الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة البحث في القراءة المنسوبة إلى التابعي البصري الجليل: قتادة بن دعامة السدوسي -رحمه الله-. انتظمت خُطةُ الدراسةِ في مُقدمةٍ، وتمهيدٍ، وأربعةِ فصولٍ، وخاتمةٍ، وفَهَارسٍ. هدفت هذه الدراسة إلى جمع الأحرف التي وردت عن قتادة -رحمه الله- في سورتي الفاتحة والبقرة؛ لدراستها وبيان أثرها في توجيه المعنى التفسيري، والأحكام الفقهية، وجمعها في بحث أكاديمي مستقل يفيد منه طالب العلم. ثم ختمت هذه الدراسة بذكر أهم النتائج، والتي من أهمها: أولًا: أن قتادةَ -رحمه الله- كانَ في زمانِهِ من مشاهيرِ القراءِ في البصرةِ، وقراءتُه قبلَ تسبيعِ السبعةِ قد اجتمعَ لها شروطُ القراءةِ الصحيحةِ؛ حيث اتصل سندُها بالنبي من طريقِ أنسِ بنِ مالكٍ أشهرُ قراءِ الصحابةِ، ولم تخالفِ اللغةَ العربيةَ، ولا الرسمَ العثمانيَ إلا ما نذرَ، وقد بقيت قراءتُهُ مُعْتَبَرةً حتى اقتصرَ الإمامُ ابنُ مجاهدٍ على السبعةِ. ثانيًا: أن قراءتَهُ -رحمه الله- تعدُّ من القراءاتِ الشاذةِ، لانقطاعِ سندِها، ولا يعني هذا الانقطاعُ ضَعفًا في القراءةِ نفسِها؛ وإنما العلةُ في فقدانِ من يَحمِلُهَا ويُؤدِيهَا، وعليه: فقراءتُهُ كغيرِها من القراءاتِ التي يُحتجُ بها في مجالِ التفسيرِ، وتُبنى عليها الأحكامُ الشرعيةُ. ثالثًا: أنَّهُ قد ظهرَ من خلالِ استقرَائِي لقراءاتِ قتادةَ -رحمه الله- في القرآنِ الكريمِ كثرتُها؛ حيثُ بَلَغَتْ ما يَربُو على أَربعَمائةِ قراءةٍ. أما في هذهِ الدراسةِ؛ فقد بلغت في سورتي الفاتحةِ والبقرةِ فقط؛ تسعًا وخمسينَ قراءةٍ؛ انفرد فيها قتادةُ -رحمه الله- عن القراءِ العشرةِ بأربعِ وثلاثينَ قراءةٍ، ووافقهم في خمسٍ وعشرينَ قراءةٍ. وكلُّ ذلك على سبيلِ التقريبِ، حسب ما وقفَ عليهِ الباحثُ. |