Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البكائية في الأدب الشعبي التركي من خلال كتاب (البكائيات وسيرتها:öyküleriyle Ağıtlar :
جمع: أحمد أوزدمير ( Ahmet özdemir) /
المؤلف
قاسم، أميرة علي حسين.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة علي قاسم
مشرف / صبري توفيق همام
مشرف / حمدي علي عبد اللطيف
مناقش / فؤاد أحمد سيد كامل
مناقش / ناصر عبد الرحيم حسين
الموضوع
الأدب التركي.
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
252 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/4/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

من المعروف أن الأدب الشعبي التركي هو الأدب الرسمي المدون أو الشفاهي الذي ينبع من روح الشعب ويظهر القيم التي تكمن وراءه؛ بيد أن هذا الأدب في جُل موضوعاته يتناول أشكالًا منظومة وأشكالًا نثرية ومن أهم الأشكال النثرية البكائيات الشعبية التركية موضوع الدراسة؛ والتي عرفت باسم المرثيةMersiye) ) في الأدب الديواني أو الصاغو ((Sağu. حيث تكمن البكائية في تجسيد مشاعر الحزن والأسى ومدى تأثيرها في نفوس أهالي الفقيد فهي تعد عنصرًا دراماتيكيًا قاسيًاٍ يصور المشاعر والأحاسيس والكلمات المفجعة والدموع المنهمرة إثر فقد أحد الأحباب، وتكمن أهمية البكائيات إلى أنها رصدت العديد من أنواع البكائيات؛ فهناك بكائية قيلت في الحروب، والجيش قيلت العديد منها عن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطنهم العزيز ، وبكائيات أخرى قيلت لأسباب اجتماعية مثل: البكائيات التي نظمت فيمن مات بسبب المرض، والشكوى، وبكائيات الذين ماتوا بدون أطفال .....إلخ، وانطلاقًا من أهمية هذا الموضوع فقد اتجهت عناية الباحثة للتعرف على التطور التاريخي للبكائية من خلال الأشعار الشعبية التي تسمى (آغيت) (Ağıt) وما وجدث الباحثة لتحقيق غايتها أفضل من دراسة مجلدين يضمان الأشعار الشعبية من نوع (Ağıt) وهذان المجلدان قام بجمعهما الكاتب التركي ” أحمد زمجي أوزدمير” بعنوان (öyküleriyle Ağıtlar ) أي البكائيات وسيرتها، وبناء عليه عرضت الباحثة خطة للبحث تحت عنوان: البكائية في الأدب الشعبي التركي من خلال كتاب (البكائيات وسيرتها:öyküleriyle Ağıtlar جمع: أحمد أوزدمير.(Ahmet z. özdemir
اقتضت طبيعة الدراسة أن تكون خطة البحث في قسمين:-
الباب الأول: وعنوانه: الدراسة الموضوعية :
 وقد تضمن هذا الباب فصلين تناول الفصل الأول: البكائيات؛ مفهومها وتطروها وفيه تم تناول التطور التاريخي للبكائيات الشعبية التركية، وتعريفاتها من قبل الباحثين، وتعدد مسمياتها، أما الفصل الثاني: فقد تناول البكائيات من حيث خصائصها، وموضوعاتها في الثقافات التركية والديانات المختلفة. أما الباب الثاني فقد كان عنوانه: البكائيات التركية بين الموضوع والمنهج وقد تكون من فصلين، الفصل الأول: علاقة البكائيات الشعبية التركية بفنون الأدب الشعبي الأخرى، فقد اقتصر على علاقة البكائيات الشعبية التركية بفنون الأدب الشعبي الأخرى (الملحمة- الأسطورة - الحكاية الخرافية) وغيرها من فنون الأدب الشعبي الأخرى، أما الفصل الثاني: فقد تناول ”أحمد زمجي أوزدمير” ومنهجه في جمع البكائيات الشعبية التركية.
أما الباب الثالث فقد تناول: البكائيات الشعبية الموجودة في المجلدات
وقد تضمن الفصل الأول : بكائيات الذين ماتوا في الجيش والحروب مثل بكائيات الذين ماتوا في حروب البلقان، وبكائيات الذين سقطوا شهداء في حرب جناق قلعة، وبكائية الجندي، وبكائيات صاري قامش وغيرها العديد من البكائيات التي تم تناولها أما الفصل الثاني: فقد كان بعنوان: بكائيات الذين ماتوا لأسباب اجتماعية وقد اندرج تحته سبعة أنواع من البكائيات فمنها بكائيات الذين ماتوا من الشكوى والهرب، والمصائب منها بكائية” أوفو”، وبكائية ”شاهان”، وبكائية ”خلوصي”، وبكائية ”علي”، وبكائية ”محمود” بائع التبغ، وبكائيات الذين ماتوا بسبب العِرض والشرف والكرامة منها : بكائية ”عاصف آغا”، وبكائية ”سليم” وبكائية الراعي ” غريب” و بكائيات الذين ماتوا في حوادث السير منها:-
بكائية العروس ”عائشة” ، وبكائية ”حكمت،” بكائية ”إسماعيل” بكائية الذين ماتوا على حافة النهر بكائية ”علي وحسان”، وبكائيات الذين ماتوا من المرض ومنها الآتي: بكائية ”ميريك”، وبكائية ”أليف”، وبكائية الابن ”عرب” والابنة ”حواء”، وبكائية ”بلال يلماز”، وغيرها العديد من الأنواع التي تم تناولها.
أما الباب الرابع: عنوانه الدراسة الفنية للبكائيات الشعبية التركية وقد تناولت فيه الباحثة فصلين: الفصل الأول: الصورة الشعرية في البكائيات الشعبية التركية الظواهر الصوتية (التكرار الصوتي الرأسي والأفقي) وفيه ناقشت حديث الكاتب عن ظاهرة التكرار الصوتي و مفهومه ومستوياته مثل التكرار الاستهلالي والتكرار الهندسي وتكرار اللازمة أو الجملة مع الاستشهاد بالعديد من النماذج، ثم تناولت التكرار الصوتي العمودي مثل القافية وأنواعها سواء كانت قافية كاملة، أو قافية عمودية، أو مزدوجة. الظواهر الصوتية (التكرار الصوتي الرأسي والأفقي) وفيه ناقشت حديث الكاتب عن ظاهرة التكرار الصوتي و مفهومه ومستوياته مثل التكرار الاستهلالي والتكرار الهندسي وتكرار اللازمة أو الجملة مع الاستشهاد بالعديد من النماذج، ثم تناولت التكرار الصوتي العمودي مثل القافية وأنواعها سواء كانت قافية كاملة، أو قافية عمودية، أو مزدوجة. أما الفصل الثاني: علم البديع في البكائيات الشعبية التركية فقد تناول ”الصورة والمجاز” (الاستعارة- التشبيه- الكناية) وقد تناولت الباحثة في هذا الفصل هذه الصور مع ضرب الأمثلة والاستعانة بالعديد من النماذج.
ومن ثم فقد توصلت الرسالة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها:-
1) عرفت البكائية في القاموس التركي باسم (المرثية) أو (الصاغو) وتم تعريفها أيضا بأنها عبارة عن أحداث ومآسي يتم فيها ذكر محاسن الشخص وأفعاله.
2) حاول الباحثون الأتراك الوصول إلى أصل كلمة (Ağıt) فأكدوا أن هذه الكلمة تكون في شكلين (ığ-ağ) ولكن لم يتم استخدام هذا الأصل مفردًا ولكنه يفهم من (ağla- ığla-yığla)، أما بالنسبة لـ ((ığ فهي تقليد صوتي بمعنى البكاء أما (yığı) فهي تعني دمع العين.
3) تم العثور على أقدم نموذج للبكائية يعود للأمة التركية عام 119 ق.م ؛ وذلك عندما فقد الهون أراضيهم الموجودة شمال رودس لصالح الصينيين وتراجعوا إلى شمال الصحراء الكبرى، وقد أعربوا عن بالغ حزنهم وفي المصادر الصينية تم تسجيل تلك البكائية.
4) البكاء هو الألم الذي لا يطاق فهو صرخة ودموع وقلوب محترقة كالأم التي فقدت طفلها والحبيب الذي فقد محبوبته أو المريض الذي يئن في فراشه ويتوق إلى أسرته أو الغريب الذي يعبر عن مشاعره وأحزان ويتفق بعض الباحثين أن البكائية عرفت باسم مرثية ””Mersiye في الأدب الديواني.
5) تعد البكائيات أول وأقدم أشكال الشعر النثرية المفعمة بالحزن والبكاء، فاليوم مع وجود التعبيرات الموسيقية في البكائيات التي نراها في العالم تجعلنا وجهًا لوجه مع أغانٍ شعبية ذات جودة هائلة، ففيها يتم ابراز صيحات الحداد الحادة، والقاسية كعنصر مهم ومميز.
6) تم استخدام البكائية بالأناضول منذ القرن الخامس عشر والسادس عشر، ولاشك أنها نوع أدبي يمكن كتابته في شكلين إما منثور أو منظوم.
7) لا تقتصر البكائيات لا تقتصر على الفراق والموت فحسب وإنما كل شيء له علاقة بالحزن والأسى فأشعارها ذات إيقاع رتيب وحزين يكشف عن مدى حزن الشخص دون النظر إلى السبب الذي حال إلى ذلك وبالتالي فإن البكائيات تصور وتجسد المشاعر المشتركة بين البشر فمنذ بداية الخليقة تأثر الناس جميعا بالحوادث والفيضانات والزلازل والكوارث الطبيعية وكان التعبير عن كل هذا في شكلين إما في شكل صامت أو في شكل شفهي وهذا يؤكد لنا أن البكائيات موجودة منذ آلاف السنين بلغات وأسماء مختلفة ومشاعر واحدة وهي مشاعر الحزن والفقد بشكل عام والموت بشكل خاص.
8) البكائية هي أحد عناصر التخفيف عن الألم فمن خلالها يقوم الناس بالتفريج عن آلامهم، ويأسهم .