الفهرس 
الفصل الأول ” الإطار العام للبحث”يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 281 |  |  |
| | | from | 281 | | |
المستخلص
يشهد العالم تغييرات علمية وتحولات تكنولوجية واجتماعية سريعة، وقد شهد العصر الجديد تغييراً شاملاً في طبيعة المعرفة، وفى شتي نواحي الحياة على جميع الأصعدة سواء المحلى أو العالمي، وفرضت على ثقافات الدول الأخرى تحديات لتطوير أساليبها القديمة متمثلة في عمليات الابتكار وتطوير نظم العمليات التي تتسم بالسرعة والمرونة وتحقيق متطلبات، ومعايير وآليات أفضل للعمل، وتحتم على المؤسسات التربوية التعامل الإيجابي مع هذه المعطيات الجديدة وتفاعلاتها وتعقيداتها، وهذا لا يتحقق إلا بإعداد الأفراد إعدادًا يجعلهم مفكرين ، ناقدين ، قادرين على تقييم المعلومات وإصدار الأحكام واتخاذ القرارات.
وإدارة التغيير علما له أصوله، وقواعده الفكرية، وبما أن التغيير حتميا، فان العملية التعليمية يجب أن تبقى في قلب التغيير الإداري، لأن التعليم أسس تنمية المجتمعات، وتهدف إدارة التغيير إلى تغيير وتعديل أهداف المؤسسة التعليمية، وإعادة توزيع المهام للوحدات التنظيمية والعلاقات الهيكلية بين مدير المدرسةومرؤوسيه تغيير الإجراءات والاساليب الإدارية والتنظيمية، مما يتيح تغيير للوائح والتشريعات الخاصة بنظام العمل حتى يؤثى التغيير ثماره المنشودة، فالمتغيرات العالمية تفترض وجود قادة من نوع جديد ومتميز ، يحبون التغيير وقادرين عليه .
وفي ضوء حرص الدولة ووزارة التربية والتعليم على الاهتمام بالمرحلة الثانوية العامة في مصر ، صدرت حزمة من القرارات، كشفت عنها الخطة الإستراتيجية (2014 _2030) في برامجها لإصلاح التعليم قبل الجامعي، كمحاولة للانطلاق نحو التغيير، والتي من أهم أهدافها الإستراتيجية تطوير نظام الإدارة وتحديث اساليبه ونظم التقويم والمتابعة، ودعم قدرات الإدارة المدرسية علي تطبيق منظومة التحديث بالمدرسة الثانوية العامة، بالإضافة الي تقديم نماذج إبداعية تكون بمثابه الأساس لاستمرار تطوير القيادات الإدارية في المدارس المصرية، وتقديم أفكار جديدة لتحسين الاداء المدرسي والحرص على تطوير آليات العمل ، لتحسين جودة العمل وتحديث مخرجات العملية التعليمية.
ﻣــﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳــﺔ:
انغماس أعضاء الإدارة المدرسة في مصر بالعمل الروتيني المتكرر، أفقدهم كثير من مهارات العمل وتحسين الأداء وخلق الإبداع وتحديث أساليب العمل وتطويره وتنظيميه، فظهرت بعض القيم السلبية التي تحد من قدرة الإدارة المدرسية على تطوير مؤسساتها مثل غياب ثقافة العمل الجاد مع افتقار العمل الجماعي وقصور بيئة العمل المحفزة على الإبداع والتميز، وضعف الحوافز والبدلات، ومقاومة التغيير ورفض ثقافته انعكس هذا على ثقافة الأفراد بالمدرسة، وظهر حالة من التراخي التنظيمي بين العاملين في المدرسة الثانوية العامة في مصر.
مظاهر سلبية للتراخي التنظيمي في المؤسسات وأهمها
- ظهور التقصير واللامبالاة، وانعدام دافع العمل بجد وإخلاص وغياب الضمير.
- ضعف الرقابة والإشراف من قبل الرؤساء على مرؤوسيهم.
- التهرب من اتخاذ القرار وفقدان احترام المرؤوسين للرئيس
س: كيف يمكن مواجهة التراخي التنظيمي لدى العاملين بالمدرسة الثانوية العامة في مصر في ضوء مدخل إدارة التغيير؟
ويتفرع عن السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما الإطار النظري لإدارة التغيير من حيث (مفهومه– أهدافه – فلسفته – أنواعه– إستراتيجياته – مداخله_ مجالاته)؟
2- ما الأسس الفكرية للتراخي التنظيمي من حيث مفهومه وأسبابه ومظاهره ونتائجه في المدرسة الثانوية وأساليب علاجه؟
3- ما العلاقة بين إدارة التغيير والتراخي التنظيمي في المدرسة الثانوية العامة في مصر؟
4- ما أهمية المدرسة الثانوية العامة في مصر، وأبرز ملامحها وجهود الدولة ووزارة التربية والتعليم في إحداث التغيير داخل المدرسة الثانوية العامة في مصر؟
5- ما مظاهر التراخي التنظيمي لدى العاملين بالمدارس الثانوية العامة في مصر والأساليب المقترحة لعلاجه ؟
أهداف الدراسة:
1- معرفةالإطار النظري لإدارة التغيير من حيث (مفهومه– أهدافه– فلسفته– أنواعه – استراتيجياته – مداخله).
2- الأسس الفكرية للتراخي التنظيمي من حيث مفهومه وأسبابه ومظاهره في المدرسة الثانوية وأساليب علاجه، وتوضيح العلاقة بين إدارة التغيير والتراخي التنظيمي.
3- أهمية المدرسة الثانوية العامة في مصر وأبرز ملامحها، وواقع التراخي التنظيمي لدى العاملين بالمدارس الثانوية العامة في مصر.
4- التوصل الى عدة مقترحات لعلاج التراخي التنظيمي لدى العاملين بالمدرسة الثانوية العامة في مصر في ضوء مدخل إدارة التغيير.
أهمية الدراسة:
يستفيد من هذه الدراسة العاملون في مجال الإدارة التعليمية سواء على المستوى الوزارى والمديريات وإدارة المدرسة الثانوية العامة، والباحثون في مجال الإدارة التربوية وإدارة التغييروالتاكيد على ضرورة تبنى المداخل العلمية في تعبئة الأفراد وحفز الجهود وتيسير عمليات التغيير؛ وركزت الدراسة على دور القيادات التربوية والمهارات والمتطلبات اللازمة في إدارة التغيير على كافة المستويات ومنها المستوى التنفيذي والذي يمثله مديري المدارس
منهج الدراسة
و تستخدم الدراسة المنهج الوصفي والذي يتم من خلاله وصف الظاهرة اعتمادا على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلا كافيا ودقيق، باستخلاص دلالتها والوصول الى نتائج وتعميمات عن الظاهرة او الموضوع محل البحث .