الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان المصريين القدماء أول أمة آمنت بالبعث والخلود، وحياة بعد الموت وتصوروا بأن الموت ليس نهاية المطاف لكنه بداية لحياة أخرى أبدية خالدة، حي نظروا حولهم فوجدوا للكون مسار ودور طبيعي مستمر مثل شروق الشمس وغروبها، وأطوار القمر المختلفة، وغيض وفيض النيل، وحركات ظهور النجوم واختفاؤها في السماء، ونمو النباتات وموتها، نظر إليها المصري القديم على أنها مظاهر لقوي خلاقة قوية، فتخيلوا وجود عالم موازي لحياتهم الدنيوية ولكن ليس على الأرض بل في السماء، وأن الموت ليس حقاً نهاية كل شيء، بل بداية حياة كما لو كانت على الأرض، شريطة أن تكفل له الشروط الضرورية للبعث والوجود. كان يعتقد أن المتوفي يصعد إلى السماء في صورة طائر حتى ينضم للمعبودات ويحيا حياة أبدية خالدة، كما اعتقد المصري القديم أن الطيور كانت بمثابة رمزاً للبعث والنشور ووسيلة لإعادة الحياة للمتوفى، لهذا كانت توسد مع المتوفى في المقبرة وتحفظ، وهذا ما تعكسه بقايا الطيور المختلفة التي عثر عليها في المقابر، وكان يعتقد أن روحة تبعث في هيئة طائر لتصل للجانب الشرقي من السماء لتكون برفقة المعبود رع ليصل بها بسلام بين العوالم من أجل الخلود والأبدية. |