الفهرس 
الإطار النظري والاستعراض المرجعييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
المستخلص
يعتبر تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية من الأهداف الإستراتيجية الهامة لوزارة الزراعة في مصر، وتأتي السلع الغذائية الزراعية في مقدمة السلع التي تتزايد فيها الفجوة الغذائية وهي القمح والزيوت والسكر، لذلك فإن تحقيق معدلات مرتفعة من الاكتفاء منها يؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالإضافة إلى التحرر من قيود وارتباطات خارجية مرتبطة بالدول المصدرة للسلع الغذائية، وتعد محاصيل البذور الزيتية ذات أهمية اقتصادية وإستراتيجية في مصر حيث تمثل مصدراً هاماً لتوفير الزيوت النباتية، كأحد مكونات الغذاء الأساسية في النمط الغذائي المصري، كما أن للزيوت النباتية أهمية كبيرة كمصدر للطاقة فإنها أيضاً تساهم بقدر كبير في الاستهلاك المحلي وتعد مصدراً رئيسياً من مصادر الدخل الزراعي وتوفير النقد والعملات الأجنبية، بالإضافة إلى أنها تمثل مركز الصدارة في احتياجات الفرد الغذائية، كما تتعدد الاستخدامات وتتنوع المنتجات التي تصنع من الزيوت النباتية بالإضافة إلى أنها تدخل في صناعات محلية متنوعة، وفي مصر تأتي الزيوت النباتية الغذائية في مقدمة السلع التي تتزايد فيها الفجوة الغذائية وتزداد حدتها من عام لآخر لذلك أصبحت مشكلة توفير الزيوت الغذائية للمستهلك المصري أحد التحديات الاقتصادية الرئيسية للقطاع الزراعي، وتشير معدلات الاكتفاء الذاتي المتدنية من الزيوت النباتية وزيادة حجم الفجوة الغذائية إلى تفاقم العجز في إنتاج الزيوت النباتية من المصادر المحلية في مصر مقابل الاستهلاك المحلي المتزايد حيث يبلغ الإنتاج الكلي للزيوت في مصر نحو 494 ألف طن لعام 2020 ، بينما تبلغ جملة الاستهلاك حوالي 2032 الف طن سنوياً بنسبة اكتفاء ذاتي تقدر بنحو 24.31% فقط، ويبين الواقع الحالي للمحاصيل الزيتية أن مصر من الدول المستوردة للزيوت النباتية حيث تأتي مجموعة الزيوت النباتية في المركز الثاني بعد القمح في ترتيبات المجموعات السلعية المستوردة حيث بلغت قيمة الواردات المصرية منها نحو 978.1 مليون دولار لعام 2020 كما أن مصر تعاني من نقص حاد في احتياجاتها من زيت الطعام إلى الحد الذي يجعلها تستورد نحو 81% من احتياجات سكانها من زيت الطعام الأمر الذي يمثل عبئا على الميزان التجاري الزراعي المصري هذا فضلاً عن ارتفاع أسعاره المحلية الأمر الذي يتطلب من الباحثين الاهتمام بالبحث في هذا المجال بالقدر الكافي بما يتناسب مع أهمية المحاصيل الزيتية في الاقتصاد القومي المصري، فبالرغم من أن مصر تمتلك أغلب المقومات المناخية والأرضية والمائية التي تناسب زراعة وإنتاج المحاصيل الزيتية في محافظات الوجه البحري والقبلي إلا أنها تعاني من قصور شديد في إنتاجها، ويعتبر نقص المساحة المزروعة بالمحاصيل الزيتية وانخفاض العائد منها مقارنة بالمحاصيل الأخرى بالإضافة إلى بعض المشاكل التسويقية التي تواجه المحاصيل الزيتية من أهم أسباب استمرار الفجوة الغذائية الزيتية، وتعتبر الواردات من الزيوت النباتية أحد الوسائل الهامة لسد الفجوة الغذائية بين الإنتاج المحلي والاستهلاك المحلي ومن أهم الزيوت النباتية المستوردة زيت الفول السوداني، زيت بذرة القطن، زيت الذرة.
بالرغم من قدرة القطاع الزراعي المصري في السنوات الأخيرة على زيادة مساحات الأراضي المستصلحة والتوسع في زراعة الأراضي الجديدة، إلا أن مصر مازالت تعانى من تناقص المساحات المزروعة من المحاصيل الزيتية وانخفاض كبير في كميات الإنتاج المحلـى من الزيوت النباتية الغذائية مع زيادة مستمرة في الاستهلاك المحلى من الزيوت الغذائية وبالتالي في حجم الفجوة الزيتية وتراجع معدلات الاكتفاء الذاتي من الزيوت النباتية الغذائية من 95% في أوائل الستينات الى60% في أوائل السبعينات الى30% في أوائل الثمانينات، ثم انخفضت إلى 24.31% في عام 2020، وأصبحت المشكلة الغذائية من الزيوت النباتية تتبلور في توفير العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد الزيوت الغذائية من الخارج لسد الاحتياجات المحلية وأصبح هذا الأمر يمثل عبئا على الميزان التجاري الزراعي المصري وبالتالي ميزان المدفوعات مما انعكس بدورة على مشاكل التنمية الزراعية في مصر.
تهدف الدراسة بصفة أساسية إلى التعرف على نسب الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزيتية والزيوت النباتية الغذائية خلال فترة الدراسة كهدف رئيسي، وذلك من خلال دراسة مجموعة من الأهداف الفرعية وهي دراسة كل من كمية الإنتاج المحلي للمحاصيل الزيتية والزيوت النباتية الغذائية، وكذلك دراسة كمية الاستهلاك المحلي من الزيوت النباتية الغذائية مع التعرف على حجم الفجوة الغذائية من الزيوت والطاقات الانتاجية للزيوت والتجارة الخارجية للزيوت الغذائية.
أن الاهمية النسبية لمساحة محصول السمسم خلال فترة الدراسة تراوحت بين حد أدنى بلغ نحو 2.1% عام 2012 وحد أقصى بلغ نحو 3.9 % عام 2020 بمتوسط هندسي سنوي بلغ حوالي 2.74 % خلال فترة (2005- 2020). في حين يتبين من دراسة أن الاهمية النسبية لمساحة محصول عباد الشمس خلال فترة الدراسة تراوحت بين حد أدنى بلغ نحو 0.5% عام 2018 وحد أقصى بلغ نحو 1.5 % عام 2009 بمتوسط هندسي سنوي بلغ حوالي 0.77 % خلال فترة (2005- 2020).
بينما يتبين من دراسة أن الاهمية النسبية لمساحة محصول فول الصويا خلال فترة الدراسة تراوحت بين حد أدنى بلغ نحو 0.6% عام 2012 وحد أقصى بلغ نحو 1.4 % عام 2010 بمتوسط هندسي سنوي بلغ حوالي 0.94 % خلال فترة (2005- 2020) .
في حين يتبين من دراسة أن الاهمية النسبية لمساحة محصول الفول السودانى خلال فترة الدراسة تراوحت بين حد أدنى بلغ نحو 4.7% عام 2018 وحد أقصى بلغ نحو 6.1 % عام 2011 بمتوسط هندسي سنوي بلغ حوالي 5.53 % خلال فترة (2005- 2020).
بينما يتبين من دراسة أن الاهمية النسبية لمساحة محصول الذرة الشامية خلال فترة الدراسة تراوحت بين حد أدنى بلغ نحو 67.6% عام 2007 وحد أقصى بلغ نحو 84.6% عام 2016 بمتوسط هندسي سنوي بلغ حوالي 76.58 % خلال فترة (2005- 2020).
تبين أن اندونيسيا جاءت في المرتبة الأولى من حيث متوسط قيمة والتي قدرت بحوالي 647.785 مليون دولار طن وبأهمية نسبية بلغت حوالي 50.27% خلال الفترة (2016-2020)، في حين جاءت الارجنتين وروسيا في المرتبة الثانية والثالثة بمتوسط بلغ نحو 191.75، 174.49 مليون دولار بأهمية نسبية بلغت نحو 14.88 % ، 13.54% على الترتيب خلال نفس الفترة، وجاءت ماليزيا واوكرانيا في المرتبة الرابعة والخامسة بمتوسط قيمة بلغ نحو 110.29 ، 56.79 مليون دولار وبأهمية نسبية بلغت نحو 8.56% ،4.41% على الترتيب، وبلغت اجمالي الواردات هذه الدول نحو 1181.09مليون دولار وبنسبة 91.65% من اجمالي واردات مصر من العالم ، بينما بلغ متوسط قيمة لباقي الدول 39.62 مليون دولار بأهمية نسبية بلغت نحو 3.07% .
أن اجمالي كمية الواردات الزيوت النباتية خلال فترة الدراسة قد تراوح بين حد أدنى بلغ نحو 449.0 الف طن عام 2009 وحد أقصى بلغ نحو 1800.0 الف طن عام 2020 ، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 1174.8 الف طن خلال الفترة (2005-2020) , وبدراسة الاتجاه الزمني العام لتطور اجمالي كمية واردات الزيوت النباتية يوضح نتائج التقدير الإحصائي خلال الفترة (2005-2020) ومنه يتبين أن اجمالي كمية واردات الزيوت النباتية آخذت اتجاها عاما متزايداً بمقدار سنوي معنوي إحصائيا بلغ حوالي 8.2 الف طن هذا وقد بلغ معامل التحديد ((R2 نحو 0.23 مما يعنى أن 23% من إجمالي التغيرات في اجمالي كمية واردات الزيوت النباتية يرجع الي المتغير التي يعكس أثرها متغير الزمن .
أن اجمالي قيمة الواردات الزيوت النباتية خلال فترة الدراسة قد تراوح بين حد أدنى بلغ نحو 357.1 مليون دولار عام 2007 وحد أقصى بلغ نحو 2051.1 مليون دولار عام 2011 ، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 1143.9 مليون دولار خلال الفترة (2005-2020) , وبدراسة الاتجاه الزمني العام لتطور اجمالي قيمة واردات الزيوت النباتية يوضح نتائج التقدير الإحصائي خلال الفترة (2005-2020) ومنه يتبين أن اجمالي قيمة واردات الزيوت النباتية آخذت اتجاها عاما متزايداً بمقدار سنوي غير معنوي إحصائيا بلغ حوالي 40.7 مليون دولار وانه لا توجد صورة رياضية مناسبة لطبيعة البيانات وان البيانات تدور حول متوسطها الحسابي
أن سعر الواردات لإجمالي الزيوت النباتية خلال فترة الدراسة قد تراوح بين حد أدنى بلغ نحو 398.7 دولار طن عام 2006 وحد أقصى بلغ نحو 2227.1 دولار طن عام 2008 ، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 1116.2 دولار طن خلال الفترة (2005-2020) , وبدراسة الاتجاه الزمني العام لتطور سعر واردات لإجمالي الزيوت النباتية يوضح نتائج التقدير الإحصائي خلال الفترة (2005-2020) ومنه يتبين أن سعر واردات لإجمالي الزيوت النباتية آخذت اتجاها عاما متناقصاً بمقدار سنوي غير معنوي إحصائيا بلغ حوالي 19.2 دولار طن وانه لا توجد صورة رياضية مناسبة لطبيعة البيانات وان البيانات تدور حول متوسطها الحسابي .