الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد حظيت دراسة التعصب بقدر كبير من الاهتمام في مختلف المجتمعات على اعتبار أنه يمثل مشكلة نفسية اجتماعية جديرة بالدراسة، وتعد دراسة التعصب في علاقته ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية البداية الصحيحة لعلاج الكثير من الظواهر التي أصبحت تجتاح العالم في هذه الأيام بصورة لم يسبق لها مثيل0 والتعصب كأي ظاهرة نفسية لا بد وأن يكون له أسبابه الاجتماعية والنفسية كذلك فإن من يتبنون هذا الفكر لابد وأن تكون لهم خصائصهم النفسية ، ومن هذا المنطلق اتجه علماء النفس والاجتماع والتربية علي مستوي العالم إلي دراسة التعصب باعتباره يمثل مشكلة نفسية اجتماعية جديرة بالدراسة والاهتمام 0 والتعصب نمط من الاتجاهات السلوكية المكتسبة والتي تتحدد بقيم ومعايير اجتماعية يكتسبها الفرد من أبويه ومعلميه ومن وسائل الإعلام وتعتبر دراسة المشكلات التي تواجه المراهقين سواء في المدرسة أو خارجها المقدمة الأساسية التي تمدنا بفهم سلوك المراهق ودينامياته ،والتنبؤ بما سيكون عليه في المستقبل ولقد أشارت نتائج الكثير من دراسات علم النفس إلى أن الفترة العمرية التي يتضح فيها التعصب والعنف هي مرحلة المراهقة ، حيث تتميز تلك الفترة بأزمات نفسية كمأزق الهوية والشعور بالاغتراب والصراع مع الجيل السابق مما يولد لدى المراهقين موقفا ثورياً كثيراً ما نجده في حالات الشغب والاحتجاجات التي تتخذ من العنف والانتقام مظهراً للتعبير عنه |