Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج بإستخدام الأنشطة الحركية داخل الوسط المائي على السلوك الاجتماعي في مدارس تعليم السباحة/
المؤلف
عطيفي، محمد ماهر محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ماهر محمد عطيفى
مشرف / شيــماء علـى محــمد لولي
مشرف / محــمد صـــلاح أحــمد فــالح
مشرف / عــزة كمال بــدر عــبدالعال
مناقش / نادية محمد طاهر شوشه
مناقش / بكر انور تهامي محمد
الموضوع
السباحة- المناهج.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
161 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
24/8/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - مناهج التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

يعيث العالم في بداية الألفية الثالثة ثورة كبيرة من التقدم الإنساني نتيجة التطورات العلمية والمعلوماتية التي حدثت في القرن العشرين مما أدى إلى نمو كثيف ومتسارع في إنتاج المعرفة العلمية وتوظيفها في المجتمعات المتقدمة، كما شهد هذا القرن طفرة هائلة في العملية التربوية انعكست نتائجها في ظهور التربية الحديثة وما واكبها من اتجاهات تربوية مستحدثة كالتربية من خلال الأنشطة الحركية أو تعديل السلوك المعرفي أو الوجداني أو الاجتماعي من خلال الحركة، لأن الحركة هي جوهر الحياة، وهي ظاهرة طبيعية وفطرية تسبق مولد الإنسان.
وقد أصبحت التربية الرياضية في العصر الحديث من المجالات التي تطورت بشكل كبير خاصة علي المستوي الاجتماعي بعد تركيز وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة علي زيادة وعي الجماهير بقيمة التربية الرياضية صحيا وتربويا , فالتربية الرياضية نظام له أهدافه التربوية التي يسعي إلي تحقيقها من خلال ممارسة الأنشطة البدنية المختارة التي تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة. (8 : 22)
وقد أصبح التفوق في الأنشطة الرياضية مظهرا من مظاهر التفوق الحضاري الذي تحرص دول العالم علي الوصول إليه وتأكيده كما أصبح الفوز في الأنشطة الرياضية علي المستوي الدولي يمثل احد الاهتمامات التي ترصد لها الدول الميزانيات الوفيرة وتبذل من اجلها الجهود الكبيرة إيمانا منها بان الفوز في هذا المجال يعد انعكاسا لتقدمها في المجالات الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وثقة بأن الرياضيين في مثل هذه اللقاءات إنما هما خير سفراء لبلادهم. (81 : 24)
ويرى ”أمين الخولي وأسامة راتب” (1998م) عن ”داور ويانجرازي Dauer & Pangrazi” بأنها التعلم للحركة، والتحرك للتعلم، ويؤكد ذلك على جانب رئيسي للتربية الحركية وهو الظروف تنتجها التربية الحركية لإكساب الأطفال النواحي المعرفية والوجدانية بجانب الحركة. (39:10)
وأيضاً ذكر ”أمين الخولي وأسامة راتب” (2007م) عن ”كيفارت Kephart” بأنها ذلك الجانب من التربية الأساسية الذي يتعامل مع النمو والتدريب على أنماط الحركة الطبيعية الأساسية باعتبارها تختلف عن المهارات الحركية الخاصة بالأنشطة الرياضية. (161:11)
ويشير ”أمين الخولي وأسامة راتب ” (2007م) نقلا عن ”فروستيج، ماسلو Frostig & Maslou ” أن الهدف الأساسي للتربية من خلال الحركة هو تحقيق و تنمية أقصى تناغم للقدرات الحركية للفرد، ذلك لأن ما من مهارة في الرياضة تستخدم بمفردها أو بشكل مستقل، ولكنها تؤدى بتوافق مع سائر المهرات. (180:11)
الأطفال بطبيعتهم لديهم فضول وحب الاستطلاع لا محدود ويظهر ذلك من كم الأسئلة التي يطرحونها والمحرجة في بعض الأحيان ، ولتنمية حب الاستطلاع لدى الأطفال باعتباره إحدى مقومات الإبداع ، لابد ان يمتلك معلمات رياض الأطفال ثقافة عالية ومتنامية ومستمرة وقدر عالي من الثقة تسمح لهم بالإجابة على كل سؤال يوجهه الأطفال مع الحرص على تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة، والإنصات لها بحذر واهتمام وقبول مهما كان نوعها واشباع حاجته عند الإجابة على تلك الأسئلة. (23)
ويذكر” أحمد الشافعي، رشد منصور” (2004م)(1) أن أحد الأنماط الخاصة لعلاقات الأطفال هي الصداقة وهي الصلة الوطيدة بين طفلين أو مجموعة من الأطفال تجمهم بعض الصفات المشتركة ويوجد أهمية بالغة للصداقة المبكرة التي تؤدي إلى إشباع حاجات انفعالية حالية ولاحقة لدى أطفال رياض الأطفال وتنشأ الصداقة وتتطور وتقوى خلال مشاركة الأطفال في الأنشطة وخاصة الحرة منها والبعيدة عن تحقيق الأهداف التعليمية المعرفية، لأن أطفال خلال اللعب الجماعي وممارسة الأنشطة يتصرفون بطلاقة، ويعبرون عن اهتماماتهم وينشؤون بالعلاقات، وأطفال رياض الأطفال يحرصون على بناء العلاقات مع الأقران لزيادة الاستمتاع والتسلية خلال اللعب فهم يركزون على مشاعرهم واحتياجاتهم الخاصة وغير واعين لمشاعر الآخرين واحتياجاتهم .
ويرى الباحث أن الأطفال بحاجة الى ممارسة الأنشطة الحركية بانتظام للنمو بشكل صحي بدنيا ونفسيا وعقليا فتعزيز أسلوب الحباه النشط هو أفضل وسيلة لمساعدتهم للحصول على حياه صحية من جميع الجوانب العقليه والنفسية والبدنية، فالانشطة الحركية فى مرحلة الطفولة هي أحد المقومات الأساسية لتحقيق التنمية المرغوبة بما يتفق مع خصائص نمو الطفل وبناء شخصيته نظراً لأن ما يمارسه الطفل من أنشطة تساعد على تحديد رؤيته وتوضيحها تجاه الأشياء وعلى بلورة التفكير السليم
ويرى الباحث أن فلسفةُ السُّلوك الاجتماعي ليست ظاهرةً مصلحيه مَحصورة في الإطار المادية، والسلوكُ الاجتماعي ليس فِعلًا روتينيًّا يوميًّا عابرًا، لأن أفعال الإنسان تنبع من قناعاته الداخلية والقيمِ الفكرية الرمزية المُسيطرة على مشاعره وبعبارة أُخرى، إن أفعال الإنسان مهما بَدَت سطحية وساذجة وظاهرية وعَرَضِيَّة تنطلق من جوهر رمزي مركزي في داخل الإنسان وهذا هو المنبع الفكري الذي يُسيطر على روافد السُّلوك الاجتماعي، ويتحكَّم فيها كَمًّا ونَوْعًا، رُوحًا ومادةً. وكما أن فَلَتَات اللسان البسيطة تَكشف في الغالب الأعَم عن مُحتويات القلب، كذلك الأفعال الإنسانية البسيطة تكشف عن أنساق ثقافة المجتمع، وطبيعةِ النظام الاجتماعي المُسيطر على القيم الفردية والجماعية. والإنسانُ أوَّلًا وأخيرًا هو ابن بيئته، ونتاج عَصْره.
وتعتبر مدارس السباحة هي احد واهم الأنشطة التطبيقية للسباحة التعليمية وهي عبارة عن مشروع تعليمي منتشر بجميع المؤسسات التي بها حمامات سباحة تعليمية ويعتمد هذا المشروع على تقديم خدمة تعليم السباحة مقابل اشتراك يحدد بواسطة الجهة الإدارية بحمام السباحة بالمؤسسة وقد زاد الاهتمام بمدارس تعليم السباحة وأصبح لها أهمية كبرى في مجال العمل في رياضة السباحة، وزاد الاقبال على الاشتراك في هذه المدارس وزادت أهمية تقنين العمل بهذه المدارس. (46: 97)
وبدأت فكرة إنشاء مدارس السباحة في مصر منذ فترة طويلة , وكانت علي هيئة دروس في الحمامات الخاصة لذوي الجاه والسلطان حينذاك , ثم تطورت الفكرة إلي أن انتشرت في معظم حمامات الأندية العامة والخاصة , وفي خلال فترة التطور هذه بدأت البرامج المستخدمة في هذه المدارس تظهر وتتضح عندما أشرف عليها المتخصصون من خريجي كليات التربية الرياضية , وما زالت هناك جهود تبذل من اجل تطوير تلك البرامج وتعميمها حتى تكتمل الفائدة من وجود تلك المدارس وكي تتمكن من تحقيق أهدافها.(37: 71)
تتضمن السباحة التعليمية اكتساب الفرد مهارات وطرق السباحة المختلفة بدءا بالمهارات الأساسية مثل مهارات الثقة بالماء والطفو والانزلاق والوقوف في الماء ومهارات السباحة التمهيدية مثل سباحة الزحف على البطن الأولية وسباحة الزحف على الظهر الاولية ووصولا إلى اكتساب الفرد طرق السباحة الأربع وهي سباحة الزحف على البطن والزحف على الظهر والصدر والفراشة وذلك في إطار تحقيق مبدأين هما الترويح وتحقيق الأمن والسلامة. (3: 61)
تكمن مشكلة البحث في وجود العديد من السلوكيات الاجتماعية السلبية التي يسلكها الطفل دون قصد او معرفة بالسلوك الاجتماعي السليم تجاه نفسه وتجاه الأخرين وخاصة بعد تحول النمط الاسري من الأسرة الكبيرة الى الأسرة الصغيرة التي تشمل الوالدين والأبناء فقط وانشغال الوالدين بالعمل وترك مسئولية الأبناء وتنشئتهم للمربيات وكذلك عدم توافر ساحات وأماكن للعب في الهواء الطلق وهذا يؤثر بشكل كبير على فرص النمو الحركي الاجتماعي للطفل.