الفهرس 
Echocardiographic assessment of LV & RV functionsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 158 |  |  |
| | | from | 158 | | |
Abstract
يتزايد معدل انتشار السمنة على مستوى العالم وخاصة بين الأطفال والشباب. وقد أثبتت الدراسات ارتباط السمنة بأمراض ضعف عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية والطرفية مع زيادة حدوث المضاعفات.
هذه العلاقة بين السمنة وأمراض القلب هي نتيجة لزيادة عوامل الخطورة لحدوث أمراض القلب مع زيادة السمنة, مثل ارتفاع ضغط الدم, ارتفاع نسبة الدهون بالدم, ومرض السكري. ورغم ذلك, فقد لوحظ في العديد من الدراسات انخفاض معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب مع السمنة مما أدى إلى ظهور مصطلح ”مفارقة السمنة”.
إن المعروف حاليا عن ارتباط السمنة بأمراض القلب هو مبني غالبا على دراسات استهدفت مرضى متوسطي أو كبار العمر ممن هم مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي. بينما توجد دراسات محدودة للغاية عن تأثير السمنة على عضلة القلب في صغار السن ممن هم ليسوا مصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.
تعتبر الموجات الصوتية على القلب ثنائية الأبعاد باستخدام التتبع الرقطي تقنية جديدة نسبيا ، والتي تسمح بقياس حركية عضلة القلب عن طريق قياس الجهد ومعدل الجهد. وقد أظهرت دراسات سابقة على عضلة القلب تأثر الكفاءة الحركية بزيادة مؤشر الكتلة الجسدية ، وذلك باستخدام تقنيات التتبع الرقطي.
إن مقياس الجهد الطولي الكلي يوفر دقة إضافية لقياس كفاءة البطينين الأيسر والأيمن، مما يسمح بالتوقع المبكر لاختلال كفاءة عضلة القلب.
الهدف من الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى دراسة ارتباط السمنة المبكرة على وظيفة البطينين الأيسر والأيمن، وذلك باستخدام الموجات الصوتية على عضلة القلب.
المرضى والوسائل
شملت هذه الدراسة 240 متطوعًا في أتم الصحة أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً ، ممن يترددون على مستشفى بنها الجامعي لعمل فحص روتيني عن طريق الموجات الصوتية على عضلة القلب، وذلك في الفترة من يونيو 2022 حتى أبريل 2023، وتم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات:-
1- مجموعة أصحاب الوزن الزائد والذين يملكون مؤشر كتلة جسدية بين 25 إلى 29.9 كجم/م2
2- مجموعة أصحاب السمنة والذين يملكون مؤشر كتلة جسدية يساوي 30 كجم/م2 أو أكثر.
3- مجموعة التحكم والذين يملكون مؤشر كتلة جسدية أقل من 25 كجم/م2
معايير الاستبعاد
•مرضى من ضعف عضلة القلب
•مرضى أمراض الصمامات الشديدة والمتوسطة
•مرضى أمراض الغشاء التاموري
•مرضى الذبذبة الأذينية
•مرضى التهاب عضلة القلب
•مرضى قصور الشرايين التاجية الحاد
•وجود عدوى نشطة بالجسم
•وجود سدة رئوية
•الحوامل
•من يصعب الحصول على صورة واضحة للقلب لديهم عن طريق الموجات الصوتية
خطوات العمل
تم إخضاع جميع المرضى إلى ما يلي: -
•التاريخ المرضي ويشمل (العمر- الجنس- وجود عوامل الخطورة مثل التدخين – مرض الضغط - السكري).
•وجود مواصفات متلازمة التمثيل الغذائي (ارتفاع سكر الدم- ارتفاع ضغط الدم- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية- انخفاض مستوى الدهون البروتينية مرتفعة الكثافة- زيادة محيط الخصر) حيث يلزم وجود ثلاث عوامل على الأقل من خمسة لتأكيد وجود متلازمة التمثيل الغذائي.
•فحص جسدي شامل مع قياس الضغط الانقباضي، الضغط الانبساطي، ومعدل ضربات القلب.
•قياس وزن المتطوع بالكيلوجرامات، وقياس طول المتطوع ومحيط خصره بالسنتيمترات.
•حساب مؤشر الكتلة الجسدية عن طريق قسمة الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالمتر.
•حساب مساحة سطح الجسد عن طريق معادلة موستلر.
•فحص الموجات الصوتية على عضلة القلب ويشمل:-
فحص الموجات الصوتية التقليدي للقلب.
فحص الدوبلر النسيجي.
فحص التتبع الرقطي للبطينين الأيسر والأيمن.
نتائج الدراسة: -
لم تظهر الدراسة وجود اختلاف ملحوظ بين المجموعات الثلاث فيما يتعلق بفحص الموجات الصوتية التقليدي للقلب أو فحص الدوبلر النسيجي. بينما أظهرت تقنية التتبع الرقطي وجود اختلاف ملحوظ فيما يتعلق بالجهد الطولي الكلي للبطين الأيسر, أو الجهد الطولي الكلي للبطين الأيمن، أو الجهد الطولي للجدار الحر للبطين الأيمن. وُجد أن كل من هذه المتغيرات يقل بشكل ملحوظ مع زيادة مؤشر الكتلة الجسدية بين المشاركين في الدراسة.
الخلاصة: -
تسبب السمنة وزيادة الوزن تغيرات على وظائف البطينين الأيسر والأيمن ،ويحدث ذلك حتى في صغار السن من الشباب الذين يعانون من السمنة. حتى من ليس مصابا منهم بمتلازمة التمثيل الغذائي هو عرضة لحدوث هذه المتغيرات.
تقنية التتبع الرقطي ثنائي الأبعاد هي تقنية واعدة تستطيع ملاحظة التغيرات التي تحدث بوظائف القلب في وقت مبكر لا تستطيع تقنيات الموجات الصوتية التقليدية أو تقنيات الدوبلر النسيجي ملاحظتها فيه.
التوصيات: -
نوصي بضرورة تعميم توصيات منظمة الصحة العالمية من أجل السيطرة على انتشار السمنة بين صغار السن، ويشمل ذلك الإكثار من الطعام الصحي من الخضراوات والفواكه والحبوب والمكسرات على حساب السعرات الحرارية القادمة من السكريات والدهون. كما توصي منظمة الصحة بضرورة الانخراط في أنشطة بدنية منتظمة.
يجب الاعتماد عللى تقنية التتبع الرقطي في تشخيص اختلال عضلة القلب الغير مرئي وذلك في الأشخاص الذين لديهم عوامل الخطورة لذلك.
عند تقييم احتمالية أو خطورة إصابة صغار السن بأمراض القلب المختلفة، يجب وضع احتمال وجود اختلال غير مرئي بوظائف القلب مع السمنة.
نتائج هذه الدراسة تحتاج إلى مزيد من التقييم والمتابعة في دراسات عشوائية مستقبلية أكبر بما في ذلك حجم عينة أكبر.