Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العقائد القديمة وأثرها على الفكر الشيعي في إيران :
المؤلف
علوان، عمرو حسن عفيفي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو حسن عفيفي محمد علوان
مشرف / أحمد محمد النادي
مناقش / ثروت حسن عبدالرحمن مهنا
مناقش / فكري إبراهيم سليم
الموضوع
عقائد الشيعة. الحركات الفكرية عند المسلمين.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
319 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
11/04/2024
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث الديانات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 333

from 333

المستخلص

فإنَّ المتأمل في عقيدة الإسلام يجد أنها تتميز بالسهولة وتجافي التعقيد، وأنها واضحة وبعيدة عن الفلسفات القديمة، فلا كهنوت ولا أسرار ولا ما اختُص به البعض دون البعض من أتباع الإسلام، وكما أن عقيدته واضحة وسهلة جاءت شريعته كذلك، فأساس الشريعة في الإسلام أنها جاءت رحمة بالناس مسلمين وغير مسلمين، ولم يكلف الله أحداً بشيء خارج نطاق قدره، ولهذه الأسباب جاء الإسلام خاتماً للأديان السماوية لأنه جاء لإسعاد الإنسانية بعد أن عاشت في شقاء وعناء، جاء الإسلام لكي يعيد للإنسانية فطرتها، فلا يعلو أحد على أحد، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح، وكانت هذه الأسباب وغيرها العمل الرئيس في انتشار الإسلام في كل بقاع الأرض في زمن قصير، واستطاع المسلمون أن ينشروا دعوتهم في الدنيا كلها، وفتحت لهم البلاد ودخل الناس في دين الله أفواجا، ووجدوا في الإسلام الملجأ الآمن الذي طال انتظاره، ومنذ أن أمر الرسول الكريم ح أن يبلغ دعوته وهو حريص كل الحرص على توحيد كلمة المسلمين وتحذيرهم من التنازع والاختلاف، فالتنازع والاختلاف أفسدا على الأمم السابقة وأتباع الديانات دينهم ودنياهم، ولهذا حرص الرسول ح أن يربي جيلاً ليس في قلبه مثقال ذرة لأي سبب يؤدي إلى التنازع والاختلاف، فخرج جيل الصحابة الأكارم _ ﭫ_، ولكن نظر أعداء الإسلام إلى ما حققه أتباع هذا الدين من مكاسب على أرض الواقع فوجدوا أن الإسلام قد انتشر وصارت له دولة تحميه وأصبح العرب الذين نزل الإسلام في أرضهم سادة الدنيا بعد أن كانوا قبائل متنازعة متناحرة، وقضوا على ممالك وأمم وبلاد ودول حكمت العالم لعقود طويلة، وعلم أعداء هذا الدين أنهم لن يستطيعوا القضاء عليه لا بالحرب ولا بالسلاح، بل أيقنوا أن المسلمين تزداد عقيدهم وتمسكهم بدينهم كلما حوربوا من أعدائهم، فلجأ هؤلاء الأعداء إلى حيلة خبيثة وخطة شيطانية، ألا وهي ضرب الإسلام من الداخل حتى يسهل القضاء عليه، وكان ذلك عن طريق تقسيم المسلمين إلى فرق وجماعات وأحزاب متناحرة فيما بينهم حتى يقضي بعضهم على بعض ويطعن بعضهم بعضا ويهلك بعضهم بعضا وبالرغم من أن القرءان الكريم حذر من هذا المسلك المهلك فقال تعالى في كتابه الكريم: ﵟ‌إِنَّ ‌ٱلَّذِينَ ‌فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ﵞ [الأنعام: 159] وقال أيضا: ﵟوَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ‌وَلَا ‌تَنَٰزَعُواْ ‌فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﵞ [الأنفال: 46] وقال أيضا: ﵟ‌وَلَا ‌تَكُونُواْ ‌كَٱلَّذِينَ ‌تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞﵞ [آل عمران: 105]، وحذر النبي ح من الفرقة والاختلاف وبالرغم من ذلك أخبر أن أمته ستفترق على بضع وستين أو بضع وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهم من كانوا متمسكين بكتاب الله وعلى هديه ح ، وبالرغم من ذلك خرجت فرق وجماعات عن المسار الصحيح الذي رسمه رسول الإسلام لأمته من بعده، وادعت هذه الفرق لنفسها العصمة من الخطأ وأنهم أعرف الناس بدين الله وأكثر الناس تمسكاً بهدي رسول الله وهدي آل بيته، وحاولوا كسب تعاطف الناس معهم واستمالتهم إليهم عن طريق المتاجرة بحب آل بيت رسول الله ح ، وخاصة بعد الأحداث المؤلمة التي حدثت لآل البيت، وعلى رأس هذه الأحداث مقتل سيد الشهداء الحسين بن علي _ﭭ_، لقد انقسم العالم الإسلامي على يد أعدائه إلى فرق وجماعات لكن يبقى الجرح العميق الذي لا يبرأ أبداً، هو انقسام المسلمون إلى سنة وشيعة، فناصبت الشيعةُ أهلَ السنة العداء من أول يوم أسست لنفسها دولة، وكأنها أخذت على عاتقها ترك أعداء الإسلام واتخاذ المسلمين من أهل السنة أعدى أعدائها، وإننا فيما نمر به نحن المسلمين من فُرقة وانقسام وضعف في عصرنا الحاضر، نحتاج أن نقف على أسباب الضعف والانقسام حتى نستطيع لم شمل المسلمين وتوحيدهم تحت راية واحدة حتى نعود كما كنا، وقد رأيت أن أسهم على قدر استطاعتي بخطوة في طريق الوحدة والتقارب بين المسلمين، وخاصة بين السنة والشيعة، وذلك عن طريق محاولة لتصحيح مسار المذهب الشيعي الذي خرج في الكثير من الأمور عن المسار الصحيح لعقيدة الإسلام الصحيحة فكانت هذه الرسالة تحت عنوان:(العقائد القديمة وأثرها على الفكر الشيعي في إيران ”دراسة تحليلية نقدية”).وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تبين حقيقة المذهب الشيعي ليس لأهل السنة فقط بل وللشيعة أيضاً، وذلك من خلال عرض ما يؤمن به أتباع التشيع من خلال كتبهم ثم بيان المنبع الرئيس الذي أخذ منه مؤسسو المذهب معتقداتهم وشعائرهم.أهداف البحث 1- بيان الأفكار والمعتقدات القديمة التي أثرت بشكل كبير في تكوين المذهب الشيعي.2- معالجة نزعة التشدد وعدم قبول الآخر عند بعض المذاهب الإسلامية التي من بينها مذهب الشيعة، وذلك من خلال الوقوف على أسباب هذه النزعة.3- تنقية الفكر الإسلامي من الأفكار الداخلة عليه والتي تسببت في الفرقة والنزاع بين أبناء الأمة الإسلامية.4- العودة بصحيح الدين الإسلامي الذي جاء به الرسول الكريم ح، من خلال تعريف الناس بالأفكار والمعتقدات الغريبة عنه.5- تبرئة آل البيت_ رضي الله عنهم وأرضاهم _ مما نُسب إليهم من الشيعة زوراً وبهتاناً.