الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 197 |  |  |
| | | from | 197 | | |
المستخلص
مقدمه :
يوصف إضطراب أبراكسيا الكلام بوصفين أساسين وهو إنه أولا يعد إضطرابا عصبيا حركيا رغم إنه لايصاحبه إضطراب عضلي أو عصبي فهو لا ينتج عن ضعف أو عجز في أعضاء النطق والكلام بل ينتج عن ضعف الحركات الإرادية لتنظيم وبرمجة وتسلسل وتنسيق حركة هذه الأعضاء ، وثانيا هو إضطراب كلامي يظهر في أخطاء نطق الأصوات و رغم إنه يظهر في ضعف اللغة التعبيرية إلا أن اللغة الإستقبالية تكون بحاله جيده ،وهو يتضمن أخطاء نطق الأصوات والمقاطع والكلمات والجمل ،أخطاء نطق الأصوات الساكنة والأصوات المتحركة ،الإنتاج المتكرر للمقاطع والكلمات،الإنتقالات المطولة والمتقطعة بين الأصوات ،ضعف إنتاج الأصوات المتسقه والمتناغمه ،ضعف التقليد الصوتي للأصوات والمقاطع والكلمات ،العروض النغمية غير المناسبة خاصة في الجمل النحوية، ضعف البرمجة والتنسيق لحركة الكلام ، وأخيرا الحذف والتشوية والإضافه والإبدال والتكرار للأصوات،و تكمن مشكلة إضطراب الأبراكسيا في ثلاث نقاط أساسية هي : أولا ضعف التنسيق المتتابع الدقيق لعمليات الكلام ، ثانيا ضعف دقة وإتساق الحركات الإرادية لنطق الكلام ، ثالثا ضعف تخطيط أو برمجة المعالجة الزمانية المكانية لتسلسل حركة الكلام.
قد يرجع إلي وجود عجز في التنسيق بين مختلف المستويات المختصة بعملية إصدار الكلام والتي تشمل ( الأصوات والمقاطع الكلامية والبرمجة الحركية) أي أن العلاقة بين العديد من عمليات إصدار الكلام فيما بينهم تؤدي دورا كبيرا في هذا الإضطرابات ،وعلي الأرجح أن أطفال الأبراكسيا تتعامل مع الكلمات المعروفة مسبقا في كل مرة وكأنها كلمة جديدة لأن المشكله تكمن في البرمجة المسبقة للكلام، فأطفال الأبراكسيا لديهم مشكلة في الذاكرة العاملة الفونولوجية حيث أن نطق الكلمة يعتمد على ترتيب معين في حركات أعضاء النطق والكلام ولكن طفل الأبراكسيا لديه مشكلة في هذه الذاكرة المبرمجة لهذه العملية فهو ليس لديه ذاكرة في التسلسل لعملية النطق وحركة أعضاء النطق.
وبما إن إضطراب أبراكسيا الكلام لدي الأطفال هو إضطراب عصبي حركي يصيب الحركات الإرادية للكلام وينتج عن ضعف في تنسيق وتسلسل وبرمجة وتنظيم حركة أعضاء النطق والكلام عند نطق الأصوات والمقاطع والكلمات والجمل لذلك تعد إستراتيجية التحفيز المتكامل القائمة علي مبادئ التعلم الحركي من أفضل المداخل العلاجية للتعامل مع هذا الإضطراب لأنها تقوم علي تحفيزالوعي الفونولوجي بصورة متكاملة ممايساعد علي إعادة تنظيم البرمجة الحركية للأصوات وأعضاء النطق والكلام بناء علي خطوات هرمية متدرجة للمهام من السهل للصعب بالإعتماد علي الإشارات السمعية والبصرية والتشكيل المستمر لإيماءة الحركة التي تدل علي الصوت من خلال التقليد المباشر وغير المباشر وتكرار المهام والممارسة وصولا إلي الإنتاج الصحيح للأصوات .
كما يعد التأهيل الفمي الحركي (OPT) تقنية للتعلم عن طريق اللمس والحس فهي تقنية تعتمد على التحفيز الذاتي من خلال اللمس والذي يجب أن يتزامن مع العلاج التقليدي التحفيزي التكاملي السمعي والبصري لتحسين وضوح النطق والكلام ،وتعد طريقة التأهيل الفمي الحركي إضافة مهمة لطرائق المعالجة التقليدية للنطق والكلام وخصوصا عندما يكون الإضطراب متعلق بالمشكلات الحركية حيث تستخدم بهدف تحسين إدراك العضو المختص بالنطق وتأهيله،وبما أن أبراكسيا الكلام هي العجزعن التنظيم والتنسيق والتسلسل في أعضاء النطق والكلام وليس عجز في العضلات نفسها ، إذن يعد التأهيل الفمي الحركي من البرامج العلاجية التأهيلية الحديثة المناسبة مع هذا الإضطراب التي تعمل بالتوازي مع طرائق التحفيز الأخرى كونها منهج يقوم بدمج الجوانب الحسية والحركية والسمعية والبصرية لحل مشكلات التخطيط الحركي للكلام.
أولا مشكلة الدراسة :
تثير مشكلة الدراسة الأسئلة الآتية :
1. هل توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي إضطراب الأبراكسيا في القياسين القبلي والبعدي للبرنامج علي مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال ؟
2. هل توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي إضطراب الأبراكسيا في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج علي مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال ؟
ثانيا أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلي:
1. إعداد برنامج قائم علي التأهيل الفمي الحركي وإستراتيجية التحفيز المتكامل لخفض إضطراب أبراكسيا الكلام لدي عينة من الأطفال .
2. التحقق من فاعلية برنامج قائم علي التأهيل الفمي الحركي و إستراتيجية التحفيز المتكامل لخفض إضطراب أبراكسيا الكلام لدي عينة من الأطفال .
3. التحقق من إستمرارية فاعلية برنامج قائم علي التأهيل الفمي الحركي و إستراتيجية التحفيز المتكامل لخفض إضطراب أبراكسيا الكلام لدي عينة من الأطفال.
ثالث أهميه الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة في :
أ. الأهمية النظرية :
1. ندرة الدراسات العربية التي تناولت المداخل العلاجيه لخفض إضطراب أبراكسيا الكلام لدي الأطفال.
2. حداثة مفهوم إضطراب أبراكسيا الكلام في البيئه العربيه وصعوبة تشخيصة وعلاجة.
3. ندرة الدراسات العربيه والأجنبية التي تناولت التأهيل الفمي الحركي(OPT) للتعامل مع الإضطرابات المختلفه عموما وإضطراب أبراكسيا الكلام خصوصا.
4. ندرة الدراسات العربيه التي تناولت إستراتيجية التحفيز المتكامل للتعامل مع إضطرابات النطق والكلام عموما وإضطراب أبراكسيا الكلام خصوصا.
5. التعرف علي دور التأهيل الفمي الحركي (OPT) وإستراتيجيه التحفيز المتكامل في خفض إضطراب أبراكسيا الكلام لدي الأطفال.
ب. الأهمية التطبيقية :
1. تقدم الدراسة برنامج قائم علي التأهيل الفمي الحركي(OPT) بإستخدام أدوات (talk tools) وإستراتيجيه التحفيز المتكامل في خفض الأبراكسيا لدي عينة من الأطفال وهو قد يوجه أنظار المتخصصين في التربية لهذه الطريقة التأهيلية في التعامل مع إضطراب الأبراكسيا وتعميمها والإستفاده منها .
2. إثراء المكتبه العربيه بمقياس أبراكسيا الكلام لدي الأطفال .
3. يمكن أن توجه هذه الدراسة أنظارالمسئولين والأخصائين المعالجين إلي الإستراتيجيات الحديثه المستخدمه مع الأطفال ذوي إضطراب الأبراكسيا .
رابعا مفاهيم الدراسة:
تتحدد مفاهيم الدراسة الإجرائية في :
1. إستراتيجية التحفيز المتكاملIntegral Stimulation Strategy :
هي طريقة قائمة علي مبادئ التعلم الحركي والتسلسل الهرمي للمهام من السهل للصعب سواء مهام غير كلامية ( التنغيم اللحني ، التلميح بالإشارات السمعية او البصرية أو اللمسية ، ربط المثير بالمجسمات أو الصور) أو مهام حركية كلامية ( التكرار ، التقليد ، التلاعب بالعرض ) لخفض إضطراب الأبراكسيا من خلال :
1. الإنتباه السمعي والبصري للمثير وتقليده.
2. التلميح السمعي أو البصري أو اللمسي للمثير و تقليده .
3. إثاره الحافز دون نمذجة والإستجابة التلقائية .
ويكون ذلك في خطوات هرميه متتاليه :
1. إنتاج الصوت المستهدف 5-10 مرات صحيحا .
2. إنتاج الصوت في مقطع.
3. إنتاج الصوت في كلمة .
4. وضع الصوت أول ووسط وأخر الكلمة .
5. التعميم .
2. إضطراب أبراكسيا الكلام الطفولي Childhood Apraxia Of speech( CAS):
هو إضطراب يظهر في أخطاء نطق الأصوات الساكنة والأصوات المتحركة والمقاطع والكلمات والجمل والإنتاج المتكرر للمقاطع والكلمات والإنتقالات المطوله و المتقطعه بين الأصوات والمقاطع وضعف إنتاج الأصوات المتسقه والمتناغمه وضعف التقليد الصوتي مع وجود مشاكل نطقيه وأكثرها الإبدال ، ويعبر عنها إجرائيا بالإستجابات اللفظيه لعينة الدراسة من الأطفال ذوي إضطراب الأبراكسيا علي مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال .
3. البرنامج Program ::
هو إجراءات منظمة ومخططة وفق مجموعة من التكنيكات المختلفة المناسبة لإضطراب أبراكسيا الكلام الطفولي وخصائص عينة الدراسة والأدوات والتي سوف تستخدم بهدف خفض إضطراب أبراكسيا الكلام من خلال برنامج قائم علي التأهيل الفمي الحركي و إستراتيجية التحفيز المتكامل لدي عينة من الأطفال.
4. التأهيل الفمي الحركي Oral motor Placement(OPT):
هي طريقة من طرائق التأهيل التخاطبي قائمة علي مبادئ التعلم الحركي من خلال التحفيز اللمسي التي تساعد علي أن يشعر الطفل بحركة أعضاء النطق والكلام لإنتاج الصوت في صورتة الصحيحة في شكل متكامل مع طرق التحفيز السمعي والبصري بإستخدام أدوات Talk tools من خلال مهام متدرجة في ثلاث خطوات :
1. إنتاج الصوت المنعزل .
2. الإنتقال بين صوتين .
3. الإنتقال بين الأصوات الساكنة والمتحركة.
خامسا فرضي الدراسة:
1. توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي إضطراب أبراكسيا الكلام في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال وذلك في إتجاه القياس البعدي .
2. لا توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي إضطراب الأبراكسيا في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج علي مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال.
سادسا منهج الدراسة :
أعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة متمثلا في القياس القبلي والبعدي والتتبعي لمناسبتة لطبيعة العينة وندرة الحصول عليها .
سابعا عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من( 6) أطفال ذوي إضطراب أبراكسيا الكلام ، طفلين من مركز رعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة التابع لكليه الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس ، وأربعة أطفال من أحد مراكز التخاطب بمنطقه المطرية تتراوح أعمارهم مابين ( 4-6 ) سنوات .
ثامنا أدوات الدراسة :
إستخدمت الباحثة الأدوات التالية :
1. قائمه بيانات أولية ( إعداد الباحثة )
2. مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب: محمود أبو النيل ومحمد طه وعبد الموجود عبد السميع، 2011)
3. مقياس تشخيص أبراكسيا الكلام للأطفال (إعداد: الباحثة)
4. برنامج قائم علي التأهيل الفمي الحركي(OPT) و إستراتيجية التحفيز المتكامل لخفض إضطراب أبراكسيا الكلام لدي عينة من الأطفال ( إعداد الباحثة )
تاسعا الأساليب الإحصائية للدراسة:
تم إستخدام أساليب المعالجة الإحصائية المناسبة لأهداف الدراسة وفروضها وطبيعة الأدوات والعينة وذلك علي النحو التالي :
1.معامل ألفا كرونباخ وجتمان للتحقق من ثبات الأدوات.
2.معامل الإرتباط بيرسون للتحقق من صدق للمقياس.
3.إختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفرض الأول والثاني .
عاشرا نتائج الدراسة :
توصلت نتائج الدراسة إلي :
1. وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي إضطراب أبراكسيا الكلام على مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال وأبعاده (أخطاء الصوت ، التشوهات الصوتية، ضعف التقليد الصوتي، مشكلات الحركة الفمية، والدرجة الكلية) في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج وذلك في إتجاه القياس البعدي، مما يعني إستجابة العينة بعد تطبيق البرنامج.
2. عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية من ذوي اضطراب أبراكسيا الكلام في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج على مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال وأبعاده(أخطاء الصوت، التشوهات الصوتية، ضعف التقليد الصوتي، مشكلات الحركة الفمية، والدرجة الكلية) في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج.