![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مهنة الطب من أجل المهن وأسماها وكما سعت العلوم الطبية منذ فجر التاريخ إلى تخليص البشر من آلالامهم الجسدية وشفائهم قدر المستطاع من الأسقام المختلفة، فقد سعت أيضاً إلى تخليص الأفراد من عيوبهم البدنية وتحسين مظهرهم الجسدى على نحو يحقق لهم الرضا والسعدة. وعلى نحو يواكب تطورات البشر وتطور احتياجاتهم فباتت جراحة التجميل إحدى أهم الجراحات الطبية المعاصرة، وكشفت بذلك العلوم الطبية عن الوجه الجديد الممارسات الطبية الحديثة التى تتم وفقاً لرغبات أو ضرورة علاجية تستدعى تلك التدخلات. وبالرغم مما سبق، فإن جراحة التجميل لا تعدوا أن تكون عملاً طبياً يمس بحرمة البدن وسلامته، ولا يقوم به إلا شخص مرخص له من قبل القانون، فإذا جاوز فى عمله مقصد المشرع وغايته أو خرج عند الأصول الفنية المعهودة لدى أهل مهنته كان أهلاً لأن تثير فى جانبه المسئوولية القانونية عن إهماله أو تقصيره. وفى ظل كثرة الأخطاء الطبية فى مجال جراحات التجميل فى الوقت الراهن، يصبح وضع إطار شامل للمسئوولية الجنائية عن الأخطاء الطبية فى ذلك المجال أمراً لازماً. |