الفهرس 
الفصل الأول :(دراسة وصفية لجوامع النصف الأول من ق 11 هـ / 17م)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 394 |  |  |
| | | from | 394 | | |
المستخلص
تضمن هذا البحث دراسة تاريخية أثارية متكاملة فى أطار منهج توثيقى و تحليلى و مقارن لسبع مساجد جامعة أنشئت فى تونس ، و بنزرت ،و القيروان خلال القرون الحادى و الثانى و الثالث عشر الهجرى ، وشيدت بأمر من دايات و بايات العثمانيين رغبة منهم فى أستمرار أقامة الشعائر الدينية الاسلامية على قواعد مذهبهم الحنفى و حبسوا عليها العديد من الحبوس كما أقروا رواتب مالية لارباب الوظائف بها من إمام و خطيب و مؤذن ، و غير ذلك ، وزاد بعضهم فى أقرار موظفين من حملة القرآن الكريم ، و الحديث النبوى الشريف لكى يقوموا بالتدريس فى المدارس الملحقة بهذه المساجد كما أقر بعضهم قراء لقراءة القرآن الكريم طوال أيام العام ليلا و نهارا بمساجدهم أو فى أيام المواسم والاعياد ، كما ألحق بعضهم بهذه المساجد كتاتيب لتعليم الاطفال ، و أسبله و حمامات لعامة المسلمين ، وأنتمت هذه المساجد من حيث التخطيط إلى ثلاثة طرز الطراز الاول هو العربى التقليدى ،اما الطراز الثانى فهو العربى غير التقليدى ،و الطراز الثالث هو العثمانى الكلاسيكى و أحتوت هذه المساجد على عدة عناصر معمارية وزخرفية تنحصر فى :
- بناء مساجد معلقة على حوانيت سفلية أُستغل ريعها للصرف على أرباب الوظائف ،و أعمال ترميم و صيانة هذه المساجد حتى تستمر فى أداء وظيفتها .
- بناء المساجد فى شكل مجموعات معمارية ” دينية ، اجتماعية ، اقتصادية ” كالتى بنيت فى مركز الامبرطورية العثمانية .
- أحاطة مقدم المسجد بسقيفة ( رواق) من ثلاث جهات عدا واجهة القبلة ،و تشرف على ثلاثة (أفنية ) مكشوفة تخطيطه على شكل حرف U و تحيط بالمقدم القبلة من ثلاث جهات .
- بناء مآذن مثمنة الشكل و أرتبط موضعها فى مساجد تونس بالواجهة الرئيسه للمساجد.
- دمج كتلة الدرج ضمن الفراغ الداخلى للمساجد نظرا لضيق شبكة الطرق الرئيسه و الفرعية فى مواضع هذه المساجد .
- تعدد المداخل فى المسجد الواحد ,ووصلت فى بعض الاحيان لاربع أو خمس مداخل .
- ألحاق قبة ضريحية للمنشئ داخل حرم المسجد ، ويعد ألحاق الاضرحة بالمساجد من التأثيرات الشرقية ، وظهرت فى تونس خلال العصر الحفصى فى مدرسة ابن تافرافين ، ومدرسة القائد أبو قطاية .
- وجود محراب خارجى يتوسط واجهة جدار القبلة فى الفناء الشرقى فى المساجد الجامعة .
- بناء منابر ثابتة من الحجارة ،و كسوة ريشتاها بالرخام بعد ان كانت المنابر المتحركة شائعة الاستخدام فى الغرب الاسلامى .
- أستخدام مواد أنشاء محلية كالحجر الجيرى الناصع ، والكدان ، و الحث الرملى المصدف الداكن المائل للاصفرار بنوعيه الخشن و المصقول ، ومواد أخرى مستوردة كالرخام والاخشاب .
- تنوع أشكال التغطيات المستخدمه فى المساجد من قباب نصف كروية، و هرمية ، وأقبية برميلية (طولية و متقاطعة و مستعرضه ) و أسقف خشبية مسطحة ، و قباب
هرمية .
- فرشت أرضيات المساجد بألواح من الكدان المتباينة الشكل والابعاد و أستخدمت بلاطات من الزليج المغربى أمام فتحات مداخل المقدم ، والمحاريب ، و فى أرضيات الاضرحة .
- أستخدمت الآعمده كعنصر أنشائى و زخرفى ، و نحتت أبدانها أما ملساء أو محزوزة بقنوات بارزة و غائرة ، و جلب بعضها من مبان أثرية قديمة ، وكذلك أستخدمت الآعمدة المفصلية بالإضافة إلى أستخدام الدعامات ذات المسقط المربع و المستطيل و قائم الزاوية L ، وعلى شكل حرف T
- أستخدمت العقود كعنصر أنشائى ، و انحصرت انواع العقود المستخدمة فى العقد حدوة الفرس ” المقوس ” ، و العقد النصف مستدير .
- أستخدمت طرز جديدة فى تيجان الآعمده كالايونية و المركبة ، و نحتت من الحجر و الرخام ووفقا لطرز عصر النهضة المنتشرة باوروبا فى ق 11هـ/ 17م ، و كذلك ظهرت تيجان كورنثية مجلوبة من مبان قديمة و تيجان حفصية و تركية .
- أحتوت المساجد على تحف خشبية منقولة كدكك المؤذنين ( المحفل)،و المرتبطة أرتباطا مباشرا بإقامة الشعائر على المذهب الحنفى ،و كذلك كراسى المصحف ( الختمه)و التى حفلت بأشعال الخرط و النقوش الكتابية التحبيسية .
- زخرت المساجد بعناصر زخرفية هندسية و نباتية و عناصر معمارية ،نفذت فى مواد متنوعة كالرخام و الحجر و الخشب وخزف و معادن و جص ، فضلا عن مجموعة النقوش الكتابية بالغة العربية والتركية باغراض النشائية و التحبيسية وتضمنت عبارات دعائية و نصوص قرائية بالاضافة الى ما حملته من توقيعات الخطاطين و ظهرت بزخارف المساجد تأثيرات فنية متنوعة أندلسية – مغربية ،و مشرقية (مصرية )، و تركية ،و محلية ،و فنون البحر المتوسط .
- تعرضت المساجد لتغيرات سواء بالاضافة أو الهدم ،و خضعت لعمليات ترميم و صيانة أجريت لها حديثا ً أخرجت بعضها عن شكلها الاول الوارد فى وثائق التحابيس .