الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تنطلق الدراسة من فرضية أن هناك تغير قد طرأ على التوجهات القيمية للشباب يمكن أن يكون له دور كبير في تنامي ظاهرة الهجرة الخارجية للشباب المصري . ومن ثم تحددت مشكلة الدراسة في الإجابة على سؤال رئيسي مؤداه: ما التغير الذى طرأ على توجهات الشباب الجامعي القيمية نحو الهجرة الخارجية ؟ وانبثق عن هذا السؤال تساؤلات فرعية تمثلت في : أ-إلى أي مدى يفكر الشباب الجامعي في الهجرة الخارجية ؟ ب-ما هي التوجهات القيمية للشباب ( المعرفية – التقديرية – الاخلاقية – الاقتصادية – الثقافية – الاجتماعية ) الموجهة لهجرة الشباب الجامعي للخارج ؟ ج-ما هي جوانب التغير التي طرأت على التوجهات القيمية للشباب ؟ د-إلى أي مدى تأثرت هجرة الشباب الجامعي للخارج بالتغير الذي طرأ على توجيهاتهم القيمية؟ ه-هل تختلف التوجهات القيمية في علاقتها بهجرة الشباب الجامعي للخارج باختلاف خصائص الشباب؟ وقد تحددت مبررات اختيار مشكلة البحث في ضوء: أ-النتائج الواقعية الملموسة التي تشير إلي زيادة أعداد المهاجرين الى الخارج، وبخاصة هجرة العناصر الشابة. ب-قلة الدراسات السابقة التي تناولت التوجهات القيمية للشباب الجامعي في ارتباطها بالهجرة الخارجية. ج-الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات حول الشباب الجامعي توجهاتهم القيمية للتعرف على طبيعة تلك التوجهات في ارتباطها بالهجرة الخارجية. د-الاهتمام بفئة الشباب خصوصا الجامعيين منهم، والسعي للاقتراب منه لمعرفة مشاكله وهمومه . ه-استطلاع اراء الشباب و قياس اتجاهاتهم القيمية سواء عن طريق المقابلات المباشرة و الحوار أو عن طريق دراسات علمية . وتتحد أهمية الدراسة في تركيزها على تغير التوجهات القيمية للشباب الجامعي نحو الهجرة الخارجية وتستمد الدراسة أهميتها العملية في كون الشريحة المراد دراستها هي فئة الشباب من طلاب الجامعة ، الذين يمثلون أهم الفئات السكانية حاضرا ومستقبلا ، نظراً لدورهم في المجتمع والتنمية ومهمات النهوض الثقافي، والاقتصادي في المستقبل القريب والبعيد. وأهمية معرفة اتجاهاتهم نحو الهجرة و التوصل إلى نتائج وتوصيات يمكن الاستفادة منها في ضبط هجرة الشباب للخارج . أما عن منهج الدراسة وأدواتها : فقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة من خلال التطبيق على عينة من الشباب الجامعي للتعرف على توجهاتهم القيمية بينما تمثلت أداة جمع البيانات فقد تحددت في استمارة استبيان على هيئة مقياس للتعرف على تغير التوجهات القيمية للشباب الجامعي نحو الهجرة الخارجية. والتي تضمنت (17) سؤالا. وفيما يتصل بحدود الدراسة : فقد تحدد المجال الجغرافي للدراسة في كليتن أحداهما نظرية والاخرى عملية من كليات جامعة المنيا وتحدد المجال البشري في عينة من طلاب السنة الأخيرة (الذكور-الإناث) من الشباب الجامعي المنيا بكلية نظرية واخرى عملية وبلغ حجم العينة 280 مفردة تم تقسيمها بالتساوي بين الكليتين، وقد استغرقت الدراسة الميدانية قرابة الثمانية أشهر منذ إعداد أداة جمع البيانات واختيارها وتحكميها وتطبيقها وجمع البيانات الميدانية ومعالجتها احصائيا. وتأتى الدراسة في بابين هما الباب الأول: الإطار النظري للدراسة ويشمل ثلاثة فصول هي: مقدمة عامة اشكالية الدراسة و تساؤلاتها وأهميتها، والدراسات التي تناولت موضوع الدراسة ، تغير التوجهات القيمية والاتجاهات النظرية في تفسير التوجهات القيمة ، الهجرة الخارجية للشباب الجامعي والاتجاهات النظرية في تفسير الهجرة الخارجية والباب الثاني: يشتمل على الإطار التطبيقي للدراسة ويحتوى على ثلاثة فصول هي: ، الإجراءات المنهجية للدراسة وخصائص عينة الدراسة ، وانتهاء بتحليل البيانات والاجابة على تساؤلات الدراسة وصياغة النتائج والتوصيات وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج أهمها بصفه عامه أن التوجهات الاقتصادية هي السبب الرئيسي في الهجرة إلى الخارج بصفة مستمرة نتيجة ارتقاع مستوى المعيشة ويليها بالتقارب في النسبة التوجهات الاجتماعية واقترحت بعض التوصيات التي كان من أهمها توفير فرص العمل مع ضمان العدالة في الأجور للشباب مما تكون عوامل جذب للشباب لعدم التفكير في الهجرة الى الخارج. هذا بالإضافة إلى الملاحق التي ختمت المراجع والمصادر التي اعتمدت عليها الدراسة، وأداة جمع البيانات وبعض الرسوم والاشكال البيانية وملخصاً للدراسة باللغة العربية والإنجليزية. |