الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شعر الصعاليك دلالة لفظ ”صعلك” فترة ما قبل الإسلام إلى وقت انحراف الدلالة كما ستبينه الدراسة - وصل في هيئة روايات متعددة؛ هذه الروايات لها دلالاتها المفيدة لمعاني الصعلكة في شعرهم، وقد رأى يوسف خليف في دراسته المشهورة ”الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي” أن لفظ ”الصعلكة” له معنيان في الحقيقة؛ معنى لغوي (الانجراد) وهو من جذر آخر هو (صعل)، ومعنى آخر ”أدبي”، وهو : الذوبان. غير أن هذه الدراسة - من خلال بيت الشنفرى في تائيته، ومن خلال تعدد روايات هذا اللفظ ”مصعلكة وقفت على معاني اللفظ؛ ثلاث صور لمعنى أصيل أول، وثلاثة معان هي على الحقيقة وهي الرابط الملحوظ للمعاني الثانية، ومعان مجوز إليها بالروابط السابقة، تتفق مع المعنى ”اللغوي” فقط الذي قدمه خليف في بعض مناحي هذا المعنى، وأضافت معاني أخرى غير الذي قدمه. وتعترض الدراسة على معان أخرى ألحقت بدلالات اللفظ، ولا ترى الدراسة أنها منه. خصائصه وقد تراءى للدراسة أن تعدد روايات لفظ ”مصعلكة” في تائية الشنفرى تعددا صرفيا (بفتح اللام وكسرها) وتعددا نحويا بالحركات الثلاثة على التاء ؛ بهذه الدلالات الناتجة عن هذا التعدد موطن لحصر معاني صعلكتهم الاجتماعية في هذه الصياغات الفنية الأدبية ؛ ولذلك ترى الدراسة أنها حصرت هذه الدلالات في فصولها الثلاثة ، وإذ كانت الدراسة مبنية على دلالة تغير لفظ ومعنى فقد اعتمدت على آليات نظرية النظم لتصل بها إلى هذه الدلالات. وترجو الدراسة من خلال هذه الروايات وهذه الآليات المستخدمة أن تقدم تفسيرا مفيدا للدراسات الأدبية القائمة على هذا اللفظ ودلالاته، والتي ستنظر إلى هذا العمل البحثي إما بعين الإكمال والتعقيب، وإما بعين النقد والتغيير ؛ وأيَّهما كان فذلك ما ترجوه هذه الدراسة. |