![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعالج هذه الدراسة (قوانين حماية البيئة بين الوعى والتطبيق) دراسة ميدانية فى مدينة مصرية. وربما يرجع إختيار الباحث لهذا الموضوع لأهميته من منطلق ضرورة تزويد المكتبة السوسيولوجية بهذه الدراسات التى تهتم بالربط بين علم البيئة وعلم إجتماع البيئة والوعى البيئى والوعى القانونى ، علاوة على وضع أساس تطبيقى يساهم فى التصدى للمشكلات التى تهدد البيئة عن طريق تنمية الوعى البيئى وتفعيل التعاون بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى ، بالإضافة إلى تنمية الوعى القانونى حتى يمكن وضع قوانين البيئة موضع التنفيذ ، كما ترجع أهمية هذه الدراسة إلى ضرورة إستشراف علم الإجتماع أفاق المستقبل وإعداد الفرد والمجتمع لمواجهة جميع الإحتمالات ، وتوقع المخاطر التى يمكن أن تواجه البيئة. وقد تعددت أهداف الدراسة وهى: 1توجيه النظر إلى مشكلة تلوث البيئة والآثــار المترتبــة عليهــا. 2التأكيد على خطورة ظاهرة الهدر والعدوان على مصادر البيئة الطبيعية. 3تنمية الثقافة البيئية والإهتمام بالتعليم البيئــى والإعــلام البيئــى. 4تفعيل الدور المؤسسـى فى مواجهـة مشكلات البيئة سواء المؤسسات الرسمية أو مؤسسات المجتمع المدنى. 5تنمية الوعــى بقوانيــن حمايـــة البيئـــة. وقد حاولت الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية: 1ما هى المشكلات التى تواجه المجتمع المحلى وما مدى إدراك فرد المجتمع بها؟ 2هل يتم تكوين الوعى البيئى وتنميته عن طريق التربية النظامية فقط أم يشترك فى ذلك العديد من المؤسسات غير النظامية؟ 3إلى أى مدى يؤثر على الوعى البيئى والقيم والإتجاهات البيئية على المشاركة فى حماية البيئة؟ 4هل يمكن إحداث تكامل بين أدوار كل من مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات العمل على التطوعى فى مواجهة مشكلات البيئة؟ 5هل تفى التشريعات والقوانين وحدها فى حماية البيئة والحفاظ عليها أم أن الأمر كله يعتمد على توعية المواطنين بيئيا؟ 6هل هناك وعى بالقوانين التى تسن لحماية البيئة؟ 7ما هى العوامل التى تدفع الأفراد الواعيين بقوانين البيئة وعقوباتها لمخالفتها؟ ويمكن تحديد مشكلة البحث فى أن البيئة ومواردها الطبيعية تتعرض لهدر لا مثيل له ، كما تعانى من التلوث بأنواعه المختلفة فى الوقت الذى يعانى فيه أفراد المجتمع من نقص حاد فى الوعى البيئى ، ومع هذا فإن القصور الواضح فى الوعى البيئى ومع قيام الدولة من خلال مؤسساتها بسن تشريعات لحماية البيئة فإن هناك قصور لا يقل خطورة فى الوعى بهذه القوانين والعقوبات التى يمكن أن يتعرض لها من يخالفها ، ولهذا فخلاصة القول أن مشكلة البحث تكمن فى قلة الوعى البيئى ويواكب ذلك تدنى وقصور فى الوعى القانونى بقوانين حماية البيئة مما يتطلب معه الإهتمام بالوعى القانونى والبيئى على السواء. وقد إستخدمت الدراسة بعض المفاهيم ومنها: مفهوم البيئة ، ومفهوم التلوث ، ومفهوم الوعى البيئى ، ومفهوم التربية البيئية ، ومفهوم الوعى القانونى والقانون البيئى ، وفى نهاية كل مفهوم من المفهومـات السابقـة وضع الباحث تعريفـا إجرائيا لها يتناسب مع الهدف فى توظيف هذه المفاهيم فى الدراسة. وقد أضاءت نظرية البنائية الوظيفية الطريق أمام الباحث فقد لجأ إليها وإلى مضامينها عند دراسة مشكلة التلوث البيئى والقوانين التى تسعى إلى حماية البيئة من التلوث ، ولعل هذه النظرية تناسب الموضوع بشكل جاد من خلال مفهوم النسق البيئى ومفهوم المدخل الأيكولوجى وغير ذلك. |