفيذ، اما الان فليس لدى الدول العربية بديل اخر حتى تستطيع المنافسة والاستمرار على الساحة الدولية والاشتراك في إعادة رسم خريطة العالم الجديد وايجاد مكان لها تتبؤة عن جدارة واستحقاق،فلابد لها أن تتجه وبسرعة نحو تحقيق تكامل اقتصادى قوى يمكنها من البقاء والاستفادة من النظام العالمي الجديد0 |