الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 150 |  |  |
| | | from | 150 | | |
Abstract
ان مشكلة الذاكرة هي المشكلة الأكثر انتشارًا في جميع الفئات العمرية وخاصة بين طلبة كلية الطب ، الذين يتعاملون مع أحمال معرفية عالية ، وعليهم الإلمام بمحتوي المناهج التي يدرسونها والاحتفاظ به على الأقل حتي وقت دخولهم للامتحانات. عادة مايرتبط فقدان الذاكرة أو ضعفها بالتقدم في العمر أو بالأحرى بين المسنين، ومع ذلك لاحظنا حديثاً أن ضعف الذاكرة سائد بين طلاب الجامعات ويتأثر بالعوامل الخارجية مثل تعاطي الكحوليات وقلة النوم والعوامل الغذائية والهواتف المحمولة وقد يرتبط بالاضطرابات النفسية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض الاضطرابات النفسية لها علاقة وطيدة بضعف الذاكرة ، ومن أمثال هذه الاضطرابات التوتر ، والاكتئاب الشديد، واضطراب القلق واضطراب ما بعد الصدمة و اضطراب الوسواس القهري ؛ وذلك لأن الإجهاد النفسي المزمن يسبب عددًا من التشوهات في دوائر الدماغ المطلوبة لوظيفة الذاكرة الصريحة ، مثل الحُصين والقشرة الأمامية الجبهية الخلفية ، والتي تعتبر آلية محتملة لهذه التأثيرات. تُعرّف الذاكرة العاملة بأنها النظام الذي يؤثر على القدرة على تخزين المعلومات ومعالجتها لفترة زمنية قصيرة، وتوجد بعض النماذج التي تميز بين الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة العاملة. تقوم الذاكرة قصيرة المدى بتخزين المعلومات بشكل مؤقت ، بينما تكون الذاكرة العاملة المسؤولة عن تخزين هذه المعلومات مع القدرة على معالجتها والتعامل معها. وتشير الدراسات إلى أن ضعف الذاكرة العاملة اللفظية (تذكر التعليمات والأسماء والأرقام والجمل المعقدة والمعلومات ذات الصلة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها) يمكن أن يسبب صعوبات كبيرة في مجالات مختلفة مثل التعلم الوظيفي والعمل واللعب والمهارات الاجتماعية. الذاكرة العاملة هي عامل أساسي للوظائف التنفيذية، وهيمصطلح شامل لمختلف العمليات المعرفية التي تتحكم في نشاط عصبي معقد. في الآونة الأخيرة، كان هناك إجماع على أن ثلاث مكونات أساسية للوظائف التنفيذية وهي الذاكرة العاملة ، والمرونة المعرفية ، والتثبيط المعرفي، يمكن تعريف الذاكرة العاملة بأنهاالاحتفاظ المؤقت والتحكم النشط للمعلومات ، وتجنب الهاء. ويمكن تعريف المرونة المعرفية بأنها القدرة على تغيير وتعديل مسار الأفكار أو الإجراءات إلى مهام متعددة، أماالتثبيط المعرفي فهو يعني القدرة على منع الاستجابات السائدة أو التلقائية عند الضرورة. يخضع طلاب الطب باستمرار لضغط عصبي وضغط أكاديمي عالٍ. اضطرابات النوم شائعة لدى طلاب الطب وتؤدي إلى تدهور أدائهم الأكاديمي. بالإضافة إلى هذه العوامل، لا يتمتع طلاب الطب عمومًا بجودة حياة مناسبة بسبب العبء الأكاديمي المرتفع، ونوبات و طبيعة العمل وساعات الدراسة الليلية الطويلة، مما قد يقلل جودة نومهم ويزيد من خطر النعاس المفرط أثناء النهار. كذلك يلاحظ أن طلاب الطب لاسيما في الأعوام المتقدمة من الدراسة بكلياتهم لديهم مستويات أعلى من الضغوط النفسية من عامة السكان وأقرانهم. يعد الانتشار المرتفع للضيق بين طلاب الطب سببًا للقلق لأنه قد يضعف سلوك الطلاب ويقلل من التعلم ويؤثر في النهاية على رعاية المرضى بعد تخرجهم. توجد العديد من الدراسات التي تناولت العلاقة بين الذاكرة والحالة النفسية ، والتي بحثت في تأثير أنواع معينة من الأمراض النفسية على ضعف الذاكرة لدي طلبة الكلية. يعد التقييم الدقيق لمشاكل الذاكرة وعلاقتها بالأمراض النفسية أمرًا بالغ الأهمية لأنه يمثل مشكلة معرفية خطيرة عن طريق التأثير على الوظائف التنفيذية إذا تُرك دون علاج وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة قصيرة وطويلة المدى. تشمل العواقب قصيرة المدى عدم استطاعة الطالب الأداء الجيد في امتحاناته ومن ثم رسوبه وعدم تمكنه للانتقال الي صفوف متقدمة على مساره الاكاديمي، تشمل العواقب طويلة المدى المشاكل الزوجية والمهنية و الحرمان الاقتصادي ، والحاجة إلى المساعدة النفسية، وسوء التكيف الاجتماعي. الهدف من الدراسة : هدفت هذه الدراسة المستعرضة الحالية الى استكشاف الوظائف المعرفية التنفيذية لطلاب العام النهائي في كلية الطب- جامعة المنصورة و الذين يعانون من مشاكل الذاكرة المصاحبة لأعراض نفسية. الأهداف: أهداف الدراسة الحالية هي: تقدير مدى انتشار مشاكل الذاكرة المزاملة باعراض نفسية بين طلبة الصف الخامس بكلية الطب. توصيف الوظائف التنفيذية لطلاب الطب الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة وأعراض نفسية. استكشاف العلاقة بين الوظائف التنفيذية التي تم الحصول عليها وشدة الأعراض النفسية بين طلبة الصف الخامس بكلية الطب الذين يعانون من مشاكل الذاكرة. سؤال الدراسة : هل هناك علاقة بين الأعراض النفسية وضعف الذاكرة لدى طلاب الطب والتي تنعكس على وظائفهم التنفيذية؟ تصميم الدراسة: مكان الدراسة: أجريت هذه الدراسة بكلية الطب بالمنصورة لمدة عامين. نوع الدراسة: دراسة مقطعية تحليلية. موافقة الدراسة: تم تأكيدها بعد الحصول على موافقة الطلاب المشاركين في هذه الدراسة ومن لجنة القيم و الأخلاقيات بكلية الطب -جامعة المنصورة. المستهدفين من الدراسة: طلبة العام الخامس بكلية الطب - جامعة المنصورة الذي تنطبق عليهم المعايير الاتية: •العمر: 21-30 سنة. •الجنس: كلا الجنسين. •خلو هؤلاء الطلاب من أي متلازمات نفسية خطيرة. •خلو هؤلاء الطلاب من أي أمراض طبية مزمنة ، على سبيل المثال أمراض الغدد الصماء والعصبية والكلى والكبد والقلب والصدر ، لأن هذه المتلازمات قد تؤثر سلبًا على وظائف الذاكرة. حجم العينة: بناء على معدل انتشار ٦٧.٧٪ للأعراض النفسية بين طلاب الطب الذين يعانون من مشاكل الذاكره في الدراسات السابقه وباستخدام معادلة دانيال فإن عدد الحالات هو ٣٣٦، وبإضافة ٥٪ لتعويض الحالات التي توقع فقدانها فإن عدد الحالات المدروسة النهائى هو ٣٨٢ حالة. منهجية الدراسة : هدفت الدراسة الحالية إلى استكشاف الوظائف التنفيذية لطلاب السنة الأخيرة من كلية الطب الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة الذاتية المصاحبة لأعراض نفسية في جامعة المنصورة. ولتحقيق هذا الهدف أجرى الباحث دراسة مقطعية استهدفت 382 طالب وطالبة في السنة النهائية بكلية الطب -جامعة المنصورة. كانت معايير التضمين هي: الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عامًا، من كلا الجنسين، والطلاب الذين لا يعانون من متلازمات نفسية رئيسية، والطلاب غير المصابين بأمراض طبية مزمنة. أولاً، أجريت دراسة أولية لاكتشاف أولئك الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة الذاتية إلى جانب أعراض نفسية بين طلاب السنة الخامسة من كلية الطب من خلال تقييم الذاكرة العاملة لهؤلاء الطلاب باستخدام اختبار الذاكرة عبر الإنترنت، وتحديد أي أعراض نفسية متزاملة. الأعراض النفسية التي قد يعاني منها الطلاب مثل، - أعراض المزاج والقلق عن طريق اختبار Mini-MASQ. - أعراض الوسواس باستخدام اختبار الوسواس القهري الذاتي -Yale Brown OCD Scale YBOCS. بعد ذلك أجريت تقييمات لمن يعانون من مشاكل الذاكرة وأي من الأعراض النفسية المدروسة لدى الطلاب قيد الدراسة لتقييم ثلاثة جوانب من الوظائف المعرفية التنفيذية: تغيير وضع والتثبيط والطلاقة اللفظية من خلال الاختبارات التي تدار ذاتيا.