Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات الأمريكية اليوغسلافية (1953-1961) /
المؤلف
مصطفي، ريهام محمود عربي.
هيئة الاعداد
باحث / ريهام محمود عربي مصطفي
مشرف / حمادة وهبه مسعد غنا
مشرف / جمال عبد الرحيم خليفة
مناقش / ابراهيم العدل المرسي الفرحاني
مناقش / أشرف محمد مؤنس
الموضوع
العلاقات الامريكية.
تاريخ النشر
2024 م.
عدد الصفحات
391 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/9/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 418

from 418

المستخلص

تعد العلاقات الأمريكية-اليوغسلافية إحدى أهم العلاقات السياسية للولايات المتحدة الأمريكية مع دول أوروبا الشرقية خلال فترة الحرب الباردة، حيث أصبحت أنموذجًا لتعامل الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع باقى دول تلك المنطقة حتى سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1989م، حيث اتبعت واشنطن منذ عام 1948م سياسة جديدة أطلق عليها ”سياسة الإسفين” أو ”الوتد” والتي طبقتها أولًا مع يوغوسلافيا، ثم طبقتها بعد ذلك مع باقي دول أوروبا الشرقية، مما أدى في النهاية إلى تفكيك الكتلة الشرقية، وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه في النهاية.
وترجع أسباب اختيار الباحثة لهذه الدراسة التي تتناول موضوع ” العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية ( 1953- 1961م) إلى أن يوغوسلافيا الشيوعية كانت أول دولة فى أوروبا الشرقية تعلن التمرد بشكل صريح على قيادة الاتحاد السوفيتي وسيطرته، وعلى الرغم من أن بلجراد ظلت تنتهج نهج النظام الشيوعى؛ إلا أنها كانت فى حالة عداء سافر مع موسكو؛ ولذلك مثلت علاقاتها مع واشنطن حجر الزاوية في سياستها الخارجية، وترجع أيضا إلى خصوصية العلاقة التي ربطت بين إدارة الرئيس إيزنهاور ويوغوسلافيا - حيث لا يمكن مقارنة تلك العلاقة بأية علاقة مع دولة أوروبية أخري؛ حيث كانت الإدارة الامريكية تعد يوغوسلافيا الشيوعية رأس حربة مصوب إلى قلب العالم الشيوعي، وأن إعادة تأهيلها بشكل جيد يعد مقدمة طبيعية لسقوط دول شرق أوروبا داخل المدار الغربي بعيدًا عن سيطرة الاتحاد السوفيتي، ومن ثم سقوط وتفكك الكتلة الشرقية، وهو ما تم بالفعل في عام 1990م.
- وتهدف الدراسة إلى التعرف على العلاقات الأمريكية اليوغسلافية خلال فترة رئاسة الرئيس إيزنهاور (1953- 1961م)، تلك العلاقات التى عدها البعض إحدى معضلات السياسة الأمريكية؛ ليس فقط من وجهة نظر دول الكتلة الغربية، ولكن أيضًا أمام الكونجرس الأمريكي، حيث كانت واشنطن تدعم إحدى أكبر الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية وتساندها.
- ترجع أهمية الدراسة إلى توضيح الأسباب والأهداف التي حدت بالإدارة الأمريكية إلى تبني سياسة خارجية تهدف إلى محاولة استقطاب بعض الدول ذات النهج الشيوعى فى صراعها مع الاتحاد السوفيتي، ولماذا كانت يوغوسلافيا الدولة الشيوعية الأولى التى أقامت معها واشنطن علاقات جد وثيقة؟، ولماذا استمرت إدارة ايزنهاور المعادية للشيوعية في توثيق العلاقات مع بلجراد، وجعلا منها حجر الزاوية للتعامل مع دول الكتلة الشرقية؟ .
يمتد الإطار الزمني لهذه الدارسة خلال الفترة الممتدة من ( 1953- 1961)م، وهى مدة رئاسة إيزنهاور للولايات المتحدة الأمريكية، لما لتلك الفترة من أهمية خاصة فى تاريخ الولايات المتحدة.
وتتناول هذه الدراسة ”العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية ( 1953- 1961م) ” فتنقسم إلى ستة فصول، ومقدمة، وخاتمة، حيث جاء الفصل الأول بعنوان ”العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية قبل عام 1953م”، ويتناول الفصل ما يلى: أولًا: العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية قبل الحرب العالمية الثانية، ثانيًا: العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية خلال الحرب العالمية الثاني، ثالثًا: الولايات المتحدة وظهور يوغوسلافيا الشيوعية، رابعًا: العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية في عهد ترومان.
ويعالج الفصل الثاني موضوع ”العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية السياسية (1953-1961)م”، وتناول ما يلى: أولًا: إدارة إيزنهاور والعلاقات السياسية مع يوغوسلافيا، ثانيًا: الإدارة اليوغوسلافية والعلاقات السياسية مع الولايات المتحدة، ثالثًا: العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وبلجراد، رابعًا: يوغوسلافيا في الفكر الاستراتيجي لإدارة إيزنهاور.
وتناول الفصل الثالث: ”الولايات المتحدة والعلاقات اليوغسلافية السوفيتية”وذلك وفق ما يلى: أولًا: تطبيع العلاقات بين بلجراد وموسكو، ثانيًا: زيارة القيادة السوفيتية لبلجراد، ثالثًا: يوغوسلافيا والمؤتمر العشرون للحزب الشيوعي، رابعًا: زيارة تيتو لموسكو ، خامسًا: تدهور العلاقات اليوغوسلافية السوفيتية .
أما الفصل الرابع فجاء بعنوان ”الولايات المتحدة وسياسة يوغوسلافيا بين الشرق والغرب”،وجاء وفق ما يلى: أولًا: مشكلة تريستا، ثانيًا: الأزمة الألمانية، ثالثًا: ثورة المجر، رابعًا: سياسة عدم الانحياز.
وحمل الفصل الخامس عنوان ”العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية العسكرية”، وتناول الفصل، أولا: يوغسلافيا واستراتيجية الدفاع الأمريكية عن الغرب، ثانيًا: المساعدات العسكرية الأمريكية ليوغوسلافيا، ثالثًا: الولايات المتحدة ويوغوسلافيا وتشكيل حلف البلقان.
يعالج الفصل السادس ”العلاقات الأمريكية اليوغوسلافية الاقتصادية”، وذلك من خلال أولًا: القروض الأمريكية اليوغوسلافيا، ثانيًا: اتفاقية التعاون الأمريكية اليوغوسلافية، ثالثًا: المساعدات الثلاثية ومشكلة ميزان المدفوعات، رابعًا: الحصول على ائتمانات أمريكية، خامسًا: الإصلاح النقدي.
أما الخاتمة فقد تضمنت أهم النتائج التي خرجت بها الدراسة.
وقد استندت الدراسة إلى مجموعة كبيرة من المصادر والمراجع، كان أهمها مجموعة الوثائق الأمريكية غير المنشورة والمنشورة، كما حصلت الباحثة على مجموعة من الوثائق العربية غير المنشورة المتمثلة في وثائق وزارة الخارجية المصرية، كما كان للمراجع والمقالات والبحوث المنشورة باللغتين الإنجليزية والعربية دور كبير فى إثراء هذا البحث.
وقد خرجت الدراسة بعدد من النتائج منها : أنه مع تولى إدارة إيزنهاور السلطة في الولايات المتحدة الامريكية نظر الرئيس إلى يوغوسلافيا في ضوء أهميتها الجيوسياسية، حيث كان يرى في بلجراد لاعبًا حاسمًا في الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة في أوروبا.
- ارتاب معظمَ ساسةِ الدولِ الغربيةِ في صدقِ تيتو، ورأوا فيهِ سياسيًا مخادعًا، وأنْ المساعدات التي تقدمَ إليهِ إنما تعدُ مساعدات لحكومةٍ شيوعيةٍ؛ إلا أنَ الرئيسَ ايزنهاورْ كانَ يرى عكسَ هذهِ النظرةِ؛ ويرى أنَ النزاعَ اليوغوسلافيَ السوفيتيَ عميقٌ الجذورِ؛ ولذلكَ كانَ يرى أهميةَ دعمِ استقلالِ بلجراد خارجَ السيطرةِ السوفيتيةِ.
- كادت يمكن ”لاستراتيجية الإسفين” أن تؤتى ثمارها في عام 1956 عندما اشتعلت الثورات في الكتلة السوفيتية، وبصفة خاصة ثورة المجر، غير أن الإدارة الأمريكية لم تحسن استغلال تلك الثورة، مما أدى إلى فشلها لأسباب عديدة، منها: تزامنها مع تلك الثورة مع أزمة السويس، وكذا تراجع يوغوسلافيا عن دعم الثورة، واستغلال موسكو انشغال العالم بالعدوان الثلاثي على مصر، وقامت بسحق الثورة عسكريًا.
- استمرت إدارة إيزنهاور –في تقديم الدعم ليوغوسلافيا من خلال المساعدات الاقتصادية والعسكرية حتى مع التطبيع بين بلجراد وموسكو-، وكانت هذه المساعدات ذات أهمية حاسمة في الحفاظ على نظام تيتو واقفًا على قدميه على الرغم من الضغوط السوفيتية الشديدة، وهكذا قدمت إدارة ايزنهاور مساعدات وقروض عديدة إلى يوغوسلافيا، وعند البحث عما قدمه يوغوسلافيا للولايات المتحدة في مقابل تلك القروض؟، نجد أن تيتو رفض فكرة تقديم أي تنازل سياسي.