الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص إن قضية تجديد الفكر الديني قضية مصاحبة للفكر في كل العصور، فمهما اختلفت المجتمعات بتكوينها الفكرى والثقافى، لكنها تتأثر بعقائدها الدينية ومبادئها الإيمانية. ويُعد القرن العشرين، علامة فارقة في بلورة هذه القضية، ووضع إطار محدد لها بشكل أكثر؛ فبعدما انبثقت قضية التجديد، وبُحثت على أنحاء مختلفة المفاهيم، كالتراث والهوية، والإيمان وعلاقته بالعلم، والعقل وعلاقته بالدين، بعقول أبرز المفكريين في مصر، على غرار رفاعة الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وبشكل انفعالي يضرب كل الاتجاهات، انتقلت مع اصلاحي القرن العشرين لتأخذ منحني تأصيلي ذو طابع منهجي، وبخطوات مترابطة توفق بين كل القضايا لدعم القضية الأم. ومن أبرز هؤلاء المفكرين الشيخ المجدد ” أمين الخولي ”، الذى يُعد نموذج من النماذج المعاصرة التي كلَّفت نفسها بتحليل الواقع الديني، والاجتماعي، والسياسي، والتربوي، ونقد الخطابات السائدة فيه، واقتراح مشروعات فكريَّة تنويريَّة جديدة؛ لتنقية ثقافة العالم الإسلامي من الأفكار الدخيلة عليه المهددة لهويته، والعمل على إعادة بنائه، لذلك هدفت الرسالة إلى دراسة أهم المبادئ الأساسية والأسس الابستيمولوجية لمنظومة أمين الخولي الفكرية في تجديده للفكر الديني، وخاصة اتخاذه من نظرية التطور أساسًا لمنهجه التجديدي، باستخدام المنهج التحليلى والنقدي، لتحليل نصوص الشيخ ومحاولة الكشف عن إتجاهه الفكري الفلسفي اتجاه هذه القضية. |