الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ونلخص مشكلة البحث ومن خلال ملاحظة الباحث من خلال الخبرة العملية في تدريب كرة القدم أنه على الرغم من الوقت الذي تستغرقه المهارة قيد الدراسة في التعليم طويل نسبياً إلا أنه لم يحقق الهدف المنشود منه، حيث أن المهارة تعد من المهارات الأساسية للاعبين والتي تساعدهم على إتمام الجمل الخططية بنجاح وبشكل يغلب علية الانسيابية والتسلسل الحركي المطلوب , كما أن أهمية هذه المهارة لا تتوقف فقط على القدرة على أدائها من عدمه بل ترتبط بقدرته على أداء المهارة بالشكل الصحيح وبدقة عالية لضمان وصول الكرة للزميل ومن ثم تطوير الأداء، كما تعد مهارة التمرير بداية تمهيدية لتعلم جميع الركلات بالقدم في كرة القدم. الأمر الذي دفع الباحث لمحاولة البحث وراء أسباب القصور في المنافسات أثناء أداء المباريات لناشئ كرة القدم، الواضح لأداء مهارة التمرير بوجه القدم الخارجي وذلك من خلال تحليل المهارة تحليلاً بيوميكانيكياً دقيقاً يعتمد على الأسلوب العلمي والتقنيات الحديثة بهدف وضع مجموعة من التدريبات النوعية في ضوء المتغيرات المستخرجة من التحليل الحركي. وأن المعالجة في ضوء التحليل البيوميكانيكي قد تعطينا تفاصيل كمية لعمل أجزاء الجسم المختلفة المشاركة فيه ويمكننا من خلال توصيف، النواحي الفنية، وزاوية الانطلاق ومقادير الدفع والتي بدورهم قد نستخلص عدداً من التمرينات النوعية على مدار مراحل الأداء المختلفة مما قد يعطينا تفاصيل أدق في تطوير الأداء للمهارة والقياسات البيوميكانيكية نستخلص منها الخصائص البيوميكانيكية وتتم مقارنتها بوضع الجسم الذي يساعد على ذلك ومقارنته بمقدار القوة المبذولة لركل الكرة مما يعطينا توصيفاً دقيقاً للعمل العضلي والشكل الحركي ومقادير الدفع الناتجة عن ذلك. لذا فإن الباحث يحاول التعرف على الصورة الغائبة للأداء، والتي لم تلقى اهتماما جدياً من الباحثين والمتخصصين - علي حد علم الباحث- حتى الآن، والمتمثلة في الخصائص البيوميكانيكية، حيث أن التعرف على الخصائص البيوميكانيكية يعتبر مؤشراً لإيجاد العلاقة بين أجزاء الجسم المشاركة والتي قد تساعدنا للتعرف علي نقاط القوة والضعف وبعد ذلك يتم معالجة لنقاط الضعف من خلال مجموعة تمرينات نوعية، ودراسة تأثير تلك التدريبات على مستوى أداء مهارة التمرير بوجه القدم الخارجي. التمرير بوجه القدم الخارجي بصورة مقننة، فبدلاً من إعطاء تمرين لتنمية بوجه القدم الخارجي ككل، يتم التركيز على جزء أو أكثر ذو تأثير مباشر في الأداء، أي أن الدخول في التفاصيل يمكننا من اختيار ما هو مناسب لتدريب اللاعب، وخاصة أن التعامل مع البيانات الناجمة من التحليل علي أنها سلاسل رقمية توافقية تعبر مباشرة عن القوة أو السرعة يعتبر أكثر دقة، وأن التمرينات النوعية التي تبني في ضوء نتائج الخصائص البيوميكاميكية قد تكون ذو تأثير مباشر علي مواطن الخلل في الأداء، مما دفع الباحث إلي إجراء تلك الدراسة للتعرف على الخصائص البيوميكاميكية كأساس لوضع تمرينات نوعية لناشئي كرة القدم. |