![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الرسالة إلى الكشف عن حقيقة الأبعاد الجيوبوليتيكية في السياسة الخارجية الروسية تجاه منطقة الشرق الأوسط وحدود تأثيرها خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2000 حتى 2019 . وفي سبيل تحقيق هدف الد ا رسة، سعت الباحثة من خلال استخدام المنهج الاستق ا رئي والاستفادة من أدوات التحليل الجيوبوليتيكي النظرية والمفاهيمية لفهم وتفسير العلاقات الدولية إلى التعرف على الأبعاد الجيوبوليتيكية المؤثرة في سياسة روسيا الخارجية، بدءًا بالاستعانة بمدخل النظم العالمية للكشف عن خصائص المرحلة الجيوبوليتيكية ال ا رهنة وما ترتب عليها من عودة التنافس الجيوبوليتيكي الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وتشكيل دوافع روسيا الجيوبوليتيكية تجاه المنطقة، ثم التطرق إلى الواقع الجيوبوليتيكي الإقليمي المؤثر في السياسة الروسية تجاه الشرق الأوسط وما شكله من تحديات وفرص أمام عودة النف وذ الروسي بالمنطقة والمتمثل في دائرة ”الخارج القريب” لروسيا والدائرة الشرق أوسطية. كما تناولت الرسالة د ا رسة الجانب الفكري لصانع الق ا رر الروسي وتأثره بالفكر الجيوبوليتيكي الروسي وتصو ا رت رواده عن مستقبل روسيا الجيوبوليتيكي. وأخي اً ر، قامت الد ا رسة بعرض مجموعة من السياسات الجيوبوليتيكية والجيواقتصادية الروسية بالمنطقة وما واجهها من تحديات خاصةً بعد اندلاع الحرب الروسية الأوك ا رنية عام 2022 . وخلصت الد ا رسة إلى أن الأبعاد الجيوبوليتيكية لها دور في تشكيل تصو ا رت صانع الق ا رر الخارجي الروسي عن مكانة روسيا وثقلها ووظيفتها الجيوبوليتيكية وكذلك عن أهمية الشرق الأوسط وضرورة العودة والتواجد الجيوسياسي والجيواقتصادي على أرضه. فالعودة تكسب روسيا مزيدًا من النفوذ والمكانة العالمية التي تجعلها قادرة على المشاركة في تحقيق تصورها لعالم ما بعد الهيمنة الأمريكية قائم على التعددية القطبية. كما أظهرت الد ا رسة مدى نجاح روسيا خلال العقدين السابقين في تثبيت أقدامها جيوسياسيًا وجيواقتصاديًا بالمنطقة بفضل تأثير الفكر الجيوبوليتيكي وتأثير الواقع التنافسي على تصو ا رت صانع الق ا رر وسياساته غير أن التحديات أمام الحفاظ على نفوذ روسيا ومكتسباتها لا ت ا زل قائمة خاصة مع اشتداد التنافس الأطلسي الأو ا رسي الذي بلغ ذروته مع اندلاع الحرب الروسية الأوك ا رنية الأخيرة إذ باتت تداعيات الحرب ومآلاتها تضع عدة سيناريوهات لمستقبل نفوذها بالمنطقة. |