الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الاهتمام بالتعليم بعناصره المختلفة, يعد ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتقدمة, وإن تقدم المجتمعات لا يقاس بكثرة موارده الطبيعية والبشرية فحسب, وإنما يقاس بعنايته للتعليم ومتابعة مستجدات القرن الحادي والعشرين في تطوير التعليم من إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة, وتدريبهم أثناء الخدمة, والمناهج ووسائل وطرق تدريس حديثة, وأنشطة وغيرها من عناصر التعليم المختلفة.ويعتبر موضوع ذوى الاحتياجات الخاصة من الموضوعات التي شغلت اهتمام علماء النفس والاجتماع والتربية حيث لا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات, مهما بلغت درجة تحضره من مظاهر هذه الفئة, فهناك نسبة كبيرة من ذوى الاحتياجات الخاصة في العالم. حيث يعد المعلم من أهم عناصر العملية التعليمية، على يديه تغرس العديد من المعانى والسمات في كيان الأطفال وتتم هذه العملية من خلال البرامج المقصودة، (المنهج الرسمى). أو من خلال البرامج غير الرسمية (المنهج الخفي )، وكلا الوسيلتين مهمتان في تربية وتنمية شخصية الطفل، فمهما تعددت سبل التعليم في المدرسة يبقى المعلم هو الشخص ذى التأثير المتميز في تعليم الأطفال.ويشير ”مصطفي السايح محمد” (2011م) إلى أن إعداد وتأهيل معلمي التربية الرياضية للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر أحد الأسس الرئيسية لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية لهذه الفئة ولذلك فإن اختياره وتدريبه بكفاءة أمر ضرورى حتى يتفهم جيداً مدخلات نظام التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ومخرجاته وذلك بأن يكون متفهماً لفلسفة هذا التعليم وأهدافه وأبعاده الاجتماعية من أجل تهيئة لما سيقوم به من أدوار وهناك أبعاد كثيرة لإعداد وتأهيل معلم ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام ومعلم التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص, فعمله مميز عن باقى معلمى المواد الاخرى وعليه فإن طبيعة الإعداد والتأهيل لمعلمي التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة ذات أبعاد مهنية تختلف كثيراً عن معلمى المواد الأخرى. وتشير ”ماجدة السيد عبيد” (2007م) إلى أن تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة الأنشطة الرياضية يؤدى الى زيادة الاندماج لذوي الاحتياجات الخاصة والمشاركة في المجتمع بما يعنى انعدام الانعزال والتقبل من قبل المجتمع, حتى يكون لهم أصدقاء وحياة عاطفية وأن يقدموا بصفة محسوسة شيئاً ما للمجموعة وأن يتمتعوا كأى شخص آخر بحرية الاشتراك والتحرك وأن يفعلوا ما يريدون. |