![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد اضطراب التّوحد أحد الإعاقات النمائية التي تحدث في مرحلة الطفولة المبكرة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل وتستمر معه مدى الحياة، فالتّوحد أكبر من مجرد حالة من الانطوائية أو الانعزالية، فهو خلل في التطور العصبي للجهاز العصبي المركزي يتميز بفشل في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين، مع سلوك نمطي متكرر وثابت وصعوبة بالغة في ممارسة النشاطات اللغوية والحسية، وهو من الإعاقات النمائية الشاملة التي لا يزال يحيطها الكثير من الغموض في كافة جوانبها. ويُعد التواصل اللغوي من الملامح الشائعة لذوي اضطراب التّوحد، وتتفاوت درجات هذا التواصل وأشكاله من طفل إلى آخر،كما يعاني أطفال التوحد من نقص واضح في مهارات اللغة؛ لذا يقدم تحليل السلوك التطبيقي مجموعة من الاستراتيجيات الهامة تستخدم لزيادة السلوكيات المطلوبة والمحافظة عليها، وخفض أعراض التّوحد، وتعليم مهارات جديدة التي أثبتتفاعليتها في اكتساب أطفالالتّوحد مهارات عديدة في مجالات تعلم اللغة، والمهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى تحسين مهارات التعلم لديهم. مشكلة الدراسة: نبعت مشكلة الدراسة من تعارض نتائج الدراسات السابقة والتي أكدت على القصور الواضح في المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التّوحد، وعدم القدرة على التعبير بلغة واضحة ومفهومة، واستخدام ألفاظ متداخلة مع بعضها البعض مع حذف بعض الأصوات عند الحديث، وقلة المفردات اللغوية، وفشلهم في استخدام اللغة كوسيلة من وسائل الاتصال والتواصل بدون تدريب على ذلك، ومن ثمّ تحاول الدراسة التعرف على فاعلية أسلوب تحليل السلوك التطبيقي في تنمية المهارات اللغوية لدى هؤلاء الأطفال. |