الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 لتعلن بدأ مرحلة جديدة في السياسة الدولية كان عمادها هو الشك في صدق النوايا وعدم الثقة بين القوتين العظمتين الجديدتين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي مما دفع الولايات المتحدة إلى تبنى سياسة حازمة تجاه الاتحاد السوفيتي تقوم على التصدي للشيوعية العالمية ، وحماية الدول الأوروبية من الوقوع في براثنها ولاسيما اليونان التي نظر إليها المسئولون الأمريكيون على أنها إحدى الركائز الهامة في تدعيم الأمن القومي الأمريكي ، كما أنها مثلت لهم خط الدفاع الأول عن العالم الحر ومفتاح غرب أوروبا وإذا ما استولى الاتحاد السوفيتي عليها تمكن حينئذ من التغلغل في غرب أوروبا مما دفع الولايات المتحدة إلى تقديم شتى المساعدات لليونان . وتتكون الدراسة من مقدمة وست فصول وخاتمة و قائمة للمصادر و المراجع فهرس الدراسة . و تهدف الدراسة إلى توضيح مدى أهمية اليونان فى الإستراتيجية الأمريكية في الفترة موضوع الدراسة (1945-1960) الأمر الذى دفعها إلى استخدام كافة الوسائل للضغط على بريطانيا– التي كانت صاحبة النفوذ الأول في اليونان حتى عام 1947 – للخروج من اليونان خاصة بعد أن تبين عدم قدرة بريطانيا فى الحفاظ على اليونان داخل المعسكر الغربي ومن ثم تتمكن من التصدي للمد الشيوعي المتنامي في اليونان . وقد توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج ، ومنها : أن الولايات المتحدة منذ منتصف عام 1945 كانت هى الموجه الحقيقى للأحداث فى الداخل اليونانى ، مدفوعة في ذلك من رؤيتها لليونان كحائط صد للمد الشيوعي ، لذا قدمت لها كافة المساعدات من أجل استمرار اليونان في القيام بدورها الحيوي والاستراتيجي في الحرب الباردة ، الأمر الذى مكن اليونان من التصدي للشيوعية كما كان له انعكاساته الإيجابية على كافه نواحي الحياة في اليونان. |