الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد خلق الله عز وجل الانسان فى ابهى صوره وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل والتفكير وزاده من المقومات ما يجعله قادرا وبجدارة على اعمار الارض الا ان ذلك لم يحول دون ابتلاء الخالق القدير بعضا من خلقه بامراض واضطرابات نفسية وجسمانية لحكمه لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى من بين هذة الاضطرابات اضطراب التوحد ذلك الاضطراب والذى ما يزال غامضا بالرغم من العديد والعديد من الدراسات والتى لا تتكشف يوميا محاولة اخفائه او التغلب على اعراضه ان امكن. والتوحد (Autism) هو احد اضطرابات النمو المنتشرة التى تصيب الوظيفة الدماغية ويدل لفظ المنتشرة على طبيعة الانتشار العريض للاضطراب حيث يتأثر التواصل اللفظى وغير اللفظى كذلك تتاثر الجوانب الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي المتبادل بالإضافة الى ذخيرة الاهتمامات والأنشطة التكرارية النمطية المقيده للتوحد (أيمن البردينى,2006). ويتسم التوحد بعدد من الاعراض التى تميزه عن غيرة من الاضطرابات اهمها هى الانعزالية الشديدة التى يسحب بها الطفل التوحدى نفسة من المحيط الخارجى منها ضعف او انعدام التفاعل الاجتماعى مع الاقران والغير وممارسة انواع شاذة من السلوكيات المتكررة والتى تعرف بالسلوكيات النمطية كالرفرفة بالذراعين والدوران فى المكان وغيرها بالاضافه الى عدم القدرة على استخدام اللغه فى التواصل وصعوبة فهم الرموز والكلمات والضمائر وتعد اضطرابات اللغه الاستقبالية والتعبيرية احد اعراض اضطراب التوحد والتى تحول دون قدرة الفرد التوحدى على التواصل مع الاخرين والتاهل والتكيف النفسى والاجتماعى اذ ان اللغة تعد بمثابة بوابة التواصل والوصول الى الاخرين ولبنة التفاهم والترابط تلك الاضطرابات اللغوية التى تظهر على مصاب التوحد فهى المقصودة من خلال هذه الدراسة. مشكلة الدراسة:- ان الاشخاص القريبين من الافراد التوحديين يدركون جيدا مدى الضعف الذى يظهره اصحاب تلك الفئه فى القدرة على اقامتهم لعلاقات مع الاخرين بالاضافة الى عدم القدرة على التعلق بالاشخاص توحديين على العكس مما نجده مع الاشياء اذ من الملاحظ ان الاطفال التوحديين ينجذبون الى الاشياء اكثر من الاشخاص مما يفسح المجال الى محاولة اقحام عددا من الوسائل الحديثة والاستعانة بها فى محاولات تأهيل اولئك الاشخاص وهذا ما اكد علية عددا من الدراسات منها دراسة رشا عبد اللطيف (2016)ووليد خليفة(2008)وغيرهم وحيث تعد مشكلات اللغة عند التوحديين احد اكبر العوائق امام المحاولات التى تبذل من اجل تأهيلهم ودمجهم فى المجتمع والعامل الرئيسى فى افقها العزله المجتمعية المفروضة على الاشخاص التوحديين لذا كانت محاولات تنمية مهارات اللغة لدى تلك الفئة من الاولويات التى يجب ان يشملها جانب اكبر من البحث والدراسة . ويرى القريوتى واخرون (1995)ان اضطراب اللغة يتمثل فى امتلاك الطفل مهارة اقل من المعدل الطبيعى مقارنة بنظرائة من العمر نفسة من حيث نقص المفردات اللغوية وما يرافقها من اضطرابات نطقية للاصوات متمثلة بالحذف والتشويه والاضافة لبعض الاصوات مع ضعف القدرة على البناء اللغوى السليم للجمله ووضع الكلمات فى الجمله بطريقة صحيحة بحيث تعطى الكلمة المعنى الصحيح. ومن الوسائل التى حاولت بعض الدراسات الاستعانة بها الحاسوب والذى اثبت فاعليتة مع التوحديين لذا تسعى الدراسة الحالية لعمل برنامج تدريبى بأستخدام الحاسوب لتنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى التوحديين وتبدو مشكلة الدراسة واضحة من خلال محاولة الإجابة عن التساؤلات التالیة: 1- ما فعالية برنامج تدریبى باستخدام الحاسوب فى تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى عينة من الأطفال التوحديين؟ 2- هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على مقياس تقدير مهارات اللغة الاستقبالية؟ 3 -هل توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على مقياس تقدير مهارات اللغة التعبيرية؟ 4- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات اطفال المجموعة التجريبية على مقياس مهارات اللغة الاستقبالية فى القياسين القبلى والبعدى بعد تطبيق البرنامج؟ 5- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات اطفال المجموعة التجريبية على مقياس مهارات اللغة االتعبيرية فى القياسين القبلى والبعدى بعد تطبيق البرنامج؟ 6- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات اطفال المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس مهارات اللغة الاستقبالية بعد مرور شهر من انتهاء البرنامج؟ 7- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات اطفال المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس مهارات اللغة التعبيرية بعد مرور شهر من انتهاء البرنامج؟ أھمیة الدراسة: تتمثل أهمية الدراسة الحالية فى جانبين هما جانب نظرى واخر تطبيقى0 أولا الأهمية النظرية:- تكمن الأھمیه النظرية للدراسة الحالیة فى كونها: 1-تتناول هذة الدراسة شريحة من شرائح المجتمع والتى هى فى حاجة الى الرعاية والاهتمام الا وهى الاطفال التوحديين. 2- تناول اللغة واضطراباتها لدى الافراد التوحديين باعتبار اللغه اقوى اسلحة التفاعل والتواصل الاجتماعى0 3- تحاول هذة الدراسة ابراز الدور الذى تلعبة الوسائل التكنولوجية الحديثه مثل الحاسوب وتفعيلة فى العملية الارشاديةللاطفال التوحديين. ثانيا الاهمية التطبيقية للدراسة:- وتتمثل الاهمية التطبيقية للدراسة فى:- 1- تقدیم برنامج تدریبى باستخدام الحاسوب فى تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى عينة من الأطفال التوحديين 2 – تنمية مهارات اللغه الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال التوحديين0 أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى ما یلى: 1- تقدیم برنامج تدریبى باستخدام الحاسوب فى تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى عينة من الأطفال التوحديين 0 2 – التحقق من فعالية البرنامج التدریبى باستخدام الحاسوب فى تنمية مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى عينة من الأطفال التوحديين 0 |