الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفتْ الدراسةُ عرضَ الاعتباراتِ الأكثر توجيهًا للسياسةِ الخارجيةِ الفرنسيةِ في إطارِ منظمةِ الفرانكفونيةَ بينَ الرابطةِ الثقافيةِ ومتطلباتُ المصلحةِ القوميةِ. وعلى هذا تحددتْ الأبعادُ الزمنيةُ للدراسةِ في الفترةِ منْ عهدِ الرئيسِ الفرنسيِ شارلْ ديجولْ حيثُ نشأةُ مصطلحِ الفرانكفونيةَ في عامِ 1963 حتى يومنا هذا في عهدِ الرئيسِ إيمانويلْ ماكرونَ 2023. فتكمنُ أهميةُ موضوعِ الدراسةِ في إبرازِ دورِ السياسةِ الخارجيةِ الفرنسيةِ باستخدامها قوتها الناعمةِ التي تتمثلُ في نشرِ الثقافةِ الفرنسيةِ واستخدامِ اللغةِ الفرنسيةِ كأداةٍ قويةٍ للتأثيرِ وتحقيقِ مصالحها القوميةِ بالطرقِ المختلفةِ وذلكَ يظهرُ في علاقتها بالمنظمةِ الدوليةِ الفرانكفونيةَ منذُ نشأتها في عامِ 1970 حتى يومنا هذا وما أتيحَ لها منْ فرصٍ للتدخلِ في شئونِ بعضِ الدولِ الأفريقيةِ. استخدمتْ الدراسةُ منهجيةً متعددةً اشتملتْ على المنهجِ الاستقرائيِ، المنهجُ التاريخيُ ومدخلٌ إلى المصلحةِ القوميةِ. وتمَ تقسيمُ الدراسةِ إلى ثلاثةِ فصولٍ، ناقشَ الفصلُ الأولُ فيها الإطارَ المفاهيميَ للدراسةِ حيثُ بدأتْ الدراسةُ بتعريفِ مفهومِ الدبلوماسيةِ الثقافيةِ ودبلوماسيةٍ التأثيرِ والتفرقةِ بينَ مفهومِ الفرانكفونية ومفهومِ فرنسا أفريقيا، وتناول الفصلُ الثاني أهدافُ السياسةِ الخارجيةِ الفرنسيةِ في الفترةِ منْ عهدِ الرئيسِ شارلْ ديجولْ حتى الرئيسِ الفرنسيِ إيمانويلْ ماكرونَ، بينما ناقشَ الفصلُ الثالثُ والأخيرُ آلياتِ ومجالاتِ العلاقاتِ الفرنسيةِ الفرانكفونيةِ مثل الاقتصاديةِ والعسكريةِ والثقافيةِ. وقدْ خلصتْ الدراسةُ إلى نتيجةِ مفادها أنْ تتمحورَ السياسةُ الخارجيةُ الفرنسيةُ في إطارِ المنظمةِ الفرانكفونيةَ حولَ مجموعةٍ منْ الأهدافِ الاقتصاديةِ التي تتلخصُ في التبادلاتِ التجاريةِ والاتفاقياتِ البينيةِ الاقتصاديةِ التي عززتْ العلاقاتُ بينَ الجانبينِ واستخدامِ الآليةِ العسكريةِ التي شملتْ العملياتُ العسكريةُ والاتفاقياتُ العسكريةُ والتبادلُ العسكريُ للأسلحةِ بينَ فرنسا وبعضِ الدولِ الفرانكفونيةِ. وأيضا إبرازُ المجالاتِ الثقافيةِ التي تظهرُ في المراكزِ الثقافيةِ الفرنسيةِ ووسائلُ الإعلامِ ووسائلِ نشرِ اللغةِ الفرنسيةِ المختلفةِ. |