الفهرس 
الإطار العام للدارسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 221 |  |  |
| | | from | 221 | | |
المستخلص
تُعد الطاقة من العناصر الهامة لتحقيق التنمية المستدامة للشركات الصناعية؛ إذ تُشكل إمداداتها عاملاً أساسياً في دفع عجلة الإنتاج، وتحقيق الاستقرار والنمو، النمو الاقتصادي ، وتحسين نوعية الحياة الأمر الذي يستلزم ضرورة استخدام نظام محاسبي يستطيع تقييم وتحليل التكلفة والعائد والآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الإيجابية المتحققة من استخدام الطاقة المتجددة، فضلاً عن حجم القدرات التنافسية المتحققة من استخدام الطاقة المتجددة.
وتتمثل مشكلة الدراسة في عدم إتباع الشركات الصناعية المستخدمة للطاقة المتجددة نظام محاسبي يستطيع تقييم وتحليل التكلفة والعائد والآثار الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية الإيجابية المتحققة من استخدام الطاقة المتجددة ومستوى قدراتها التنافسية مع الصناعات المماثلة لها في السوق، مقارنةً بتكلفة الطاقة التقليدية التي كانت تستخدمها، وما يتبعها من آثار وتكاليف بيئية واجتماعية وتشغيلية.
واعتماداً على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في تساؤل رئيس مؤداه:
” ما أهمية استخدام أسلوب التكلفة والعائد لتحقيق القدرة التنافسية لمصادر الطاقة في الشركات المستخدمة للطاقة المتجددة بغرض تحقيق التنمية المستدامة ورؤية ۲۰۳۰”؟
وينبثق من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية، كالتالي:
1- ما هو مفهوم وأهمية وأهداف أسلوب التكلفة والعائد؟
2- ما أوجه المقارنة والاختلاف بين الأساليب المحاسبية التقليدية، وأسلوب التكلفة والعائد؟
3- ما العلاقة بين استخدام أسلوب التكلفة والعائد وتحقيق القدرة التنافسية في الشركات المستخدمة للطاقة المتجددة؟
4- ما هي أهم مصادر الطاقة المتجددة المستخدمة داخل مصر ومدى علاقتها بتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030؟
5- ما المزايا الاقتصادية والبيئية المتحققة من استخدام مصادر الطاقة المتجددة؟
وتنبثق أهمية الدراسة لمحاولتها الكشف عن أهمية ودور استخدام أسلوب التكلفة والعائد في تحقيق القدرة التنافسية ، من خلال معرفة تكلفة الطاقة المتجددة عن الوحدة المنتجة، كذلك أهمية استخدام الطاقة المتجددة في تحقيق القدرات التنافسية ، ومن ثّم تحقيق التنمية المستدامة، كما تستمد هذه الدراسة أهميتها علي المستوي التطبيقي، من خلال تقديم التوصيات المقترحة في ضوء نتائج الدراسة الميدانية التي تم التوصل إليها.
وقد استخدم ”الباحث” المنهج الوصفي التحليلي، كما اعتمد على أسلوب قوائم الاستقصاء والمقابلات الشخصية للحصول على البيانات اللازمة لإجراء التحليل الإحصائي، وتم اختبار صحة فروض الدراسة باستخدام تم استخدام أسلوب الانحدار المتدرج Stepwise Regression ”، واختبار (F.test) ، واختبار (T.test، وذلك لاختبار فروض الدراسة ، كما تم استخدام الأساليب الإحصائية الوصفية لقياس العلاقة بين متغيرات الدراسة (المتغيرات المستقلة والتابعة المتغير والوسيط) والتي شملت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمعرفة مدى تركيز إجابات المستقصي منهم لمجموعات عبارات الاستبيان.
وكان من أهم النتائج التي تم التوصل إليها ما يلي:
1. وجود علاقة دالة إحصائيا بين استخدام أسلوب التكلفة والعائد وتحسين القدرة التنافسية ” (خفض التكاليف وتعظيم الإيرادات- التحسين المستمر- تحسين المركز التنافسي) ؛ حيث بلغت قيم معامل الارتباط (0.899)، عند مستوى معنوية (0.05)،
2. وجود علاقة دالة إحصائيا بين استخدام أسلوب التكلفة والعائد لمصادر الطاقة المتجددة وتحقيق القدرة التنافسية” (خفض التكاليف التشغيلية للطاقة - زيادة القدرة الإنتاجية والربحية- زيادة المنافسة السوقية)؛ حيث أثبتت نتائج الدراسة أن هناك علاقة دالة إحصائيا بين استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق القدرة التنافسية؛ حيث بلغت قيم معامل الارتباط (0.981) عند مستوى معنوية (0.05).
3. وجود علاقة دالة إحصائيا بين استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة ورؤية 2030” (تحقيق البُعد البيئي- تحقيق البُعد الاقتصادي- تحقيق البُعد الاجتماعي)؛ حيث بلغت قيم معامل الارتباط (0.973)، عند مستوى معنوية (0.05)
وكان من أهم توصيات الدراسة:
- مراجعة النظم المحاسبية الراهنة داخل الشركة، وتضمين استخدام أسلوب التكلفة والعائد لمصادر الطاقة، لتحقيق أقصى عائد ممكن.
- إجراء تحليل وتقييم شامل لتكلفة وعوائد استخدامات الطاقة الشمسية بالشركة من خلال أسلوب التكلفة والعائد لمعرفة المزايا المتحققة، والوفرة الاقتصادية من استخدام الطاقة