الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أصبحت البرامج الحوارية عاملاً مهماً في صناعة الإعلام المعاصر ومؤثراً في صياغة المجتمع الحديث، وتعد البرامج الحوارية من أكثر البرامج انتشاراً ونجاحاً في توصيل الرسالة الإعلامية، إذ أنها تتيح المشاركة الجماهيرية، فمن خلالها يستطيع الجمهور أن يعبر عن آرائه ويطرح مشاكله، كما أنها تعد مصدراً أساسياً لإمداد الأفراد بالمعلومات عن الموضوعات المستحدثة، والبرامج الحوارية أحد الوسائل التي يمكن الاستعانة بها في تكوين رأي عام تجاه القضايا المختلفة، حيث تلقي الضوء وتقدم المعلومات والحقائق، كما توفر المناقشة واتخاذ القرار الجماعي، كما أنها فتحت آفاقاً جديدة أمام المشاهد العربي في انتقاء ومعالجة الموضوعات التي تهمه أو كانت مغيبة عنه. تعمل البرامج الحوارية على تلبية الدوافع والحاجات لدي الأفراد، وتحقق لهم الاتزان النفسي من خلال بعض البرامج الحوارية التي تتضمن معلومات صحية ورياضية لجمهور المشاهدين، وتعمل البرامج الحوارية أيضاً علي زيادة وبناء الثقة التامة لدي جمهور المشاهدين وذلك من خلال مشاركة الجمهور بالبرنامج، وحصوله على المعلومات والأخبار من مصدرها المباشر دون وجود وسطاء لنقل الخبر خاصة عندما يكون الحوار مع مسئول بالدولة. وبناءاً على ما سبق ذكره فإن البرامج الحوارية المقدمة في القنوات الفضائية ومن خلال اختيار نوعية الشخصيات الملائمة التي تستضاف فيها تتيح للمتلقي التعرف بشكل جيد علي القضية أو الموضوع الذي يراد توضحيه للرأي العام ومن خلال ذلك يمكن أن يبني اتجاه معين بخصوص قضية أو موضوع، ومن خلال البرامج الحوارية يمكن إرسال رسائل عن طريقها يتم تغيير اتجاهات الرأي العام نحو قضية أو موضوع معين ولمختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية. كما تعد الحاجات والدوافع من العوامل المحركة للاتصال، وبصفة خاصة تلك الحاجات والدوافع التي يتوقع الفرد أن يشبعها أو يلبيها له الآخرون لتحقيق التكيف مع المجتمع فإشباع الحاجات وتلبية الدوافع ضرورة لدي الفرد حتي يتحقق له الاتزان النفسي الذي يساعد علي استمرار التواصل مع الغير، وتهدف البرامج الحوارية تحقيق الإشباع المعرفي والوعي الثقافي للجمهور عما يجري حولهم من مجريات للأحداث والقضايا السياسية في المجتمع لما تعد لهذه البرامج الحوارية مسئولية مجتمعية ضخمة، مسؤولية تلقي علي عاتقها تثقيف المجتمع، وزيادة الوعي، وتوضيح الأمور علي حقيقتها بحيادية تامة لدي الرأي العام دون التزييف. |