Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الخارجية للإمبراطورية الرومانية في عصر الأنطونينيين ( ٩٦ - ١٩٢ م ) /
المؤلف
كامل، محمد عاطف عبدالعزيز.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عاطف عبدالعزيز كامل
مشرف / أمل أحمد حامد عبدالعزيز
مشرف / شروق سمير منصور هيكل
مناقش / محمود أبوالحسن أحمد مبارز
مناقش / رضا عبدالجواد كمال رسلان
الموضوع
الأباطرة الأنطونينيين. السياسة الخارجية للإمبراطورية الرومانية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 198 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

واجهت الإمبراطورية الرومانية في نهاية القرن الأول الميلادي مشاكل عديده خاصة بعد تولي الإمبراطور دوميتيان الذي تسلط في إدارته للدولة ودخل في صدام مع المعارضين ومع أعضاء مجلس السيناتو خاصة بعد الهزيمة الساحقة التي تلقاها الإمبراطور في داكيا وقبوله بالصلح مع ملكها وهو ما اعتبره البعض مهينا للإمبراطورية وفي النهايه تمكن المتآمرين من اغتيال الإمبراطور عام ٩٦م. ومع نهاية الأسرة الفلافية بدأت فترة جديدة في تاريخ الإمبراطورية الرومانية بتولي نيرفا العرش ليكون بذلك أول الأباطرة الأنطونينيين، وقد وقع عليه الاختيار لإنه كان أكبر الشيوخ سنًا، وبما أن الرومان قد أدركوا أن نظام توريث الحكم لم يكن بالنظام الأمثل لإدارة الدولة، لذلك تبلور نظام جديد لاختيار الأباطرة يعتمد على تبني أكفأ العناصر من خارج دائرة الأسرة الحاكمة، وهو ماأُتبع عندما وقع اختيار نيرفا على القائد تراجان ليكون وليًا للعهد وخليفةً له في حكم الإمبراطورية وبتولي تراجان دخلت الإمبراطورية الرومانية في مرحلة جديدة وسرعان ما بلغت ذروتها في التوسع والازدهار في القرن الثاني الميلادي في ظل الإدارة الحكيمة للأمبراطور تراجان وخلفاؤه. وهذا ما دفع الباحث لدراسة هذا الموضوع وقد جاءت الدراسة في : خمسة فصول، بالإضافة إلى مقدمة وعرض لأهم المصادر المراجع وخاتمة عرض فيها أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع التي تم الإعتماد عليها. أما الفصل الأول وعنوانه ””أوضاع الإمبراطورية الرومانية قبيل عصر الأنطونينيين« فيتناول تدهور الأوضاع الداخلية والخارجية في نهاية عصر دوميتيان ودوافع التآمر على الإمبراطور وتولي نيرفا حكم الإمبراطورية، وقد اشتمل هذا الفصل على السياسة الخارجية لدوميتيان، ثم الأوضاع الداخلية، وأخيرًا اغتيال الإمبراطور وتولي نيرفا. وجاء الفصل الثاني بعنوان ””دوافع السياسة الخارجية للإمبراطورية”” ويتناول الدوافع السياسة والاقتصادية التي أثرت علي سياسة الأباطرة الرومان مع الأمم والممالك المجاورة علي الحدود الرومانية. أما الفصل الثالث وعنوانه ””سياسة الإمبراطورية تجاه الجبهة الشرقية”” يتناول تطور السياسة الرومانية مع الممالك الشرقية في بارثيا وأرمينيا وبلاد ما بين النهرين بدايةً من التوسع والاجتياح الشامل ثم فترات السلام وأخيرًا تدهور الأوضاع واشتعال الجبهة الشرقية. أما الفصل الرابع وعنوانه ””سياسة الإمبراطورية تجاه الجبهة الشمالية”” فقد تناول العلاقات بين الرومان والقبائل الشمالية وراء نهري الراين والدانوب، وكانت البداية مع توسيع حدود الإمبراطورية للمرة الأولى إلى ما وراء الدانوب بعد ضم داكيا ثم تغيير الاستراتيجية واستبدال الحدود الطبيعية للإمبراطورية بنظام دفاعي جديد يعتمد على بناء سلسلة من الحواجز والحصون الدفاعية، وأخيرًا اجتياح القبائل لحدود الإمبراطورية ورد فعل الأباطرة. وجاء الفصل الخامس وعنوانه ””سياسة الإمبراطورية تجاه الجبهة الجنوبية”” فقد تناول تطور العلاقات بين الرومان والقبائل الجنوبية؛ في البداية حدث توسع استيطاني على نطاق واسع أعقبه استراتيجية جديدة للدفاع اعتمدت على تأسيس منظومة دفاعية قوية للحماية من الغارات المتكررة، وأعقب ذلك سلسلة من الصراعات بين الرومان والقبائل المغاربية المختلفة وانتهى الفصل بعرض للعلاقات التجارية بين الرومان وقبائل شمال إفريقيا. بعد دراسة موضوع ””السياسة الخارجية للإمبراطورية الرومانية في عصر الأنطونينيين من عام ٩٦ حتى ١٩٢م”” وبعد التعرف على تطور السياسة الرومانية من سياسة توسعيه عدائية إلى سياسة دفاعية مسالمة وأثر ذلك على تدهور الأوضاع وما أدت إليه من آثار علي المدى البعيد بشكل عام وعلى سياسة الأباطرة الداخلية بشكل خاص يمكننا الخروج بمجموعة من النتائج كالتالي : أولا : وصلت الإمبراطورية الرومانية لأقصي مدي جغرافي في ظل سياسة تراجان التوسعية، كانت البداية بضم مملكة داكيا كمقاطعة رومانية وبذلك تمتد الحدود الرومانية للمرة الأولى إلى ما وراء نهر الدانوب، وقد وفرت المستعمرة الجديدة ثروات هائلة ساعدت تراجان على بدء حركة عمران غير مسبوقة في تاريخ الإمبراطورية، وازدادت شهية تراجان للسيطرة والتوسع بعد الاستيلاء على كنوز داكيا وكان الهدف التالي هو الجبهة الشرقية فبعد أن تغيرت صفة أرمينيا من مملكة عميلة إلى مملكة تابعة للبارثيين اجتاح تراجان المملكة البارثية كأول قائد روماني يحقق هذا الإنجاز. ثانيًا : كان من نتائج الإضطرابات والتمردات التي إجتاحت الإمبراطورية في نهاية عصرالإمبراطور تراجان أن تغيرت السياسة الخارجية للإمبراطورية مع تولي هادريان، حيث تبنى الإمبراطور الجديد أسلوبًا دفاعيًا يعتمد على التحصن خلف دفاعات قوية لحماية الإمبراطورية من أي هجوم خارجي، فقد أدرك هادريان أن موارد الإمبراطورية لن تتحمل نفقات سياسة تراجان العدوانية لذلك بدأ في إنشاء سلسلة من الحواجز الدفاعية وكانت البداية أثناء زيارته لألمانيا حيث أقام حاجز على طول الحدود بين الراين والدانوب واتبع نفس السياسة في مناطق أخرى خاصة في بريطانيا وشمال إفريقيا. ثالثًا : سار أنطونينوس بيوس على نهج سلفه هادريان خاصة في سياسته الخارجية فلم يبذل أي محاولة لتوسيع نطاق الإمبراطورية الرومانية، كذلك عمل على تطوير نظام الحواجز الدفاعية الذي ابتكره هادريان حيث عمل على إصلاح الثغرات التي ثَبت وجودها في هذا النظام، فلم يحل جدار هادريان على الحدود الشمالية لبريطانيا المشكلة المتكررة لغارات قبائل البريجانتس علي المستعمرات الرومانية في شمال بريطانيا لذلك بنى جدار دفاعي جديد بين كلايد وفورث بهدف السيطرة على أي خطر محتمل من قبل القبائل الشمالية في بريطانيا وبالفعل أثبت هذا الحاجز الجديد فاعلية كبيرة. رابًعا : كان من نتائج فترات السلام الطويلة حدوث حالة من التراخي في الآلة العسكرية الرومانية لذلك عندما تولى ماركوس اشتعلت الحرب على أكثر من جبهة في وقت واحد، وعلي الفور أرسل ماركوس حملة بقيادة زميله لوكيوس فيروس ضد البارثيين رفقة أفضل القادة في الإمبراطورية، وقد حققت هذه الحملة التي استمرت أربعة أعوام نتائج رائعة فهي تعد أول غزو ناجح يحققه الرومان على البارثييين، وفي أثناء الحرب على الجبهة الشرقية اشتعلت الأوضاع على الجبهة الشمالية حيث استغلت القبائل الألمانية وجود الفيالق في الشرق واجتاحوا شبة الجزيرة الإيطالية، ولذلك كان على ماركوس التعامل السريع مع هذا التطور الخطير وبالفعل قرر المواجهة المباشرة حيث اشتعلت حرب طاحنه قاتل فيها الإمبراطور بنفسه حتي وفاته.