الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الشعر عند شعراء الطبيعة في بني تميم عبارة عن فن لغوي يعمد فيه الشاعر إلى مخاطبة العاطفة والخيال والفكر في المتلقي؛ بما يستعمل من ألفاظ موحية مشعة بالمعاني والظلال، وبما يوظف من صور أخاذة؛ وذلك من خلال نمط خاص من العلاقات التي يقيمها بين الدال والمدلول من جهة وبين المدلولات من جهة أخرى.والشعر عندهم تعبير عن الوجدان، وعملية خلق يعمل الخيال فيها عمل القوة الفاعلة التي تحول مواد كثيرة في قلب الشاعر، والعالمَ الخارجي إلى فن يعبر تعبيرًا عميقاً عما يختلج في أعماق الشاعر من مشاعر وأحاسيس.والشعر في بني تميم عالم شعوري موازٍ للعالم الواقعي أو متقاطعٌ معه، تشكل القصيدة فيه محاورة للوجود؛ بإعادة تشكيل القوى ضمن رؤيا تتجاوز الواقع وترسباته الاعتيادية، على وفق إنتاجية إبداعية؛ وهي بذلك تقويم للوجود.أما الطبيعة؛ فهي العالم المحسوس الذي يحيط بالإنسان، ويشمل كل ما هو خارج ذات الإنسان، ويقع تحت مدركاته الحسية. والطبيعة أيضًا ””قسم من العالم قادر على أن يحرك في الإنسان إحساسه الفني.وتنقسم الطبيعة بشكل عام عند بني تميم إلى عناصر وظواهر، فالعناصر تشمل الكون المحسوس من شمس وقمر وجبال وأنهار ونحوها، والظواهر تتناول ما يرتبط بتلك العناصر ارتباطاً سببياً: كالليل والنهار، فهما متسببان عن حركة الشمس ودوران الأرض حولها، وكالرعد والبرق الناتجين عن اصطكاك السحب وحركتها في الجو. |