Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الاقتصاد الرقمى فى تحقيق أهداف التمية النستدامة :
المؤلف
الشاذلى، آية كامل سلمان محمد.
هيئة الاعداد
باحث / آية كامل سلمان محمد الشاذلى
مشرف / عصام أحمد البدرى
مناقش / فاطمة أحمد الشربينى
مناقش / على شريف عبد الوهاب وردة
الموضوع
اقتصاد. اقتصاد
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
137 ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
20/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التجارة - الاقتصاد والمالية العامة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 176

from 176

المستخلص

أحدثت المتغيرات العالمية الجديدة وما رافقها من تنامي لظاهرة العولمة وتطور وسائلها، انقلاباً حقيقياً في النشاط الاقتصادي فكرا وممارسة، حيث أفرزت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اقتصادا مختلفا عن اقتصاد الصناعة، وهو الاقتصاد الرقمي الذي غدت فيه المعلومات والبيانات موردا جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقوة الدفع الرئيسة للنمو والإنتاج والتقدم.
واتجهت الدول الصناعية نحو بناء أسس متينة لهذا النوع من الاقتصاد، وذلك من خلال اعتماد مدخل التنمية البشرية المستدامة والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، وتحديد السياسات التي من شأنها خفض معدلات الأمية وتطوير آليات التعليم وبناء مجتمع يقوم على التطوير التقني وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، كما تمكّنت بعض الدول النامية (كماليزيا والصين مثلا) عن طريق نقل أو اكتساب تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستثمار في التنمية البشرية، من تسريع عملية التنمية لديها، وفي مقابل ذلك وفي الوقت الذي تعاظم فيه منافع الدول الصناعية من الاقتصاد الرقمي والتنمية البشرية المستدامة، لا تزال الدول النامية تواجه تحديات لمواكبة التطور الحادث في الاقتصاد الجديد والدخول في سوقه العالمي، وكذلك إلى تبديد حقيقي لموارد الاستثمار في البنى التحتية ورأس المال البشري، دون تحقيق نتائج ميدانية تكون في مستوى تلك الاستثمارات، فلا تزال الأمية متفشية، ومخرجات التعليم دون المستوى، ولا يزال البحث العلمي في الدول النامية يقبع في أواخر سلّم الدول المنتجة للبحوث العلمية، وضعف مشاركة المرأة في التنمية، بالإضافة إلى مشكلات جديدة على صعيد الحياة الإنسانية، مثل تلوت البيئة والمشكلات الاجتماعية والسياسية كالفساد وغياب الإدارة الرشيدة للموارد والحكم( ).
وقد شهدت الفترة الحالية وبشكل متزايد أهمية الرقمنة في مختلف ميادين العلوم، حيث حدثت عولمة سريعة للنشاط الاقتصادي، وزيادة مدهشة في مخرجات العلم والتكنولوجيا، وكذلك نمواً هائلاً في أهمية الشبكات والاتصالات، وأصبحت المعرفة في هذا الاقتصاد الصاعد، المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية والنجاح، حيث أضافت قيم هائلة للمنتجات الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية والطلب على التقنيات الجديدة والأفكار الجديدة- التي تأتي على شكل اختراعات جديدة وأيضاً من خلال خلق طلب جديد